ماذا بعد ابادة شعب بأكمله أمام أعين عالم صامت ومشلول ويبدو أنه توفى إكلينيكيا!!
ماذا بعد انهيار النظام الدولي والعالمي وازدواجية معاييره على حساب أرواح شعب بأكملة؟!
سبق وكتبت ... لم يعد للكلمات معنى..
سبق وأكدت... لا فائدة من كل أنظمة العدل والفصل في شئون العالم وحقوق الانسان وغيرها من المؤسسات والهيئات وكل الكيانات الدولية ...
هؤلاء الذين ليس لديهم أية سلطة على أى مما يحدث..
غير الصراخ والعويل مثلها مثل كل من يذبح عمدا وعلى مرأى ومسمع من كل العالم!!
وهنا يأتي سؤالي الأهم..
بعد إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والالتفاف بعده الى فلسطيني الضفة.. وهو بديهي ومتوقع بما أن هذا هو حال الشلل السياسي الدولي الممسوخ والتابع للكيان الإسرائيلي ..
ماذا بعد ذلك؟؟؟؟
ولست بصدد السؤال عن ماذا ستفعل إسرائيل... فذلك معروف ومعلن عنه منذ وعد بلفور..
انما سؤالي عن هيئات ومنظمات العالم الدولية..
التي من شأنها حماية شعوب ودول العالم..
هل ستسمر في استكمال دورها بالصمت أو الكيل بمكيالين وعدم القدرة على الفعل والتحلي بالشلل التام والتصريحات المخفضة لضغوط غضب الشعوب والميديا؟؟!!
والسؤال الفاصل هنا هل ستظل تؤمن بها وتلجأ اليها الدول الأعضاء؟؟؟
وهنا.. وهنا فقط أتوقف وأؤكد..
ان استمرارية عضوية الدول بعد ما تفعله آلة القتل الإسرائيلية في تلك المنظمات والمؤسسات يعد بمثابة “الاشتراك الكامل في جرائم الحرب" والتي يقترفها كيان الاحتلال الإسرائيلي الدموي القاتل..
أرجو التنبيه على ذلك وبقوة..
فكيف يمكن أن يجلس" المقتول مع القاتل" على نفس الطاولة؟!
كيف يمكن حتى الحوار مع من تعدى كل القوانين وكافة الأعراف وكل معاني المبادئ الإنسانية؟!
أيها العالم العربى الحر.. أطرح سؤالي بشكل مباشر وواضح ماهي" جدوى الانضمام" لهذه المنظمات والهيئات المشلولة عديمة القدرة والموجهة؟!
أيها العالم العربى الحر.. جاءت لحظة الصعود والنهوض بل والارتقاء.. جاء زمن اثبات من نحن..
الكشف عن أصولنا.. رجولتنا.. وشهامتنا ... انسانيتنا جاءت الفرصة.. فلنغتنمها..
ولننقذ العالم من الضياع.. وقانون الغاب!
وانا هنا لا أتحدث فقط عن فلسطين..
السودان.. روسيا وأوكرانيا.. اليمن.. ليبيا.. تونس.. أواسط افريقيا..
أفغانستان.. باكستان.. الكوريتين.. الصين وتايوان..
ناجورنوكراباخ.. مسلمي الروهينحا .... سوريا.. الصومال.. اثيوبيا وغيرها وغيرها..
كل هؤلاء يشكلون النتيجة الحتمية الواضحة والدليل ان كانت تلك الأنظمة ناجحة وتؤدى دورها فأين كانت تلك الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية من كل تلك الصراعات؟؟!!!
وأذكركم الأن بتلك الهيئات والأنظمة الدولية والتي كانت تتسارع بقوة البرق في فرض كل العقوبات بل والتوبيخ لأي منا ان فكر- مجرد التفكير – في فعل أى شي ممكن أن يضر أو حتى يتعارض ويخالف مصالح العالم الغربي..
وكنت أتعجب من سرعة تنفيذ تلك العقوبات حينها..
وهنا أعود وأتساءل من جديد.. أين عقوبات العالم على ما يحدث اليوم؟!
رحم الله الملك فيصل عندما قرر منع البترول على العالم الغربي والذي جاء راكعا على قدميه اليه بعد حرب 73.
التعليقات