ملحوظه هامة
(أرجو مراعاة أنى اكتب تلك الكلمات وأنا أعمل خارج بلدى الغالي..) .. مازالت بلدي الغالية "مصر" أم الدنيا تدفع الثمن!!
منذ بدء مشكلة القضية الفلسطينية منذ بدايات القرن الماضي ومصر ما تنفك تدخل حرب حتى تنزف بسيل من الشهداء أكثر وأكثر لحروب وضغوط أخرى.. يدمر اقتصادها وتفنى مواردها ويتحمل شعبها قهر الفقر وضيق العيش بكل بسالة.. ومن سخريات القدر.. حتى حينما جنحت مصر للسلام وأقدمت علية كانت فلسطين هي أول من وقف ضدها.. وتبعها جميع الدول الشقيقة!
وللتاريخ الآن لا يستطيع أحد منهم تنفيذ 1% مما كان قدمه الرئيس الداهية الراحل السادات وقتها كعرض للسلام.. تخيل كم من الدماء كنا قد أنقذنا من وقتها حتى الآن لوفقت سمع خطاب الرئيس والذي رفض الجميع حتى مجرد سماعه!!
وهنا أتذكر العبقري الراحل أحمد زكى عقب عرض فيلم "السادات" حينها قال لى:
"كان كل أسئلة الجماهير بعد مشاهدة الفيلم "أهذا ما طالب به السادات حقيقة في خطابة بالكنيسيت الإسرائيلي" وكان ردى المنطقي.. “نعم وهل سأقوم بتأليف خطاب تاريخي من خيالي الخاص!" و... عندما غزا من غزا وهبت عواصف الربيع العربى.. وسقطت شعوب المنطقة بداية من العراق.. اليمن.. سوريا.. ليبيا.. تونس.. وأخيرا السودان.. ضمت مصر ما يزيد عن 12 مليون "لاجئ" عربي إلى حضنها وهو ما يرفض الرئيس المصري "السيسي" تسميتهم بهذا الاسم وانما يحسبهم ضيوفا بل مواطنين مصريين..ان أي دولة في العالم عبر التاريخ خاصة في "العالم الغربي" يكون لها في حالة الحرب دعما لا نهائي من الدول الأخرى والهيئات والمنظمات العالمية بالمليارات.. ولكل لاجئ يطأ أرضها يكون هناك مزيدا ومزيدا من الدعم لها.. مصر عبر العقود الماضية ورغم كل ظروفها الاقتصادية القاسية والمتعمدة من "العالم الغربي" لاستمرار الضغط عليها بكل وشتى الطرق الملتوية...!!
"لم تطلب" أكرر "لم تطلب" أي دعم من دول "العالم الغربي" بل وترفض ذلك بكل رجولة ومروءة وشرف.. وأسجل هنا للتاريخ لولا وقوف بعض الأشقاء العرب – وعلى رأسهم الإمارات الشقيقة- بجوار مصر لانهارت منذ فترة طويلة.. ولكن الموقف الآن زاد عن الحد.. وبلغ فوق طاقة وأي شعب للاحتمال.. أيها العالم.. بلادي تقف أمام أشرس حملة ممنهجة من أكبر قوى العالم ولا مغيث؟؟!!
تقف صامدة بكل كرامة ولكن إلى متى...؟؟؟
إلى متى سيتحمل شعبها الذي عض على يده.. وربط الحزام.. بل ووضع على بطنه حجر بحجم حجارة هرم خوفو؟؟؟
ورغم ذلك خرج الى الشوارع يصرخ في وجه قهر العالم وظلمه ضد أشقاءه في فلسطين مرددا:
"حنحارب.. حنحااااارب"!!
هذا الشعب العظيم.. الذي لا يظهر معدنة الأصيل الا في وقت الشدائد.. وهنا دعوني أقف مثلما وقف شعبي في وجه القوى العالمية وبنفس الشجاعة.. وأحذر.. ماذا لو نجح مخطط الغرب في اسقاط مصر؟؟
أين سيذهب ما يزيد عن 12 مليون لاجئ؟؟
بل أين سيذهب 120 مليون مواطن مصري.. ثائر وجائع؟؟!!
عندما تسقط مصر ستعم الفوضى. وسيتوالى سقوط باقي كل الدول. دولة تلو الأخرى مثل قطع الشطرنج!!
وأتساءل أيضا أين سيذهب ملايين.. اليمنيين والسوريين والليبيين والسودانيين وأخيرا الفلسطينيين؟؟!!!
ياترى هل ستتحمل موانئ وشواطئ أوربا هذا الغزو من ملايين اللاجئين.. العرب؟؟!!
هل ستتحمل موارد العالم ما يزيد عن 300 مليون جائع وناقم على العالم الغربي من طعام وملبس وطاقة ووظائف.. منازل وشوارع ..... و....والسؤال الأهم.. من هو الجيش القادر في كل الشرق الأوسط على الدفاع عن المنطقة وخلق ميزان التوازن فيه؟؟؟؟
من غير الجيش المصري؟!!
والسؤال الأكثر أهمية.. هل سيترك الجيش المصري أن يحدث كل هذا؟؟
بالطبع لا.. وحتى أخر روح فيه.. تلك هي عقيدته منذ نشأته.. بل وقدرهبل هذا هو دينه.. أن يحمى ليس فقط الوطن وانما يحمى كل الأوطان يعيش جيش بلادي. يحيى جيش بلادي حرا مستقلا حاميا بكل فخر وكرامه.. ندائي من هنا للعالم.. "ان انقاذ الاقتصاد المصري هو انقاذ ليس فقط لأمان المنطقة بل "لأمان العالم".. سقوط مصر.. يعنى سقوط العالم.. أيها العالم ماذا تنتظر؟!!
التعليقات