انطلقت فعاليات قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قادة وزعماء عرب ودوليين في اجتماع يهدف إلى دعم القضية الفلسطينية وبحث مستقبل عملية السلام ووقف التصعيد في قطاع غزة.
اتفق رؤساء وزعماء الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة للسلام، على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين ؛من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية، إن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو القضاء على القضية الفلسطينية.
أين المساواة بين أرواح البشر بدون تمييز؟ مصر ترفض التهجير ونزوح الفلسطينيين لسيناء؛ وتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا، مؤكدًا على أن مصر دفعت ثمنا هائلا من أجل السلام في هذه المنطقة، وبقيت شامخة تقودها نحو السلام.
مصر تدين بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة.. من أن يقف العالم متفرجا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة يفرض عليهم عقاب جماعي. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات، وأسس القانون الدولي، والإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
إن العالم لا يجب أن يقبل، استخدام الضغط الإنساني، للإجبار على التهجير.. وقد أكدت مصر، وتجدد التشديد، على الرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.. إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية..
وإنهاء لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار ٧٥ عاماً، هي عمر القضية الفلسطينية.
ويخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض تحت الاحتلال أو القصف.
وأضاف الرئيس السيسى قائلا: كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً.
هل كتب على هذه المنطقة، بأن تعيش في هذا الصراع للأبد؟
واليوم.. تقول لكم مصر.. بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض.
ومصر دفعت ثمنا هائلاً من أجل السلام ويجب الوصول إلى حل وسلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية و شعوب العالم تترقب مواقفنا فى تلك اللحظة التاريخية الدقيقة و ندين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين و نلتقى اليوم بالقاهرة فى أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا كلمة الرئيس السيسى عكست إرادة الشعب المصرى لرفض تصفية القضية الفلسطينية والرئيس السيسي وضع العالم أمام مسئولياته في قمة القاهرة للسلام مصر سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، لبناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية.
توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق.
يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
التعليقات