عندما نحتفل بمناسبة مرور 50 سنة على ذكرى نصر أكتوبر المجيدة؛ الذى هو أعظم أنتصاراتنا فى العصر الحديث ؛ ونستعيد ذكريات هذه الانتصارات المجيدة ؛يجب إلا ننسى شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية فى سبيل الله فى رفعة هذا الوطن والحفاظ على أرضه وشرفه وعزته وكرامته .
وتحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب؛ والذى حقق أفتتاحية النصر الخالدة وتحية لأبطال نصر اكتوبر المجيد وشهدائنا الأبرار الذين دفعوا دماءهم وأرواحهم فداء لمصر الحبيبة.
في السادس من أكتوبر ١٩٧٣، أثبتت مصر للعالم أنها قوة لا يمكن هزيمتها.
لقنت مصر العدو درسا، ربما لا ينساه أبدا.
حرب أكتوبر، أعظم أنتصار في تاريخ مصر.
وقد كانت المفاجاة كبيرة على الاسرائليين عندما قامت قواتنا المصرية يوم السادس من اكتوبر 1973 بتدمير خط بارليف المنيع على طول الضفة الشرقية لقناة السويس مستخدمي خراطيم الضغط العالى.
وقامت قواتنا المصرية بالعبور اللى الجانب الآخر وفى نفس الوقت تمكنت قوات الطيران المصرية لوقت حركه الطيران الاسرائيلى ليتمكن جنود المشاه للوصول الى سيناء حيث تمكنت القوات المصرية فى دك حصون الاعداد واستعادة ارض سيناء .
تعتبر حرب أكتوبر 1973 من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ؛ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان .
لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة رغم انحياز واشنطن الواضح لإسرائيل ، لكن الإنحياز لم يتحمل هول صدمة المفاجأة ، فتصدر نصر اكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام .
كما علق العديد من قادة العالم على الحرب ، وتبارى الأدباء فى تسجيل مراحل الحرب المختلفة ونتائجها وكواليسها.
مصر بلد قوي لا يمكن هزيمتها أبدا، فرجالها خير الرجال وجنودها البواسل خير الأبطال.
السادس من أكتوبر نقلة كبيرة ورائعة فى حياة الشعب العربى كله إذ تذوق المصريون ؛بخاصة طعم النصر وحلاوة الرد على المعتدى.
وان صيحة (الله أكبر) أيقظت كل الطاقات الوطنية المصرية وجمعت المصريين فى قلب وعقل وروح واحدة أرهبت عدوهم وأحيت لدى الجنود المصريين الكبرياء والثقة فى الله ليتحقق النصر.
وأهم من هذا كله الروح المعنوية التي كان يحملها المقاتل المصري.. إنها روح الإيمان الإيمان بالله تعالى وأنه ينصر من نصره والإيمان بأننا أصحاب الحق والحق لا بد أن ينتصر.
وكانت مصر بخاصة مبتهجة بعبور قناة السويس واقتحام حصون الأعداء تلك هى الروح التى لم تكن مصطنعة أو مدعاة.
وإنما كانت قوية ومتميزة ولكن أسترجاع أحداث النصر العظيم فى أكتوبر المجيد يجعلنا نتوحد ولا نتمزق ولا نتقهقر نحب ولا نكره نرضى ولا نطمع ..
إن الجيش المصري العظيم ضرب أروع الأمثلة فى جهاد النفس والدفاع عن الوطن والتضحية بالأرواح.
ومن أهم دروس ذلك النصر الذى أثبت كفاءة الجندى المصرى وشجاعته وقدرة قواتنا المسلحة الباسلة على تحقيق النصر هو توحيد كل أطياف المصريين يدا واحدة لتتجاوز مصر المرحلة الحالية وتستعيد مكانتها بقوة اقتصادها وبجدية وعمل واجتهاد أبنائها المخلصين .
فإذا أردنا أن نستعيد روح نصر اكتوبر العظيم فعلينا أن نتوحد يا خير أجناد الأرض الطيبة على روح الانتماء والتكاتف والايثار ليعم الخير الجميع وأستعادة مكانة مصر.
فيجب أن تكون بتكاتف كل القوى وكل الرجال والنساء وكل الشباب؛ بنشاط وهمة إلى الإمام فسوف نصل بإذن الله تعالى إلى ما نصبو إليه ونحلم به.
وعلينا أن نقوى فى شبابنا روح الانتماء من أجل مصلحة مصرنا الغالية ؛ لتسود كل مظاهر حياتنا لكى نحقق الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية التى ننشدها ..
وعلينا جميعا كمصريين أن نستعيد هذه الروح حتى نواجه التحديات الصعبة ؛التى تهدد حاضرنا ومستقبلنا وأن مصر بحاجة شديدة للانتصارعلى النفس والعمل على رفعة الوطن وأن مصر بحاجة شديدة للانتصارعلى النفس والعمل على رفعة الوطن؛ الذى يستحق وينتظر من أبنائه الكثير من الجهد والعمل.
التعليقات