يحيرنا هذا السؤال وتحيرنا الإجابة فعندما جاء الطوفان حمل نوح من البشر والدواب وكل شيء على سفينته كل من نجا وغرق كل شيء كان على الأرض.
ونظل نتساءل ونختلف ويجادل بعضنا بعضا والكل يفتي ولا أحد يعرف الحقيقة الكاملة!
فآدم وحواء هبطا من الجنة وكان ثالثهم فى الهبوط الشيطان!
فعلم الشيطان الحسد لقابيل فطوعت له نفسه التى اصبحت شيطانية قتل اخيه هابيل فتعلم الإنسان كيف يقتل اخيه الإنسان؟
الحسد من الشيطان وأداة من أدواته
"ومن الحسد ماقتل"
وجاء بعد ذلك الطوفان فغرق من غرق إلا من ركب مع نوح سفينة النجاة..
واستوت على الجودي
سفينة نوح ونجا من نجا..
وبقى السؤال الصعب:
أين كان الشيطان؟
فى قصة الشيطان مع نوح والطوفان
قيل أن نوحا عليه السلام رآه فى صورة شيخ كبير فى السفينة وساومه الشيطان على البقاء ولم يستطع نوح إخراجه!
ويقال فى قصة أخرى:
أن آخر من دخل السفينة كان الحمار؟ فلما دخل تعلق الشيطان بذيله!
فلم يستطع الحمار الدخول فأمره نوح قائلا:
ادخل وإن كان الشيطان معك!
فلما قالها دخل الشيطان معه،
فعرفه نوح فقال له:
ما أدخلك يا عدو الله؟
فقال الشيطان:
ألم تقل للحمار ادخل وإن كان الشيطان معك؟؟
ولم يستطع إخراجه حتى نزل إلى الأرض مع من حملتهم السفينة!
هذه بعض القصص والحكايات التى وردت فى كتب السابقين وجاءت على لسان أصحاب الأديان الثلاثة..
لكن هل يقبل العقل هذه الحكايات؟
الحقيقة غائبة وستظل غائبة؟
يقول البعض:
ربما يكون الشيطان قد غرق فى الطوفان ولكن لا نستطيع ان نجزم بذلك لأنه جاء فى الذكر فى سورة الأعراف :
"قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ"
وقيل فى تفسير كلمة "المنظرين"
انه لا يعنى ان الله امهله حتى يوم البعث ولكن حسب الوقت المعلوم الذى يريده الله له فيميته فيه كسائر كل شيء كتب عليه الموت والفناء ..
وسواء كان الشيطان وهما عند البعض أو حقيقة عند اصحاب كل دين
فإن حقيقته وهيئته ستظل غائبه
ولكنه موجودا لأن هناك فى البشر
شياطين تفوقوا على الشيطان نفسه.
وبين حقيقة الشيطان وشياطين الحقيقة حقيقة تظل غائبة!
التعليقات