فى حديث للعالم التكنولوجى "محمد جودت المستقيل من جوجل اكس على شبكات سكاى نيوز عربية أقر بنبرات حزينه مكتومه وغلفة باليأس بالآتي..
"عندما تعلم أن الشات جى بى تى فريجن 3 كان مستوى ذكائه حوالي 15% أو 20%
والنسخة الجديدة منه رقم 4 مستوى ذكائها 155%
فى ظرف 6 أشهر!! أي 10 أضعاف!!!
وأن تعلم أن أيزنشتاين أذكى مخلوق على الأرض والذى كان مستوى ذكائه الأعلى بين البشر كان 160%
وذلك فى حين أن معظم الناس مستوى ذكائها فى متوسط 120%!!!"
حينما تعلم ذلك عزيزى القارىء يجب أن يدب الرعب والخوف
في عقلك وقلبك معا..
وفى تقديرات "محمد جودت"فى المستقبل القريب:
"أنه فى عام 2045 سيكون الذكاء الاصطناعى أذكى من أذكى شخص على وجه الكرة الأرضية بـ"مليار مرة"!!!!...."
ويؤكد بنفس النبرة الحزينة والعميقة "محمد جودت":
"والخوف كل الخوف هو تواصل كل تلك الأجهزة التكنولوجية ببعضها البعض!!
والذى سيحدث لا محاله.. بل و فى وقت قريب..
ولحظتها ستنعكس الآية ويصبح الانسان (عبدا للأله)
وليس العكس!!"
ويضيف "جودت":
أنه على مشارف عام 2025
ستنتهى فكرة "الحقيقة"!!
فلن يعلم أحد -بسهولة- أن ما يراه أو يسمعه على وسائل التواصل ان كان حقيقة أم كذبا .. أقصد أم ذكاء اصطناعيا ...!!!
وكلما تذكرت وتمعنت فى نبرة صوت "محمد جودت" والتى كانت تدل على يأس شديد ورؤيه واضحة بل ويقين راسخ على الكوارث المقدم عليها الكون..
أعود وأتذكر كلماته بأن..
"الكارثة لم تحدث!
بل الكارثة قد حدثت بالفعل وهذا هو النداء الأخير!!"
وفى مثل هذه الحالة
لا يسعنى سوى الصمت.. والاحساس بالضياع..
وأتذكر سريعا كل الأفلام التى شهدتها كارهاصات بفناء العالم
وتحكم الآلات به !!
وأظل أنظر إلى زوجتي وإلى أبنائي بحسرة وندم!
لم يكن "جودت" هو المستقيل الوحيد من عالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى بل سبقه الكثيرين الذين عرفنا عنهم ولم نعرف..
بل ان مبتكر فكرة الذكاء الاصطناعى نفسه "جوفرى هينتون" وأبو الذكاء الاصطناعى نفسه استقال من جوجل..
وفى حديث له لهيئة الإذاعة البريطانية قال:
"إن بعض مخاطر ريبوتات الدردشة الذكية "مخيف للغاية"
وان فى الوقت الحالى هم ليسوا أكثر ذكاء منا بقدر ما أستطيع أن أقول لكننى أعتقد أنهم سيصبحون كذلك قريبا!"
ولا أعرف لماذا عندما أرى بوستر فيلم "أوبنهايمر" مخترع القنيلة الذرية الذى يعرض الآن – ولا أعرف لماذا فى مثل هذا التوقيت خاصة مع حرب أوكرانيا وروسيا؟
أتذكر كلماته البائسة والتى هى أشبه بنفس نبرة "محمد جودت" عندما قال فى أحد الفيديوهات الشهيرة:
أوبنهايمر:
"اليوم أصبحت ملك الموت !!"
وعلى الرغم من أن هناك علماء شاركوا فى صناعة القنبلة الذرية
إلا أن منهم من اعترض وكان ذكيا حينما هرب سر القنبلة الذرية للأعداء!!
نعم كان ذكيا..
لأنهم بذلك خلقوا توازن عجيب حيث امتلك الضدان أو الخصمان نفس ألة القتل .. فحدث توازن فى فكرة عدم قدرة أى منهما على استخدامها خشية أن يستخدمها الأخر..
والمعنى هنا أو المغزى أن الاثنان فى حال استخدامها
سيفنيان معا.. فلا منتصر هنا ..
ولكن ليس هذا موقفنا الأن من الآلات...
ولكن على الرغم من أن خطر الذكاء الاصطناعى الآن هو مشكلة بل كارثة.. ولكن ظهر فى الأفق كارثة أكبر
كارثة أكبر نعيشها جميعا على وجه الكرة الأرضية الآن
والتي ستنهي وتقضي ليس فقط على على الذكاء الاصطناعى ربما قبل أن يتفشى وانما ستقضى على الكون كله !!
ظاهرة "النينو"...
إن ظاهرة "النينيو" تشير إلى ارتفاع في درجة حرارة مياه البحر السطحية بشكل لا يتناسب مع الفترة الزمنية
وهو ما كان ينتج ظواهر مناخية تتجلى في أمطار طوفانية قد تتطور لأعاصير كما تتسبب في ما سمى بالظواهر القصوى التي تحدث خلالها فيضانات وكوارث طبيعية..
وعن أسباب هذه التغيرات المناخية أعلن العلماء فزعهم إلى أن تغير المناخ ناجم بالأساس عن تصرفات الإنسان..
فالغازات المنبعثة من الأرض زادت الطين بلة وجعلت الكوارث الطبيعية تتزايد بشكل كبير..
كما أوضح العلماء أن المناطق الأفريقية والآسيوية من المتوقع أن تشهد بشكل أكبر تغيرات مناخية كبيرة خاصة في ظل صعوبة تأقلم هذه المناطق مع هذه التغيرات خاصة مع عدم اتخاد إجراءات للتعامل السليم معها...
وعن أثار هذه الموجة من الحرارة الشديدة سيقع العالم فى مصائب قلة الغذاء و ندرة الماء و غلاء الموارد الأساسية لكافة شئون الحياة
ناهيك عن الفيضانات والأمطار والأمراض والجفاف والمجاعات.. وبالتالى الصراعات والحروب.. الخ
لكن ما علاقة ذلك بالذكاء الاصطناعى؟؟
ان موجة الحر الشديدة وتوابعها المناخية الرهيبة ستتسبب بما لا شك فيه بقطع كافة وسائل الاتصال والانترنت !!!
ومن هنا سيقضى على أهم سلاح مخيف فى صراع الآلات والانسان
وهو تخوف "محمد جودت" من تواصل الآلات ببعضها البعض..
ولكن الكارثة الأكبر يا سادة أننا بقطع الانترنت وما يشابهها من وسائل تواصل لاسلكية.. ستعود بالكرة الأرضية إلى العصر الحجرى من جديد!!
ان التكنولوجيا لها وجهان لعملة واحدة .. وجه مفيد للانسانية ووجه أخر مدمر لها..
فيا ترى أى الوجهين أيها العالم البائس تفضل الآن؟
والسؤال الأهم لدول العالم "الأول" .."المتحضر"!!
هل بعد كل مايحدث الآن .. وبعد كل مؤتمرات المناخ .. ومؤتمرات الخوف من الذكاء الاصطناعى.. والمانشتات الأعلامية العظيمة التى تؤيد وتندد..
وبعد فشل مجموعة العشرين مؤخرا فى اتخاذ قرار بالحد من الوقود الاحفورى!!!
أتسائل
كيف لم يتم استيعاب الدرس حتى الآن؟!!..
بالمناسبة اسمحوا لى أن أعلمكم بخبر هام
"يا متخذى القرار.. أنتم معنا على نفس هذا الكوكب الذي ينهار!!"
ألم يحن موعد اتخاذ قرارات لها منفعة للكرة الأرضية؟؟
أم لازال هناك وقت لديكم لمزيد من زيادة الثراء
ومزيد من خراب الكوكب؟؟
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (25)".. صدق الله العظيم
التعليقات