الحقيقة أن كلمة مرسي في هذا اليوم كانت من أسباب النهاية، فقد جاءت لتزيد الأمور اشتعالا لا أن تهدئها كما كان متوقعًا، فلنستكمل الإنصات إلى ما قاله بالحرف ولاحظ معي استخدامه لكلمة الشرعية:
أنا عاوز أقول شوية نقط للجميع:
- لا بديل عن الشرعية الدستورية التى أفرزت رئيسا منتخبا لمصر.
- فى إطار الحركة الموجودة فى الشارع من مدة بهذه الحدة والقتل والعنف والبلطجة لابد أن يكون هناك حل منى، لقد قلت سابقا أننى أريد الحوار وقد أتت لى مبادرة تحتوى على: تغيير الحكومة، تشكيل لجنة لتعديل المواد الدستورية، مناشدة المحكمة الدستورية الانتهاء من قانون الانتخابات النيابية حتى تتم الانتخابات، المبادرة تحتوى على موضوع النائب العام وقد حلت اليوم عن طريق القضاء، فى المبادرة تمكين الشباب و تكوين اللجنة العليا للمصالحة وفيها وضع ميثاق شرف إعلامى عشان نقول للاعلام إنت جزء من الوطن وتعالى نبدأ صفحة جديدة، وفى المبادرة عمل إطار واسع للعدالة وكيف تتحقق.
عندما تقدمت لى هذه المبادرة وافقت عليها وكان معى رئيس الوزراء و وزير الدفاع..
ردود الفعل التى وصلتنى من خلال الحكومة أو الأحزاب أو القوات المسلحة قالت أن المعارضين لا يوافقون على هذه المبادرة. إذن رأيت أنه لا بديل عن الشرعية مع التمسك بأن كل الأبواب مفتوحة للحوار أما الشرعية والدستور والانتخابات لا بديل عنها لأن الشرعية هى الضمان لعدم وجود عنف.
أنا معكم وبكم ومستعد للحفاظ على الشرعية، فلا بديل عن الشرعية و أقول إلى الجميع، من يريد غير ذلك سيرتد عليه بغيه لأنه سيريد غير الشرعية و سنعود إلى نقطة الصفر و قد ضيعنا الفرصة.
ربنا وعد أهل مصر دايما بالخير.. وربنا وعد كل واحد بالأجر فى الدنيا والأخرة و الأخرة دى مهمة عينينا عليها كلنا.
لا يمتلك أحد أن يغير الشرعية الدستورية بأى شكل..أؤكد لكم أن الغدأفضل من اليوم و أن التمسك بالشرعية سيفوت الفرصة على من يريد أن ندخل النفق المظلم. أنا أوجه رسالة جب ورسالة تقدير لكل أبناء مصر وأدعو الجميع أن يتمسك بالشرعية و أن نثبت للعالم أننا قادرون على تحقيق الديمقراطية بدون عنف وسفك دماء.
الشرعية بعد الله هى الواقى لنا فى المستقبل، لا أقبل من يخرج علينا بكلمات ضد الشرعية، هذا مرفوض، أعلن باسم الشرعية أن مصر ما ضية بالشرعية و أن نعمل انتخابات و لننتشر فى الشارع وتأتى الحكومة بالصلاحيات الواسعة و الأكثر من رئيس الجمهورية. التضحية لا تكون بأن يضحى بعضنا ببعض و الجهاد يكون ضد العدو وليس فى وجه بعضنا البعض. إذا كان الحفاظ على الشرعية ثمنها حياتى فأنا أقدمها..
أوعوا تفرطوا فى الشرعية مش عشانى، أنا حارس عليها.. هذه لحظة فارقة الشرعية والشرعية فقط.. والدستور والدستور فقط.. غير الشرعية يكون منى تفريط و أنا لا أرضى لكم و لا لنفسى هذا..
ليس المهم الشخص ولكن المهم الوطن.. اعلموا أن الأمور تجرى بمقادير وان الله لا يريد لهذا الوطن إلا الخير..
أبناء مصر جسد واحد وثورة واحدة..
هذا أمر أردت أن أوضحه لكم جميعا، قلبى على وطنى ينفطر، وقلبى معهم بإرادة حديديه للانطلاق للأمام.
أرى المستقبل أفضل بكثير..
معكم نغير مصر إلى مصر العظيمة القوية.. رغم أنف الحاقدون والسلام عليكم ورحمة الله.
ينتهى الخطاب فى 12,20 بعد منتصف ليل يوم الثلاثاء.
(يتبع)
التعليقات