إستطاع مسلسل تحت الوصاية أن يصبح هو الحصان الأسود في رمضان ٢٠٢٣ على المستوى الفني والجماهيري بالرغم من أنه خمسة عشر حلقة فقط ويعرض في النصف الثاني من رمضان.
شيرين دياب
في المسلسل قام المخرج محمد شاكر برسم لوحات فنية معبرة من خلال كادراته الذگية ومن خلال توجيه واعي للممثلين ليصلون لكل هذه الواقعية التي تلمس المشاهد.
منى ذكي لا أجد لها وصفا ملائما للحالة الفنية التي هي فيها من صدق وإحساس غير أن منى زكي غزيرة الموهبة سبقت نفسها بسنة ضوئية في هذا العمل. في الحقيقة كل المممثلين وكل الأقسام أبدعوا في تحت الوصاية وكأن لديهم شغف العمل الأول لكن يستوقفني عنصر لم أتحدث عنه وهو الكتابة ل آل دياب (شيرين وخالد دياب).
خالد دياب
لم نكن لنحب كل شخصيات العمل بالطيب فيها والشرير إلا لو كانت كلها شخصيات مرسومة بعناية ومراعي فيها كل الجوانب الإنسانية فالكتابة للدراما أو السينما هي محاولة لمحاكاة الواقع والواقع ليس به ملائكة او شياطين بل آدمين بكل تناقضتهم البشرية من خير وشر داخل نفس الشخصية.
قدرة الكاتب على جعل المشاهد يتوحد مع الشخصيات فيجعل المشاهد يتفاعل مع أبسط الأمور في حياة أبطال العمل فها نحن نهلل مع مشهد بسيط لحنان ”منى زگيذ" بعد أن استطاعت أن تبيع الجمبري ثم نحزن في حلقة أخرة بعد فشلها في بيع الجمبري. الشخصيات كلها تتغير وتتطور مع التركيز بالطبع على شخصية البطلة التي تتطور من شخصية مفعول بها غير قادرة إلى امرأة مستقلة معتمدة على نفسها لا تخشى أحد وهذا التغير في الشخصية هو تغير مدروس وممنطق لا يشعرنا بأيه قفزات بل إن ذلك يحدث بانسيابية وسلاسة يجعل المشاهد في حالة عالية من التصديق. أي عمل درامي هو عمل جماعي لا يمكن نسب نجاحه لقسم او شخص واحد ولكني انحاز للكلمة وأرى أن السيناريو هو عمود الخيمة الذي يغفله البعض وكما صنع آل دياب الفارق في أعمال أخرى كثيرة فأرى أنهم قامو بما يجيدون فعله في مسلسل تحت الوصاية قامو بصنع الفارق.
التعليقات