ردد الشاب السوري، أحمد الخطيب من محافظة درعا، بعض الكلمات المؤثرة، وثقها في فيديو من تحت الأنقاض جراء زلزال تركيا، قال فيها: "يا الله ساعدنا. أبي إذا كنت عايش وشفت الفيديو عيش حياتك. خالي أمير لا تموت ضل عايش. صلوا. سامية سامع صوتها. ماني حاسن عيش. ماني ندمان على شي بحياتي يا الله".
وناشد الشاب السوري بإنقاذ حياته، ليتم إنقاذه وسرد التفاصيل حول وجوده تحت الأنقاض، وبينما كُتب له عمر جديد، لكي ينجو من تحت ركام منزله في منطقة قهرمان مرعش، لا يزال هناك 13 فردا من عائلته وعائلة "المحاميد" يحاول ذويهم انتشالهم مع فرق الإنقاذ من تحت الأنقاض، بعد مرور أيام من الزلزال المدمّر.
وتمكنت الفرق قبل يومين من انتشال أحمد على قيد الحياة، بعدما وثّق "حياة ما قبل الموت" بهاتفه الذي كان في جيبه، بالإضافة إلى طفلتين للأب أمير المحاميد، والذي استهدفته "الوصية المصورة" لكي يبقى "عايش".
"بقي أمير عايش" لكنه يعيش الموت بأشكالٍ مختلفة بينما ينتظر انتشال جثث عائلته. وبكى وردد كلمات قهر وعجز. صمت وعاود الحديث، قائلا: "ابنتي الصغيرة توفيت والكبيرة لساتها عايشة. لسا مرتي وبناتي عم نحاول نطالعهم".
"العائلة كلها توفت. أبوه لأحمد وأمه وأخته وأخوه ومرتي وبناتي"، يضيف أمير بينما يسمع من حوله أصوات عمل فرق الإنقاذ، وآليات الحفر، مشيرا إلى أنه طلب من قريبه "أحمد الناجي" كي ينشر التسجيل المصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشاله، كي تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
التعليقات