نجحت جهود قوات الحماية المدنية في سوريا من إنقاذ الطفلة السورية رغد إسماعيل، وإيصالها إلى بر الأمان من بين أنقاض منزلها الذي انهار بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، لكن معظم أفراد عائلتها لقوا حتفهم، بما في ذلك والدتها.
الطفلة السورية رغد إسماعيل قاومت تحديات الحياة والزلزال المدمّر واستمرت عالقة لنحو ساعتين تحت الأنقاض تتنفس الغبار ، وتصرخ بصوت مبحوح، ومُزجت دموعها بالتراب.
خرجت من تحت ركام منزلها منذهلة تتنفس الصعداء، فرحة بالحياة لم تكتمل فقد توفي أغلب أفراد عائلتها، والدتها شقيقتها الكبرى والوسطى بينما نجت ووالدها الذي يصارع الموت بظهر مكسور.
كانت الطفلة تحت ذراعي أحد عمال الإنقاذ، وخرجت سالمة من بين الأنقاض في مدينة إعزاز شمال سوريا عند بزوغ فجر يوم الاثنين
أكلت رغد، البالغة من العمر 18 شهرًا ، قطعة خبز بينما كانت تجلس على وسائد على الأرض تحت بطانية، لحمايتها من برد الشتاء.
قال أبو حسام عضو فريق الإنقاذ: "إن الأب ربما تعرض لكسر في ظهره، وابنته الصغيرة بخير. بينما قتلت زوجته الحامل وابنته البالغة من العمر خمس سنوات وابنه البالغ من العمر أربع سنوات".
وقال أبو حسام إن أسرة أخرى في المبنى ، وهي أم وثلاثة أطفال، قد تم إنقاذها.
ونزحت عائلة إسماعيل من بلدة مورك خلال الحرب السورية المستمرة منذ 11 عامًا. وإعزاز بلدة قرب الحدود التركية.
وأسفرت الكارثة عن مقتل حوالي 430 شخصًا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا، بالإضافة إلى 538 شخصًا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد و 1498 شخصًا في تركيا.
التعليقات