عمل الخير من الأشياء التي يحبها الله سبحانه وتعالى وأمرنا بها؛ كما حث الرسول عليه الصلاة والسلام على عمل الخير؛ والالتزام بكل ما يوصل إليه؛ لأن الخير من الأشياء التي ترفع من قدر الإنسان؛ ويجعل الحب والوئام يسود في المجتمع .
كما يصفي القلوب ويزيل البغضاء بين الناس؛ ويساعد عمل الخير فى تنقيه النفس البِشرية؛ وتنظيفها من كل الصفات السيئة؛ التى تتسبب فى تفكك المجتمع؛ وانهيار العلاقات الانسانية السيئة كصفات البخل والأنانية.
كذلك تساعد بالمقابل فى نشر الصفات الايجابية؛ كحب الناس والعطاء ؛والتفكير فى مصلحة الناس واحتياجاتهم.
وأعمال الخير كثيرة منها؛ عيادة المريض والإحسان إلى الجار؛ والصدقة على الفقراء والمساكين؛ وإغاثة الملهوف وطلب العلم؛ ونصرة المظلوم وتربية الأولاد التربية الصالحة.
وإنجاز الأعمال المطلوبة؛ في كافة جوانب الحياة ؛وكفالة اليتيم ورعايته؛ والأهتمام بتعليمه وتأديبه ؛وتقديم المال والعطف والحنان ؛له وتعويضه عن حالة اليتم التي يعيشها؛وإماطة الأذى عن الطريق وإغاثة الملهوف.
وتقديم العون لعابري السبيل ؛والذين تقطعت بهم السبل ؛وتقديم النصيحة والكلمة الطيبة للآخرين ؛ولا بد لعمل الخير مع الناس من نية خالصة لله تعالى؛ تخلو من المصالح الشخصية كالرياء أو طلب الثناء من الناس.
وكذلك نجد أن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كانوا يتسابقون في عمل الخير؛ كما حصل مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ؛وهما يتسابقان على تنظيف بيتٍ لعجوز وخدمتها؛ ويسر كل منهما عن الآخر ؛حتى يستأثر بالأجر العظيم .
وكما حصل مع عمر بن الخطاب؛ عندما مر ببيت يتضرر أهله جوعاً ؛فما كان منه إلا أن أسرع وجلب الدقيق بنفسه من بيت مال المسلمين؛ وأوقد النار وأعد لهم الطعام.
ولم يقتصر العطاء وعمل الخير على الرجال؛ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد تطوعت لفعل الخير الصحابيات؛ رضي الله عنهن وضربن اروع الامثلة؛ في ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النساء شقائق الرجال» .
فللمرأة في الشريعة الاسلامية؛ دور كبير في مساهمتها في خدمة دينها ؛وعقيدتها وخدمة ابناء مجتمعها.
والتاريخ خير شاهد؛ على ما قدمته المرأة المسلمة؛ من تطوع وعطاء.
ومن الأحاديث الشريفة عن عمل الخير؛ وفضله قوله عليه الصلاة والسلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ؛ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة؛ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
فالمسلم دائماً يشعر بمصاب أخيه؛ ويسارع في مساعدته ؛دون سؤال.
وهذا يجعل المجتمع الإسلامي؛ كبنيان مرصوص يساهم في خلق الأمن الاجتماعي؛ والاقتصادي في المجتمع.
فمن سعى في حاجة أخيه ؛كان الله في عونه وساعده ؛وفرج عنه حين يحتاج سبب لاستجابة الدعاء؛ وقبول الرجاء فحب الخير ؛والسباق فيه سبب لقبول الدعاء .
وحب عمل الخير للآخرين ؛من أهم العوامل التي تؤكد على ثبات واكتمال الإيمان؛ في القلوب.
والتمتع بمكاسب عديدة؛ من بينها الفوز بمحبة الآخرين؛ ومودتهم واحترامهم .
والحد من انتشار الخلافات؛ والمشكلات بين أبناء المجتمع ؛مما يضمن سعادة ابنائه وتقدم المجتمع ؛ورقيه ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى كل خير.
التعليقات