الفريق أول محمد أحمد صادق، وزير الحربية الأسبق هو أحد قادة القوات المسلحة المصرية الذين كان لهم مكانة خاصة؛ فى قلوب الضباط والجنود؛ وقام بدور رائع فى إعادة الثقة؛ إلى أفراد القوات المسلحة واستعادة سيناء بعد نكسة يونيو ١٩٦٧ عن طريق انتصار أكتوبر العظيم ١٩٧٣.
ولد في شهر أكتوبر عام 1917، بقرية القطاوية مركز أبو حماد محافظة الشرقية.
التحق بالكلية الحربية ليتخرج منها ملازم ثان فى إبريل عام 1939، وكان من بين دفعته عبد الحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم.
التحق محمد صادق فور تخرجه من الكلية الحربية بالحرس الملكي، واستمر به حتى قيام ثورة يوليو 1952.
تولى بعد ذلك قيادة ثلاث كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكي؛
درس بأكاديمية فرونز العسكرية الشهيرة بالاتحاد السوفيتي بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان.
أسند إليه منصب الملحق الحربى، ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية؛ فى الفترة من عام 1962- 1964.
عين صادق كبيرًا للمعلمين بالكلية الحربية بعد عودته من ألمانيا، ولم تمض فترة حتى صدر قرارًا بتعينه مديرًا للمخابرات الحربية ؛في 11 يونية عام 1966.
شارك صادق بعد نكسة 1967 في مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة، فشارك فى مجال تطوير وتحديث أساليب جمع المعلومات.
شكل اللواء محمد أحمد صادق؛ مجموعة خاصة بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي مع صفوة من رجال القوات المسلحة ؛من الصاعقة البرية والصاعقة البحرية؛ للعمل خلف خطوط العدو.
وقد سميت هذه المجموعة بعدة أسماء منها منظمة سيناء، وقوات الكوماندوز، وأخيرًا المجموعة 39- قتال.
فى سبتمبر عام 1969 تم تعيين اللواء محمد أحمد صادق رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، خلفًا للواء أحمد إسماعيل وتم ترقيته إلى رتبة فريق.
مثل صادق وفد مصر في أزمة المقاومة الفلسطينية بالأردن فى سبتمبر 1970 - الوفد المكلف من القمة العربية بالقاهرة لحل هذه الأزمة ، وكان مكلفاً من الرئيس جمال عبد الناصر ( بمهمة غير معلنة)؛ وهى فك الحصار وإنقاذ ياسر عرفات ( أبو عمار) وتم تحقيق المهمة بنجاح .
بعد تولي الرئيس محمد انور السادات ؛الحكم في سبتمبر 1970 وخلال ثورة التصحيح ؛في 15 مايو 1971، عين صادق وزيرًا للحربية، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرًا للإنتاج الحربي خلفًا للفريق أول محمد فوزى.
لعب الفريق صادق دورًا كبيرًا في حسم أحداث 15 مايو 1971.
وقال عنه الرئيس محمد أنور السادات في لقائه مع رجال القوات البحرية في يونية 1971 "وهنا أود أمامكم يا أبنائي .. يا رجال القوات البحرية أن أقرر أن الوزير محمد صادق بشرف وأمانة وبوطنية وبتقاليد عسكرية سليمة.
استطاع أن يجنب القوات المسلحة؛ معركة الصغائر؛ التي حدثت في الأسابيع الماضية؛ على يد الحفنة المتآمرة.
وأقول لكم لأول مرة إن الفريق أول محمد صادق؛ هو الذي قام بهذا العمل شخصيًّا من نفسه، ولا يتصور أحد أني طلبت منه ذلك .
لكنه قام بهذا العمل النبيل بدافع وطني؛ وكان هو الذي أخذ المبادرة؛ في ذلك عندما اتصل بي يوم ١٣ مايو .
وقال لي تمام يافندم القوات المسلحة؛ كلها سليمة وبعيدة عن كل هذه الصغائر.
ويستمر الرجل في العطاء؛ حتى أكتوبر 1972؛ حينما يحل مكانه الفريق أول أحمد إسماعيل علي.
توفي الفريق أول محمد صادق في 15 مارس 1991.
التعليقات