تعتبر القدوة نموذجاً يتطلع له أفراد آخرون ليكونوا مثله، وقد يكون أحد هذه النماذج شخصاً معروفاً مثل أولياء الأمور أو أي أحد من أفراد العائلة، وقد يكون شخصاً لم تتم مقابلته أبداً، مثل أحد المشاهير والشخصيات العامة .
يولد الأطفال دون أي معرفة أو مهارات! اجتماعية، وعند الوصول إلى سن معين يبدأون بالبحث عن شخص ما لتقليده، وغالباً ما يكون هذا الشخص هو أحد الوالدين أو كلاهما، واللذين يعدان أول مثال وقدوة فى حياته .
ووظيفة الأهل الأساسية هي أن يكونوا أفضل قدوة، وحتى يستطيعوا تحقيق ذلك عليهم أولاً إلقاء نظرة على حياتِهم الخاصة ؛وتقييم تصرفاتهم اليومية.
تشتد حاجة الشباب اليوم إلى مثل أعلى؛ يقتدون به ويحذون حذوه؛ إلى قدوات تكون نموذجا واقعيا ومثالا حيا.
إن إحياء القدوة أو المثل الأعلى يكون من خلال الأسرة ؛ومنذ الطفولة فالأب والأم قدوة؛ بأفعالهما وسلوكهما من خلال النصح والتوجيه والإرشاد لأبنائهما فى كل مراحل الحياة.
وحينما يذهب الطفل إلى الحضانة أو المدرسة؛ فهو يجد المدرس أو المعلم مثلا أعلى وقدوة له ؛فيجب أن يكون على درجة عالية من الأخلاق؛ والقيم لينشئ جيلا سليما.
إن القدوة المثالية تثير في نفوس الآخرين الإعجاب والمحبة من خلال القدوة الصالحة المتحلية بالقيم والمثل العليا الحميدة تعطي للناس قناعة بأن بلوغ هذا المستوى الرفيع من الأمور الممكنة وغير المستحيلة.
يصنعون من أنفسهم قدوات في مجتمعاتهم، وهذا يسهل في إيصال المعاني الأخلاقية ويحدث التغيير المنشود إلى الأفضل.
أهمية القدوة الحسنة في الحياة توفر القدوة الكثير من الوقت والجهد على الوالدين في تربية أبنائهم.
ومحاولة غرس السلوكيات الجيدة فيهم،
من خلال أفراد يتسمون بالسلوكيات والصفات الجيّدة مثل المثابرة على العمل والنجاح بعيداً عن الصفات السلبية وغير الجيدة، بناء مجتمع متماسك وقوي .
لا ينكر أحد ما للمدرس القدوة من الأثر الكبير في الرقي وإصلاح المجتمع الإنساني علميا وخلقيًا وأدبيًا وصحيًا واجتماعيًا .
لأن أثر المدرس الصالح يظهر على نفوس تلاميذه فيغرس فيهم الفضائل والأخلاق الحسنة وما يراه خيرًا للأمة والوطن.
إن التربية بالقدوة من أفضل الأساليب التربوية على الإطلاق وأكثرها انتشارًا قديمًا وحديثًا.
فهي تعمل على تهذيب الأفراد وإصلاحهم، كما تجعل من المجتمع وحدة مترابطة وجدانيًا واجتماعيًا .
وتعمق مفهوم الأخوة الإيمانية،وتستوعب حقوق الأخوة الإنسانية،كما تجعل من الأمة كيانًا متضامنًا ذا قوة وتأثير وفاعلية.
تعدّ القدوة الحسنة من أفضل الوسائل فاعلية وأكثرها نجاحا في تنشئة الأبناء، فكلمات المربين سواء أكانوا الوالدين او المعلمين تبقى كلمات مهما كثرت أو قلت ما لم تتجسد كأفعال يعيشها الطفل،
إن إحياء القدوة أو المثل الأعلى يكون من خلال الأسرة ومنذ الطفولة فالأب والأم قدوة بأفعالهما وسلوكهما من خلال النصح والتوجيه والإرشاد لأبنائهما فى كل مراحل الحياة .
وقد يؤثر كلام الأهل على أدقِ التفاصيل في حياتهم؛ كما يجب على الأهل إظهار الرحمة واختيار كلمات وصفات حسنة مثل الاحترام والود، والصدق، والطيبة والتسامح، وغيرها من التصرفات التي يميل الطفل إلى تقليدها.
وعلى الأهل محاولة إظهار العاطفة والحب في جميع المواقف.
التعليقات