الرجل المخلوع مصيبته كبيرة .. وهو مدان فى كل الاحوال لأنه يتعنت مع المرأة، وانا بدينه بشدة فما الذى يجعلك تجبر امرأة للبقاء معك وهى لا تريدك .. وما الذى يجعلك تتمسك بها، هل هو اذلال لها للتنازل عن حقوقها؟ .. ام بتحبها لدرجة تجعلك تجبرها على الحياة معك؟! ..
فسواء هذا او ذاك فلا يجوز أن تجعل زوجتك تلجأ للمحكمة لتخلعك .. وبالطبع هناك بعض الحالات تكون الزوجة مخطأة، لكن عامة لا يتجوز للرجل أن يجبر امرأة للبقاء،على ذمته طالما انها تريد الطلاق "فعاشروهن بمعروف او سرحوهن باحسان"!ودائما ما يكون الابناء هم الضحية ..
والزوجة التى تقوم بالخلع تكون فرصها للزواج،قليلة مقارنة بالمطلقة او الأرملة، لكن فرصتها للزواج جيدة من احد المحيطين بها لمعرفته الجيدة بملابسات واقعة الخلع، والرجل ايضا فرصه للزواج صعبة مثل المرأة ؛ لأن الناس تشعر بخوف من رجل أدى بزوجته الى محكمة الأسرة لتخلعه.
وتشير بعض الدراسات بالمركز القومي للبحوث الجنائية إلي أن قانون الخلع رغم انه ساهم في رفع المعاناة عن النساء واطلق حريتهن فإنه قد قيد حرية الرجل المخلوع وكانت نسبة النساء الرافضات الزواج برجل مخلوع بلغت اكثر من 61% في عينة الدراسة!!
ولم يكن قانون الخلع عندما خططه المشرع المصري، علي اساس من الشريعة الإسلامية والدستور بما يجعل حق الأفراد مكفولاً في الحرية في عقد الزواج، والمساواة بين الرجل والمرأة في هذا الحق،
ولم يكن يعتقد أن هناك آثارا سلبية قد تحوط هذا القانون فور إطلاقه.
ولم يكن من المتوقع أن يظهر في نوع جديد، من السباب التي تلحق بالرجل المخلوع تفقده الاعتبار وتغير نظرة المرأة إليه .
والدراسة شملت بعض القر ي والنجوع والمدن الكبري في مصر ظهران نسبة كبيرة من النساء في المدن الكبري.
ما زالت تعتقد ان الرجل يفقد اعتباره وربما جزءاً من رجولته، إذا لم يطلق هو زوجته بإرادته فإذا خلعته المحكمة من الزوجة القديمة، ظهر ان هناك صعوبات في ان تتقبل النسوة الزواج برجل خلعته زوجته من قبل.
وأظهرت الدراسة أيضاً (علي عينة في 7 قري في صعيد مصر) أن نسبة عالية وصلت 89% من النساء والفتيات والأهل، ترفض الارتباط بزوج مخلوع،حتي إن كان من أبناء القرية الذين يعيشون في المدن الكبري كالقاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنيا.
هؤلاء يرفضون ربط مصير بناتهم بزوج تم خلعه من قبل، إضافة إلي أن مجموعة كبري من النساء (كما كانت النسبة السالفة) ترفض الزواج بزوج مخلوع علي اساس أنه فقد جزءاً كبيراً من شخصيته الاعتبارية.
وفي قرية صغيرة في صعيد مصر (قرية طوخ المنيل) تبعد عن مدينة المنيا بحوالي 14 كيلومتراً رفضت معظم النساء (المطلقات او الفتيات) الزواج من أي رجل خلعته زوجته ووصلت نسبة الرفض إلي 100% كما جاء بالدراسة .
وتنوعت الأسباب التي ادعتها العينة سبباً لهذا الرفض،ومنها عدم احتمال الحياة مع رجل مخلوع، و نظرة المجتمع للرجل الذي رفضت امراته العيش معه .
والتساؤل حول الأسباب التي جعلت زوجته ترفض العيش معه .
واظهرت الدراسة أيضاً أن الرجل المخلوع الذي رفضت زوجته العيش معه بعد حياة زوجية قائمة يعتبر من وجهة نظر العينة محل الدراسة نموذجاً غريباً لا يمكن الاعتماد عليه في حياة زوجية جديدة.
بينما المرأة المطلقة رغم ان نظرة المجتمع هناك اليها في تلك المناطق نظرة حذرة لكنها في الوقت نفسه لا تساوي النظرة للرجل الذي أنهت زوجته حياتها معه .
وأن نسبة كبيرة من الأهل والأقارب، وأولياء الأمور يجدون المسألة صعبة في ان يتعايشوا مع زوج ابنتهم، أو الذي تقدم لخطبتها وقد خلعته زوجة اولي.
وقد تقل هذه النسبة إلي أعداد تتراوح بين 45% و59% بينما كانت نسبة الرجال،الذين لا يتقدمون لخطبة فتاة من نفس العينة خوفاً من رد فعل اهلها ورفضهم التام والمؤكد زادت عن 49% في نفس العينة .
وأن آثار قانون الخلع غير المرغوبة، التي أشارت إليها الدراسة أثيرت بشكل كبير علي عدة جوانب خاصة بالمرأة والفتاة والمرأة في الريف.
كذلك اثرت علي ان نسبة العنوسة في حالات معينة وفي ظروف معينة تتأثر علي أساس ان كثيراً من الفتيات، في بعض المناطق كانت آراؤهن تشير إلي تفضيلهن كونهن عوانس علي الزواج بزوج مخلوع.
فالخلع والطلاق وجهان لعملة واحدة، وهما من أكثر أنواع الضغوط النفسية التي يعاني الزوجان منها وخاصة في مجتمع اليوم الذي زادت فيه دعوات الخلع والطلاق.
ويختلف تأثيرهما على الزوجين أحدهما أو كليهما من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر.
كذلك نظرة المجتمع للخلع وللرجل المخلوع، وأيضاً مدى تقبل المجتمع لزواج الرجل المخلوع من زوجة جديدة، وطبيعة المجتمع سواء مدينة أم قرية. والمستوى التعليمي والثقافي للزوج المخلوع.
التعليقات