الفنان الكبير صلاح السعدني ولد يوم 23 أكتوبر عام 1943م في محافظة الجيزة؛ تلقي تعليمه الثانوي في المدرسة السعيدية الثانوية؛ ثم حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة؛ هو شقيق الكاتب الصحفي محمود السعدني ووالد الممثل الشاب أحمد السعدني.
كانت البداية الفنية للسعدني كهاوي في مسرح الجامعة؛ مع الفنان عادل إمام ثم عمل في العديد ؛من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمسرح لكنه لم يلمع في السينما كما لمع في التلفزيون؛ حيث تألق من خلال العديد من الأدوار التلفزيونية؛ منها دور العمدة سليمان غانم في مسلسل (ليالي الحلمية).
وأول مسرحية شارك فيها مع فرقة التلفزيون بعنوان «من أجل ولدي»؛ وكانت بمثابة ميلاد ممثل مسرحي في بداية الطريق.
يتمتع الفنان صلاح السعدنى بمشوار فني طويل؛ قدم خلاله الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية؛ ومن أبرز أعمالة التلفزيونية: (الباطنية) و(عدى النهار) و(عمارة يعقوبيان) و(الأصدقاء) و(للثروة حسابات أخرى) و(حارة الزعفراني) والناس في كفر عسكر و(رجل في زمن العولمة) و(الزوج أول من يعلم )و(أبنائي الأعزاء شكراً )و (ليالي الحلمية) و(حلم الجنوبي) و(أرابيسك) و(حصاد الشر).
بينما من أبرز أعماله السينمائية؛ (الرصاصة لا تزال في جيبى) و(الغول) و(ملف في الآداب) و(المحترفون) و(زمن حاتم زهران) و(جبروت امرأة) و(لعدم كفاية الأدلة)و(المراكبى).
بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها؛ (الناصر صلاح الدين) و(ثورة الموتى) و(الملك هو الملك )و (باللو باللو) و(زهرة الصبار).
نال الفنان “صلاح السعدنى” خلال مشواره الفني العديد من الجوائز ؛ حيث حصل علي جائزة (التميز الفني) ؛في مهرجان الإسكندرية السينمائي؛ كما حصل علي جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما؛ عن أعماله السينمائية الهادفة والمميزة.
شارك الفنان صلاح السعدني في أكثر من 150 مسلسلاً تلفزيونيا؛ بدأها مطلع الستينيات؛ بمسلسل «الساقية والرحيل» للمخرج نور الدمرداش ؛و مسلسل «بيت القاصرات» 2013 للمخرج مجدي أبوعميرة وشاركه البطولة داليا البحيري وياسر جلال.
اعتبر السعدني أن أعمالا كثيرة صادفها النجاح منذ سنوات طويلة؛ ومازالت حاضرة في وجدان المشاهد؛ بل إن المسلسل القديم «لا تطفئ الشمس» تحول من السينما إلى التلفزيون؛ وهذا من الأعراف السائدة في تفاعل الفنون بمجالاتها المتعددة.
ومازالت روائع المسرح والأدب العربي والعالمي؛ تتنقل من الكتاب المقروء إلى الوسائط المرئية والمسموعة.
عن علاقته بعكاشة يقول صلاح السعدنى: «توطدت الصداقة بيني وبين أسامة أنور عكاشة منذ مسلسل (على أبواب المدينة) ؛ثم (ليالي الحلمية) و(النوة) و(أرابيسك).
وكذلك مع السيناريست محسن زايد حين كتب للتلفزيون؛ ثلاثية نجيب محفوظ (بين القصرين وقصر الشوق والسكرية)؛ وأخرجها سمير سيف وبطولة الفنان الكبير محمود مرسي والفنانة الكبيرة هدى سلطان وقمت بدور (ياسين عبدالجواد)؛ الذي قدمه في السينما الفنان الكبير عبد المنعم إبراهيم.
اعتبر الفنان صلاح السعدني أن التلفزيون؛ شكل له إشباعا فنيا منذ سنوات عديدة؛ وأن أعماله حققت نجاحا كبيرا؛ لاسيما مع كتاب كبار مثل أسامة أنور عكاشة ومحسن زايد ووحيد حامد ومحمد صفاء عامر ومخرجين مثل إسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل ومجدي أبوعميرة وجمال عبدالحميد وبالطبع نور الدمرداش كأول مخرج منحه فرصة الظهور على الشاشة الصغيرة.
وعن تجربته مع شاهين أشار بعد فيلم (الأرض)؛ بسنوات عرض علي يوسف شاهين بطولة فيلم (المهاجر)؛ واشترط عدم ارتباطي بأي عمل آخر وانتظرت عدة أشهر دون أن يبدأ التصوير؛ وكنت قد تعاقدت معه على الدور؛ ووقتها عرض علي صديقي الكاتب أسامة أنور عكاشة دور (حسن أرابيسك)؛ وتركت العمل ، وأعطى دوري للفنان سيد عبدالكريم .
وكان من أروع أدواره؛ وقد اشتهر بدور المعلم (زينهم السماحي) في (ليالي الحلمية)؛ وتكفيني شهادة مخرج كبير مثل يوسف شاهين أنني أعوضه عن غياب الممثل الكبير محمود المليجي ولكني لم أتعاون معه في أفلام أخرى.
ذكريات الفنان الكبير صلاح السعدني؛ لا تنتهي وقد لمس حب الجمهور؛ وعشاق فنه عندما تعرض لأزمة صحية ؛وتوقفت مشاريعه الفنية؛ وندر ظهوره في المناسبات المختلفة.
التعليقات