تعد العربات المصفحة والخاصة برؤساء وملوك دول العالم من العلامات المميزة في عالم تصنيع السيارات، نظرا لما تحتويه على مجموعة من التقنيات العالية وتكنولوجيا العصر.
فسيارة الرئيس أو الملك تمثل قدرا كبيرا من الأهمية بالنسبة لمستخدمها، فهي أحد مظاهر التعبير عن القوة ونطرح عدد من سيارات الرؤساء وملوك العالم من حيث الماركة ووسائل الحماية والسرعة وما يتضمنه من أسرار وعجائب فى سياراتهم.
فعندما بدأ الرئيس باراك أوباما السابق حياته الرئيسية فى الولايات المتحدة الامريكية قام بتدشين نوع متطور من السيارات الرئاسية المحصنة نوع كاديلاك دي تي أس.
استعملها فى اليوم الأول لرئاسته للولايات المتحدة والسيارة كانت مجهزة بأحدث وسائل الحماية إضافة إلى أجهزة اليكترونية متطورة ففى مقدمة السيارة وعلى بابها الأيسر هناك كاميرتان للمراقبة الدقيقة خاصة أثناء الليل تستطيع أن تراقب ما يجرى حول السيارة إلى نقاط بعيدة أمامها.
والسيارة مصفحة وزجاج النافذة ضد الرصاص والتفجيرات وفى أسفل السيارة وعلى طول جسمها من الأسفل قطعة حديدية لحماية السيارة من العبوات الناسفة والإلغام من الأسفل ومكان جلوس الرئيس مزودة بالكومبيوتر (لاب توب) وجهاز هاتف متصل بشكل دائم (ستلايت) مع مكتب نائب الرئيس والبنتاغون.
وبين مكان جلوس الرئيس ومكان سائقه جدار حديدي ينزل بسرعة فى حالات الطوارئ وهو يشابه تماما مواصفات باب طائرة البوينغ 657 والسيارة مجهزة بنظام لدفع الأوكسجين لمكان جلوس الرئيس فى الحالات الطارئة إذا ما حوصرت السيارة.
وكذلك السيارة مجهزة بمنظومة لوضع الغازات السامة خارج السيارة والملقب باسم (الوحش)، والسيارة من الداخل متصلة بالقمر الصناعى بالإضافة إلى وجود خط مفتوح بينه وبين نائبه والبنتاجون لمناقشة أى أمر طارئ وهناك زر خاص خاص بالرئيس الأمريكى للإستعانة فى الحالات الطارئة يسمى ب (زر الرعب) حتى سائق السيارة الرئاسية فهو عميل لوكالة الأستخبارات الأمريكية ومدرب على القيادة تحت أصعب الظروف وعلى التصرف فى الحالات الطارئة وتحتوى السيارة (الوحش) على جميع الأحتياطات الأمنية التى ممكن أن تستخدم فى أى حالة طارئة مثل وجود كاميرات مخصصة للرؤية بالليل والعديد من الأسلحة وقنابل مسيلة للدموع ومخزون من فصيلة دم الرئيس الإمريكى باراك أوباما فى حاله إصابته فى هجوم أو تعرضه لحادث، كما أن الكابينة الداخلية معزولة تمامًا عن الخارج في حال وقوع أي هجوم كيميائي.
وقد حرص الرئيس بوتين على أن تكون جميع مكونات السيارة صناعة روسية وحتى التكنولوجيا التى ستزود بها السيارة أيضا لتستحق بصورة فعلية عبارة (صنع فى روسيا).
وتكون بداية قوية لمنافسة روسيا فى قطاع السيارات الفاخرة فى العالم، وتزن السيارة ثلاثة ونصف طن وتتكون من 6 أبواب وتمتلك محركا قويا وتعد هذه السيارة إقتصادية فى أستهلاك الوقود بالنسبة للسيارات الأخرى بالإضافة إلى الموديلات القديمة من أنتاج الشركة والتى كانت تستهلك جالونا من الوقود.
وتبلغ سرعتها القصوى حوالى 125 ميلا فى الساعة، والسيارة مدرعة بالكامل ونوافذها مضادة للرصاص والقذائف ويمكن إدارة حرب من داخلها، كما أنها محصنة ضد الهجمات الكيماوية ويمكن التحكم فى السيارة بالكامل إليكترونيا سواء من الداخل أو الخارج.
كما يمكن تحويلها إلى قاعدة إتصالات واجتماعات عسكرية سرية أثناء سيره، وتتمتع بسقف من الحديد الخالص يستطيع تحمل وزن دبابة، كذلك نوافذ مصنعة من البلور المقاوم للصواريخ في حين تتحول إطاراتها إلى سلاسل معدنية عريضة عندما يتم قيادتها على الطرق الوعرة.
أما سيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ماركتها (مرسيدس) مصفحة (أس 600) من أجل حمايته وتعتبر الأولى من نوعها ومواصفاتها التي تدخل منطقة الشرق الأوسط، وهي أكثر تطورًا من سيارة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وأن سيارة (مرسيدس أس) تم شحنها من المنطقة الحرة في الأردن إلى رام الله المحتلة وهي مزودة بجهاز رادار متطور يكشف مسبقًا أي محاولة لاغتيال راكب السيارة وجهاز آخر لتفجير أية عبوات أو ألغام معدة للتفجير اللاسلكي عن بعد.
وتم تزويد السيارة بمحرك يتألف من 12 أسطوانة مع شاحن هواء مزدوج، وهو يؤمن لها تأدية تماثل تأدية السيارات الرياضية الخارقة بمنتهى الهدوء.
وفي حال تعرض السيارة لأي هجوم بأي نوع من الأسلحة فإن الكابينة تقفل تلقائيًا ولا يستطيع أحد فتحها على الإطلاق. أما جسم السيارة فهو مصنوع من الفولاذ والألمنيوم والتيتانيوم والسيراميك وذلك لصد الصواريخ والقنابل.
ويعد طراز "كاديلاك" من واحد من أهم السيارات الكلاسيكية فى مصر لما تحمله من تاريخ سياسى كبير حيث إنها أحد سيارات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لذلك فهى تجذب الكثير من محبى اقتناء السيارات فى مصر أن يقتنيها فقد بدأ تاريخ "كاديلاك" فى مصر بعد أن إهداء الرئيس الأمريكى "دوايت ايزنهاور" عام 1954 السيارة للرئيس جمال عبد الناصر.
وقد تم تصميم السيارة بحيث تكون مصفحة مجهزة ضد الرصاص كما أنها مصممه للرؤساء حيث تحتوى على مقاعد للرئيس وضيوفة ومقاعد أخرى للحراسة الشخصية ومقاعد أخرى للطبيب ودولاب للإسعافات وأخرى للسلاح، والتى كان يبلغ سعرها فى ذاك الوقت 4000 جنيه مصرى.
وفي أيطاليا لا يختلف الوضع كثيرا حيث يستخدم كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء موديل مازيراتي كواتروبورتي وهو الأجمل اليوم بين السيارات الرئاسية المعاصرة بينما تستخدم المستشارة الألمانية نسخة من مرسيدس-بنز الفئة S وأخري من بي إم دابليو
ومن السيارات الليموزين الشهيرة الأخري نجد سيارة الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي وكانت من طراز لينكولن 1961، لم تتحطم السيارة تماما في حادث الإغتيال ولهذا تم إضافة سقف صلب لها وحوالي طن من الدروع وسلمت للرئيس التالي ليندون جونسون ولكنه رفض إستخدامها قبل أن يتم تغيير لونها من الأزرق إلي الأسود.
ولم يقتصر إستخدام تلك السيارة المشئومة علي كنيدي وجونسون بل إستخدمها ثلاثة رؤساء أخرين وهم نيكسون وفورد وكارتر قبل أن تحال إلى التقاعد عام 1977 لتحتل مكانا في متحف فورد بجوار سيارة لينكولن 1972 تعرض فيها كل من الرئيسين فورد وريجان لمحاولة إغتيال.
أما سيارة الرئيس الجزائرى بوتفليقة من طراز (مرسيدس بنز) ومن عشاق السرعة في الطرقات، ومن عشاق الطراز الألماني للسيارات (مرسيدس).
ومن جانب أخر نرى سيارة الأمير الوليد بن طلال من نوع مرسيدس مرصعة بالألماس وتكلفتها 4.8 مليون دولار أي مايقارب 18 مليون ريال سعودي والسيارة مزودة بجهاز تليفزيون وتصميمها جذاب جدا.
وسيارة الملك بودوين (ملك بلجيكا) كان معروفا عن التكنولوجيا الصديقة للمركبات والبيئة (مرسيدس بولمان 600) وأنتجت خصيصا لسموه، والسيارة الرسمية للعائلة المالكة فى بلجيكا وقد تم تزويد هذه السيارة بجميع الأدوات الحديثة لتكنولوجيا الهايبرد مما يجعل هذه السيارة واحدة من السيارات الصديقة للبيئة والأكثر شهرة.
ولعل الأسعد حظا بين الزعماء هو أدوارد شيفرنادزه رئيس جورجيا والذي نجا من محاولتي إغتيال في سيارة مصفحة واحدة من طراز مرسيدس-بنز S600، ففي المحاولة الأولي وضعت قنبلة أسفل السيارة وفي المرة الثانية تعرضت لهجوم صاروخي وكانت السيارة قوية بدرجة تكفي لإمتصاص الصدمة ومنح شيفرناده الفرصة كي يخرج من وسط الحطام.
التعليقات