استضاف الإعلامي حمدي رزق، خلال تقديمه برنامج "نظرة" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، خالد منتصر، المفكر السياسي.

وقال خالد منتصر، إن الأزهر مؤسسة تقود الحركة الوطنية طوال تاريخها حتى أثناء الحملة الفرنسية، لافتًا إلى أنه تم تطبيق قرار في الستينيات لإدخال الكليات العلمية والعملية في جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن اقتصار جامعة الأزهر على المسلمين فقط ضد المواطنة، لافتًا إلى أنه يجب على الأزهر أن يظل مقصورًا على العلوم الشرعية.

وأكد المفكر السياسي، خلال حواره مع البرنامج، أنه ليس ضد مؤسسة الأزهر، مشددًا على أن المؤسسة لها تاريخ من الاستنارة والحركة الوطنية، معلقًا: "ولكن هناك تيار أرجو ألا يسيطر على مؤسسة الأزهر".

وانتقد "منتصر"، استمرار استخدام تعبير "فتوحات إسلامية"، حتى الأن قائلا: "مازلنا نسمي الغزوات فتوحات"، موضحًا أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" لم يأتيا بأفعالهما الوحشية من عندهما، ولكن لديهما وقائع ونصوص من التراث يستندان عليها، مؤكدا أن الأزمة هنا أن رجال الدين لم يكن لديهم شجاعة ليعترفوا بأن هناك أخطاء في التراث مثلما فعل رجال الدين في أوروبا، معقبًا: "ما زلنا نسمى الغزوات فتوحات، وما زلنا نبكى على الأندلس حتى هذه اللحظة، رغم أنها ملك الإسبان وتم غزوها مثل قيام فرنسا بغزو الجزائر".

وتابع،: "الناس أصبحت مغيبة وهناك البعض يحتاج إلى صدمة كهربائية أو بمعني أدق تنظيم إيقاع المخ، لافتًا إلى أن الماضي أصبح وثنا وأصبح الاجترار التاريخي وظيفة.

وشدد "منتصر"، على ضرورة أن يكون هناك حنين للمناطق المضيئة في الماضي التي توارت، لكن المناطق المظلمة هي التي تسود حاليا، موضحا أن قصة عقبة بن نافع التي يتم تدريسها في المرحلة الإعدادية بها قصة عن قطع رأس أحد الأشخاص قائلا هذا لا يتناسب مع الفئة العمرية للطلاب في المرحلة الإعدادية.

كما أكد المفكر السياسي، أن العلم في الصغر مثل النقش على الحجر كما يقال، متابعًا: "العلم في الصغر مثل الوشم في العقل والوجدان"، لافتًا إلى أن الإرهابيين تعلموا أن التفكير النقدي جريمة، كما تعلموا أنهم لا يجب عليهم أن يسألوا، منوهًا إلى أن معظم الإرهابيين من الكليات العملية لعدم دراستهم للعلوم الإنسانية.

وطالب وزير التربية والتعليم بإدخال منهج الفلسفة في العلوم التجريبية، متابعًا: "صعب جدًا نلاقي أستاذ فلسفة إرهابي؛ لأن الفلسفة أساسها حب الحكمة والجدل والحوار".