هل ذهبت إلى الصين أو تايلاند أو هونج كونج أو أي دولة من بلدان شرق آسيا، وطلبت كوب من الشاي الأخضر أو حتى كوب ماء، إن فعلت ذلك هناك، فسوف يأتيك على الفور الماء بغطاء على مقاس الكوب ونفس الشئ بالنسبة إلى الشاي، عندها تتسائل لماذا هذا الغطاء الذي يأتي مع أي مشروب تطلبه من مطعم أو من كافيتريا أو حتى لو كنت في منزل أي شخص آسيوي، فهذا ما يعتقدون فيه الصينيون منذ آلاف السنين، وهو طاقه البيئة المحيطة بك بمساراتها وموجاتها غير المرئية أو بمعنى اخر "طاقه المكان" المتواجد به.
إن كل ما يحيط بك له مسار طاقي وموجات وترددات، تخيل معي أنك محاط بمسارات موجهة عليك وأنت جالس، سواء من زوايا الحوائط ومن أطراف الطاولات أو أي ديكور أمامك أو خلفك أو على جانبيك مسلط عليك بحواف وأشكال محددة، أو من طاقة لون تضعه على الحائط، إلى غير ذلك من المسارات غير المرئية التي من الممكن أن تكون موجهة إليك من خلال ديكورات منزلك، وفي مكان عملك، أو حتي في المطعم، أو المقهى الذي تجلس فيه، كل تلك المسارات هي بمثابة أشعة ليزر تتجه إليك باستمرار في مكانك ولكنك لا تراها ، إنما تشعر بها دائما .
والدليل على ذلك شعورنا الخفي بعدم الارتياح في مكان ما وشعورنا بالارتياح في مكان آخر، أنت عزيزي القارئ محاط بمجال طاقي وترددات مختلفة الآن وأنت تقرأ هذا المقال ، نعم وأنت جالس في مكانك تشعر بالملل أحيانا وبعض الأوقات بعدم الارتياح أو إنهاك لطاقتك الحيوية .
فمن هذا المنطلق أتى علم "الفونغ شوي" الصيني القديم منذ أكثر من 4000 سنه ليحذرك من مسارات الطاقة الخفية من حولك والتى لا ترى ولكنها تأثر عليك سواء بالإيجاب أو بالسلب، وتعلمنا من علوم الحضارات القديمة التي سبقتنا، بضرورة تغطية المأكل والمشرب الذي نتناوله وهو أحد أهم ضرورات الحياة حتى لا يمتزج بأي مسارات طاقية سلبية فتلوثه وتعبث بطاقته ثم تقوم بتناوله أو شربه فيعكر مزاجك أكثر وأنت لا تعلم وتصاب بأمراض وإصابات أنت في غنى عنها.
الآن أؤكد لك عزيزي القارئ أنك لن تردد لحظه عند معرفة أن ذلك الفعل في ديننا الحنيف ودعت إليه معظم الأديان، سؤال طيب: "لما هو في الدين وأنت عارف ما بتعملش به ليه".
فهذا أيضا ما يتبع في دول شرق آسيا والصين إجمالا منذ آلاف السنين فهم لا يفضلون تعكير طاقتهم أو تلوثها من أي مشرب أو مأكل يتناولونه .
فهل تعلم أن الماء نفسه ذو خواص تجعله شافي عندما يقرأ عليه مثلا بعض الآيات أو أدعيه الشفاء فتتلاحم جزيئاته بطريقة إيجابية تجعله شافي، وهو نفسه الماء الذي إذا ترك في مكان أمام أشخاص يتشاجرون وغاضبون فإنه يمتص تلك الخواص السلبية والويل لمن يشربه بعد ذلك، إنه حقيقة علمية مؤكده أثبتت من قبل أبحاث كثيرة بشأن خواص جزيئات الماء التي هي في حركه دائمة.
حتى أنه نفسه الماء الذي يتم عمل السحر به وبسهولة جدا بوضع كأس ماء أو صحن أمام شخصين أو زوجين متخاصمين وفي حالة نشوب أي شجار ينتج عنه طاقة سلبية متدنية وعند شربها تعمل على مد الشخص بطاقة سلبية، وفي أسوأ حالاته سيكون عرضه لاستقبال الأمراض وسوء الحظ في كل شيء وقد نقول عنه مسحور أو "معموله عمل".
فمن هذا المنطلق أدعو الجميع بضرورة تغطية المشروب في أي مكان أنت فيه كوب ماء كان أو فنجان قهوة أو أي مأكل أو مشرب تتناوله واتخذها عادة لك ولكل أفراد أسرتك حتى تنعم بطاقة حيوية وصحية للجميع.
التعليقات