أعدت فضائية "إكسترا نيوز"، تقرير مصور يستعرض الانتهاك التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتنكيل بمعارضيه، والعصف بجميع الآراء التي ترفض سياساته الفاشلة، والتي ادت لتراجع الاقتصاد التركي لمعدلات غير مسبوقة.
وأشار التقرير، إلى أن الاعتقالات لمجرد الاشتباه سجلت رقمًا قياسيًا في تاريخ تركيا، وبحسب أرقام رسمية قارب عدد المعتقلين على 100 ألف في ظروف احتجاز لا تراعي المعايير العالمية في الرعاية الصحية، فضلًا عن تعرضهم للتعذيب وحرمانهم من أبسط حقوقهم في المحاكمات العادلة والتحقيقات المحايدة، واستمرار اعتقالهم تحت مسمى الحبس الاحتياطي.
ولم تسلم المؤسسات التعليمية من قمع النظام التركي، الذي استولى على أكثر من 3 آلاف مؤسسة تعليمية قبل أن يطرد عشرات الآلاف من المعلمين والاكاديميين، كما ان النظام القضائي التركي فقد استقلاله تماما في ظل عزل أردوغان للقضاة، لرفضهم الانصياع لقراراته في إصدار أحكام وفقًا لهواه، كما أن وسائل الإعلام التركية من صحف وقنوات التلفزيونية كان لها النصيب الاكبر من القمع، حتى يضمن "أردوغان" دفن حقيقة سياساته الديكتاتورية أغلق العشرات من مئات وسائل الإعلام، وسجن الإعلاميين بوسائل مطاطة ومفبركة عن دعم الإرهاب أو إهانة الرئيس، وهو ما حمل الآلاف من الاتراك للهرب، كما أن "أردوغان" رفض نتيجة انتخابات البلدية التي أجريت في مارس الماضي، وأجبر القضاء على إعادتها لإبعاد غريمه السابق الذي فاز برئاسة بلدية السابق، وبعد إعادة الانتخابات أعاد إمام أوغلو نصره على مرشح "أردوغان"، مما جعل المراقبين يعتبروا أن تلك الخسارة الفادحة بداية النهاية لديكتاتور العدالة والتنمية.
التعليقات