اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بالإضافة إلى اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الموقف الحالي لقطاع السياحة، ومعدلات الحركة السياحية ومدي مساهمة القطاع في الاقتصاد القومي، حيث تناولت وزيرة السياحة الخطط المستقبلية للتسويق السياحي وآليات تنفيذها، والتي تهدف إلى فتح أسواق جديدة للسياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر وترسيخ مفهوم السياحة المستدامة من خلال تشجيع السياحة بجميع أنواعها المختلفة.
كما أشارت الوزيرة إلى التنسيق القائم مع المستثمرين في قطاع السياحة سعياً لتذليل أية عقبات أمامهم والارتقاء بالخدمات التي يقدمها القطاع وزيادة جاذبية وتنافسية السوق المصري على المستوي الإقليمي والعالمي، وعرضت الدكتورة رانيا المشاط كذلك استراتيجية تطوير الوزارة داخلياً بقطاعتها المختلفة بما يضمن الارتقاء بأدائها خلال الفترة القادمة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الآثار استعرض الموقف العام للمشروعات الجاري تنفيذها بقطاع الآثار، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير الذي يقام على مساحة نحو 500 ألف متر مربع، حيث عرض الوزير موقف نقل القطع الأثرية إلى مقر المتحف الجديد، مشيراً إلى أنه سيضم نحو 100 ألف قطعة أثرية بما يجعله من أكبر المتاحف على مستوي العالم.
كما تناول الدكتور خالد العناني الجهود الجارية لتطوير متحف سوهاج القومي، ومعبد ابيدوس، ومنطقة آثار ميت رهينة، بالإضافة إلى افتتاح كهف رومل عقب الانتهاء من تطويره.
وعرض الوزير أيضاً الموقف بالنسبة لمشروع تطوير المنطقة الأثرية بهضبة الأهرام، لافتاً إلى حرص الوزارة على تطوير هذه المنطقة الأثرية الهامة على نحو شامل ووفقاً لأعلي المعايير العالمية.
وقد استعرض وزير الإسكان، ورئيس الهيئة الهندسية في هذا السياق الجهود الجارية لتطوير منطقتي نزلة السمان وسن العجوز، وكذا مشروع أرض نادي الرماية والطرق المحيطة بها، وذلك في إطار استراتيجية النهوض بشكل شامل بالمناطق المحيطة بأهرامات الجيزة.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة جهود تطوير قطاع السياحة، أخذاً في الاعتبار ما يمثله من دعامة هامة من دعائم الاقتصادي الوطني، مؤكداً سيادته على دعم الدولة التام لهذا القطاع المحوري، مع دراسة إنشاء مشروعات سياحية عملاقة خلال الفترة القادمة بما يعزز من إمكانات وقدرات مصر السياحية بمختلف أنواعها.
كما وجه الرئيس بالاستمرار في تحديث المناطق الأثرية والاستعانة بأفضل الأساليب في الحفاظ على الآثار المصرية وطرق وأماكن تخزينها، وذلك باعتبارها ثروة قومية وإرثاً تاريخياً لمصر والإنسانية بأسرها.
التعليقات