لا شك أن السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو التي نحتفل بالذكرى الثامنة لها خلال الأيام الحالية، قد شهدت فيها مصر تغييراً جذرياً في سياستها وإدارة نظام الحكم، خاصة سياستها الخارجية، وهو الأمر الذي يراه ويشعر به الملايين من أبناء الشعب، وليس رجال
كيف يجرؤ بعض الأبناء على الهجر التام لآبائهم وأمهاتهم وكيف يجرؤون على رميهم في أماكن لا تليق بهم إما في دور الرعاية للمسنين دون علمهم أو في أماكن أخرى للتخلص منهم؟
ما الذى يحدث في مجتمعاتنا لم نكن نعهده من قبل بهذا القدر!! من عنف اجتماعي وتفكك أسري
طفل رضيع أخذته أمه يوماً إلى عيادة أحد الأطباء، وهناك حقنه الطبيب بحقنة (مثير طبيعي) آلمته، وكان الطبيب حينها يرتدي روباً أبيض (مثير محايد).
وفي يوم أخر أخذته أمه إلى صيدلية لشراء الدواء الذي وصفه له الطبيب، بمجرد رؤيته للصيدلي الذي يرتدي روباً أبيض
هل فكرت يومًا في هذه الحقيقة البسيطة:
أن الطريقة والتصّور التي يراك بها الآخرون قد تختلف تمامًا عن الطريقة التي ترى بها أنت نفسك؟
نحن نعيش هذه الحقيقة كل يوم وأصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
في تجربة عملية فريدة واقعية ثبت أننا جميعاً
قضية التفكك الأسرى وعلاجه من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع الإسلامي لأن الأسرة لبنة في بناء المجتمع .. ولا يكون البناء قويا إلا إذا كانت لبناته متماسكة.
أن الدين الإسلامي يدعو إلى ترابط الأسرة وهذا ما كنا نراه في الأسرة قديما حيث كانت مترابطة
في قلب الإسكندرية، وبالتحديد في قلب دوران ميدان فيكتور عمانويل، عند بنزينة سموحة، في ركن شارع صغير جانب البنزينة، وقَبْل الفجر بقليل كانت أصوات المظاهرات آتية من بداية شارع فوزي معاذ، من ناحية مسجد علي بن أبي طالب، كنت أرى المظاهرات تقرَّب إلى أن وصلتْ أمام البنزينة، وبدأت تتجمَّع في ميدان عمانويل، وكأن طابور المظاهرة كسحابة لا تنتهي، شعرتُ كأنها نهر يقذف شلال آدميين لقلب ميدان عمانويل.
شد انتباهي