من نافل القول أننا نمر في هذه الأيام بأزمة إنسانية مروعة، تهز كياننا من الأعماق، ولا نملك إلا أن نتابع مجرياتها من وراء الشاشات. وفي أحسن الأحوال هناك من يشارك في تنظيم مبادرات إغاثية، وفي توعية العالم الغربي بما يحدث على أرض الواقع ويختلف عن ما يسوقه
بجانب العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة الذى نشاهد وقائعه على الشاشات العربية، هناك معركة أخرى ضد سكان القطاع تحدث خلف الكواليس، لا تقل ضراوة عن الأولى، تتمثل فى تبرير العدوان وتمهيد الطريق أمام المزيد من إراقة دماء المدنيين العزل، من خلال خطط ممنهجة.
أصبحت شتى أمور الحياة أشبه بإدمان العالم لوسائل التواصل فما أسهل أن تنهى علاقتك بحبيبك أو حبيبتك عن طريق "البلوك"!
أو ترفض صديقا لا يتماشى مع رأيك عن طريق " أن-فرند"!
أو حتى تفترض أنك تمتلك عضلات "أرنولد شوارزنيجر"
قلبي لم يعد به غرف مفتوحة، ولا صفوف أحبة أرتبهم كما كنت أفعل في الماضي. لقد استكفيت بما مضى، لم يعد هناك مكان للبكاء على ما سكب من لبن... ولا النواح على من ضاع، وتاه مع الأيام. ولا للأنين على أي شخص، مهما كان.
تأكد أنني في مرحلة الذهاب بلا عودة.
أخيرًا عادت إلى الاستديو، فى بداية المشوار، احتلت مساحة كبيرة من الترقب، أجرت جراحة فى أنفها فلم تعد ملامحها كما كانت، لا يهم سواء اضطرت إليها بعد سقوطها من على الحصان كما تقول هى، أو لأنها اعتقدت مثل قسط وافر من النساء أن تلك الخطوة سوف تضفى عليها
فى عيد ميلاد (جارة القمر) التسعين الذى توحد العالم كله على صوتها وليس فقط اللبنانيين، تذكرت مصير ثلاث قصائد سجلتها فيروز قبل نحو ٤٠ عاما من تلحين الموسيقار الكبير رياض السنباطى لتليفزيون الكويت، إلا أنها لم تشأ أن تفرج عنها للتداول العام، يقولون إن فيروز لم تتحمس لطرحها للجمهور لا أمس ولا اليوم ولا الغد.
فى حوار قديم لزياد الرحبانى، لم يتحدث مباشرة عن مصير القصائد الثلاث، وأعتقد أنه ربما قبل