مصر وسيراليون تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتى تبلورت في تعاون بناء منذ ستينيات القرن الماضى؛ وافتتحت سيراليون سفارتها بالقاهرة عام 1968، غير أنها أغلقت عام 1983 بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية لسيراليون، وتم تعيين قنصل فخري لسيراليون في القاهرة منذ يناير 2004.
وهناك علاقات وطيدة بين مصر وسيراليون، في ظل الأهمية التي تحتلها سيراليون في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، واستعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السيراليوني على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها.
بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر السيراليونية للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقا لاحتياجات الجانب السيراليوني.
وفي ظل دور الرئيس السيراليوني كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث تم إعادة تأكيد الموقف الأفريقي الموحد باعتباره الحل الوحيد لمعالجة الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية وتحقيق إصلاح حقيقي وعادل لمجلس الأمن ومعالجة الخلل الهيكلي في نظام عمله.
وفي ضوء عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وسيراليون، بحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين الدولتين، وكذلك التشاور حول عدد من الموضوعات الدولية التي تشغل اهتمام البلديّن.
وإمكانية استفادة الجانب السيراليوني من الخبرات المصرية في القطاع الزراعي والاستزراع السمكي، والتعليم من خلال زيادة عدد المنح المصرية المقدمة وخاصة في المجال الطبي، وفي مجال تمكين دور المرأة والشباب، وتشجيع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.
وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في ضوء الدور الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دعم قدرات الأشقاء الأفارقة لتحقيق أهداف التنمية بدول القارة، وبحث تشجيع القطاع الخاص المصري للعمل والاستثمار في سيراليون في ظل امتلاك القارة لإمكانات وفرص كبيرة تسعى أطراف عديدة للاستفادة منها.
والدور المهم الذى تلعبه سيراليون، باعتبارها رئيسة لجنة الدول العشر، المعنية بالترويج للموقف الأفريقى الموحد، بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولى، حيث أكد الرئيسان على تمسكهما بالموقف الأفريقى الموحد، القائم على "توافق أوزولوينى"، و"إعلان سرت" ؛وأهمية تصويب الوضع الراهن للقارة الأفريقية،وضرورة حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولـى.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع الرئيس السيراليونى، على أهمية الحفاظ على تماسك لجنة الدول العشر، واستمرارها فى القيام بدورها، بما يمثل حائط الصد الأول للموقف الأفريقى الموحد.
حيث أكد الرئيس السيسى على التزام مصر، بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، وأهمية تبنى مقاربة شاملة فى مكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الحلول العسكرية؛ بل تشمل أيضا معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية المسببة للإرهاب.
وتطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، حيث اتفقا الزعيمين على ضرورة احترام سيادة الدول، وبذل كافة الجهود، لحماية استقرار هذا الجزء المهم من قارتنا الأفريقية، وشملت المباحثات ملف مياه النيل، وضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل، بالشكل الذى يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا.
والتباحث حول مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، واستئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.
فى إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بما فى ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين "القاهرة" و"فريتاون"، فى مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
التعليقات