قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، إن الخطط المصرية والعربية لإعادة إعمار غزة مع بقاء سكانها تتطلب تحضيرًا دقيقًا، ومصر تمتلك الأدوات الفاعلة للتعامل مع الأوضاع في غزة.
وأشار بولتون في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الجمعة، إلى أن هناك قضايا مصرية مرتبطة بحركة حماس التي تعتبرها امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن الحل النهائي يجب أن يتضمن رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية والاقتصادية.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، أن تحقيق استقرار دائم في غزة لن يكون ممكنًا في فترة قصيرة، بل يتطلب تنسيقًا دوليًا ومعالجة الأسباب الجذرية للتوترات في المنطقة.
وقال بولتون، إن مقترح الرئيس دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين وجعل قطاع غزة "ريفييرا الشرق" لم يكن واقعيا تماما، إذ استهدفت الخطة الأمريكية ضخ استثمارات لتحويله إلى منتجع سياحي كبير.
وأضاف أنّ هذا الأمر لم يكن مقبولا على الإطلاق، فلا يمكن السيطرة على قطاع غزة بهذا الشكل، متابعا: "المسألة المرتبطة بما هو أفضل لمواطني غزة هو البقاء في هذه المنطقة وحل كل القضايا المعلقة، وبالتالي، فإن حل كل القضايا المعلقة بمعسكرات اللاجئين في قطاع غزة خطأ كبير".
وشدد، على أنه حان الوقت للإقرار بحق الفلسطينيين وأن يتم تناول هذا الشأن والاهتمام به، وحل قضايا الفلسطينيين والتطلع إلى الحلول الإنسانية التي تتيح إعادة تهيئة غزة.
وواصل: "هذا ربما يشمل عمل إعادة التطوير والتنمية في القطاع والتعامل مع مشكلة اللاجئين، وهناك سجل حافل في هذا الشأن، ولا بد من الانخراط التام من جانب الفلسطينيين في هذه العملية".
التعليقات