في مساراتنا على طريق بناء قواعد جمهورية جديدة كان بناء جسور التفاهم والحوار تحمل خطوات الأجيال الجديدة نحو تأهيل للشباب بتفعيل انتماءه عمليا بتطوير يتسارع به بلوغ جمهوريتنا الجديدة المنشودة، انطلقت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت شعار "سياسة بمفهوم جديد"، من أجل البحث عن مساحات مشتركة تجمع لا تفرق وكذلك التكاتف خلف مشروع وطني جامع.
ونجحت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في جمع الفرقاء وجاءت باليمين واليسار والوسط إلى طاولة واحدة تحت هدف ومسمى واحد وهو الوطن.
مرت ست سنوات منذ انطلاق تنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين، وتواجدها في الشارع السياسي والاجتماعي وفتح الحوار والنقاش حول القضايا الشائكة وكل ما يهم أو يمس حياة المواطن بكل حرية دون سقف أو خطوط حمراء في ذلك التناول، وجمعت كل الأطياف والآراء لأنها دائما تسعى لأن تصل إلى حلول غير تقليدية تتمتع بقابلية التنفيذ وتساعد القيادة السياسة والسلطة التنفيذية في حل المشكلات.
ساعات طويلة أمضاها شباب هذا الكيان الصلب القوي، من الدراسة والتعمق والتأهيل ليكون قيادة نموذجية رائدة، تستطيع أن تحقق طموح وآمال شعبنا العظيم، وأصبحت بيت الخبرة وملاذ آمن لكل الباحثين عن العمل العام، بالإضافة إلى رفع حالة الانتماء والوعي الوطني لدى قياداتها وأعضائها.
خلال ست سنوات من العمل والجهد والاجتهاد من قيادات وكوادر تنسيقة شباب الأحزاب على اختلاف أماكنهم، من خلال تقديم التدريبات المختلفة لقياداتها وكوادرها، حيث قدمت أكثر من 2500 ساعة تدريبية لأكثر من 600 عضوا، حول المهارات السياسية والشخصية والإدارية والبحثية، ودفعت بـ48 عضوا بمجلسي النواب والشيوخ، ما بين تعيين بقرار من رئيس الجمهورية وانتخاب.
نرى أن هناك أمل وشعاع نور وأن مقولة الأحلام لا تسقط بالتقادم حقيقة نلمسها بأنفسنا ويراها الجميع من تمكين حقيقي للشباب نحو الطريق إلى الجمهورية الجديدة بأفكار مليئة بالطاقة والحيوية، واستطاعت تنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين، من تقديم التدريب لغير الأعضاء في كافة المهارات التي تتعلق بالعمل السياسي والمهارات الإدارية والقيادية والشخصية.
بعد ست سنوات على تأسيس تنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين، نأمل أن يكون هناك متسعا أكبر لتخريج وضم شباب لديه انتماء وقوة وقدرة على خدمة هذا الوطن بكل تجرد وحب وحكمة دون كلل أو ملل، فكلما اتسعت دائرة الحوار توصلنا إلى حلول تساعد على النهوض نحو الأمام، وأن يكون الكيان هو القبلة الأولى لكل من يريد أن يتعلم أو يمارس السياسة أيا كان حزبيا أو مستقلا، فكل الكوادر الحالية تتمتع بالسمعة الطيبة وحسن السلوك وعليهم نقل خبراتهم لأكبر عدد ممكن من الشباب والباحثين عن العمل العام والسياسي الجاد، لكي نصل إلى مصاف الدول المتقدمة.
بعد مرور ست سنوات على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، تمكنت حجز مقعدها في الصفوف الأولى دون النظر لأي تجمعات وكيانات آخرى، وذلك يأتي لعدد من الأسباب لا يمكن حصرها وعلى سبيل المثال لا الحصر هو أن الكل يعُلي "تنسيقة شباب الأحزاب والسياسين" على نفسه وهذا هو أحد معايير النجاح.. وللحديث بقية.
التعليقات