مع اقتراب موعد الاقتراع في الانتخابات الجارية لاختيار أعضاء مجلس النواب ليكونوا ممثلين للشعب تحت القبة، وبعد الزخم الكبير من المشاركة من جانب الشباب والخبرات والكبار في طرح أنفسهم على الناخبين، والذي يأمل الجميع أن تكون المشاركة التصويتية بنفس قوة الطرح وإعلان الترشح.
ومع كل انتخابات يطرح الناخب العديد من الأسئلة أبرزها من هو المرشح وما هي مقوماته ليكون ممثلا عنه وآخرين يرى ظلم وان لا شيء يتغير وأن ما يحدث إلا مسلسل متكرر بوجوه مختلفة ولكن هدفها واحد وهو مصلحتها الشخصية، وشخصيات عرفت قديما بعدم درايتها بدور عضو مجلس النواب وتتصدر المشهد الآن وأشياء أخرى كثيرة منها المقبول ومنها الغير منطقي.
في أي عملية انتخابية يكون الناخب هو صاحب الدور الأصيل في العملية الانتخابية وهو صاحب القرار في اختيار من يمثله ولكنه يتقاعس عن دوره ثم يتحدث عن وجود أشخاص غير معبرة عنه أو تستحق أن تكون داخل مجلس النواب.
وهذا ليس مهاجمة للناخب الذي يرفض حقه الدستوري والأصيل ولكن يجب على المرشح أن يقترب اكثر وأكثر للناخب ويستمع جيداً إليه ويعرف ما يدور بداخله وما يحتاجه ويعرض رؤيته بشكل واضح ومبسط من خلال الوسائل المتعددة المتاحة لذلك والسعي الجاد لخلق حوار بناء وتحقيق الاستمالة للناخب وجذبه إلى البرنامج أو الرؤى ليأخذ الناخب قرار إيجابي بالمشاركة والنزول إلى صناديق الاقتراع.. لابد أن يكون هذا هو الهدف الأسمى لأي مرشح في نطاق أي دائرة.
إذا كنا نسعى إلى التحول الديمقراطي الحقيقي وحث الشباب والكبار على النزول والمشاركة، فيجب على كل مرشح يرى في نفسه المقومات القادرة على تلبية طموحات الدائرة ومصر ككل لأنه في بالنهاية نائب للشعب بالكامل وليس منطقة فقط لأن العضوية لا تتجزأ.
إجراء مناظرات انتخابات جماهيرية بين المرشحين سيعطي صورة قوية وشكل حضاري، ويؤكد على مقدرة المرشح في إقناع الجماهير وأهالي دائرته الانتخابية، من خلال عرضه المفصل لبرنامجه الانتخابي وما يستطيع تقديمه للدائرة والدور الحقيقي له كعضو منوط له التشريعي القانوني والرقابي وكيفية تحويل مطالب الجماهير إلى قوانين وقرارات تخدم الصالح العام وتوفر الجهد والعناء عن أهالينا.
أنا مستعد للمناظرة مع أي مرشح في نطاق دائرة الهرم أكتوبر زايد الواحات البحرية، وعلى كل مرشح يهدف للحوار والرقي ونقل خبراته لكل الجماهير والتعرف على إمكانيات وقوة شخصيته وكيفية التصرف والتحكم في انفعالاته والردود على الجماهير المشاركة في المناظرة لأن في النهاية المرشح أو العضو هو ملك وممثل للناخب فعلى الجميع إعطاء الناخب حقه وقيتمه ومساحة لاختياره لمن يراه مناسباً.. معا نبني إنسان ونصنع مستقبل.
التعليقات