من الوضاح للعيان حالة الخرف التي يعاني منها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي سجلت على شاشات التليفزيون مرات عديدة وهذا على المستوى" الشخصي والأدمي".
كما سجل التاريخ حالة "الخرف السياسي" التي تعاني منها سياسية إدارة بايدن تجاه العالم وبالأخص مع كيان دولة الاحتلال الإسرائيلي.. وتحديدا مع شعب غزة..
ففي الوقت الذي يدعم بايدن كيان الاحتلال بالمال والسلاح لقتل الشعب الفلسطيني بغزة..
يقوم بإرسال المساعدات جوا ويبني رصيف بحري للإغاثة!!
وفى نفس ذات الوقت يستخدم "الفيتو" لإيقاف أي قرار بوقف إطلاق النار!!!
في حين يدفع ويضغط بايدن وإدارته على كيان الاحتلال بهدنة وقرار حل الدولتين!!!
ان تعدد مرات الإهانة التي قام بها "نتنياهو" رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي لـ"بايدن" رئيس أكبر دولة في العالم!
لا يضع أى مجال للشك بأن هيبة الكيان الأمريكي قد ضاعت..
وولى زمانها.. شاخت.. بل خرفت!!
ومن هنا يجب أن تدرك الإدارة الأمريكية كما تدرك كل دول العالم أن القادم في عمر سيادة أمريكا للعالم أصبح محل شك..
بل محل مناورته والاستهزاء به لكل من هب ودب!
خاصة بعد ما أسفرت عنه هذه التجربة من فضح خزي وتبعية كل مؤسسات العالم للكيان الإسرائيلي..
وأثبت عدم مصداقيته وصلاحيته لإدارة العالم..
لقد سقطت كل أوراق التوت ياساده... وتم تعرية كل الأقنعة وبات كل شيء على حقيقته..
لم ينجح "نتنياهو" في معركته بغزة.. وفى رأي لن ينجح فلقد خسر كل شيء..
ولكنه من المؤكد قد فاز للعالم وليس لنفسه!!
فاز العالم إسقاط وهم أكبر قوة عظمى في عيون كل دول العالم...
القوة العظمى التي أصبحت مسار سخرية واستهزاء بل تجرؤ رجل الشارع العادي والبسيط في أضعف وأفقر دول العالم على رأسهم الحوثيين!!
يكفي أن تصريح نتنياهو المكرر:
لن ننتصر في الحرب إلا بعد "القضاء على حماس" هذا التصريح الخرافي هو عار تماما من أى واقعية وهو يعلم ذلك جيدا..
وكأنه يقول لن أنتصر إلا بعد "توقف موج البحر"!!!
لقد خلق نتنياهو "2 مليون حمساوي" في غزة ان كل يتيم ومشرد وجائع في غزة أصبح بيئة وحضانة كبيرة للإرهاب العالمي القادم..
ليس فقط على الكيان الاحتلال الإسرائيلي وانما على العالم أجمع!!!
العالم الذي خزل بضعفة وصمته وإدارة وجهه عن قتل ويتم وتشريد وتجويع كل أهل غزة...
وعلى افتراض أنه قضى على حماس..
سيزعم "نتنياهو" بعدها أنه لن ينتصر إلا بعد أن يقضي على "حزب الله" الذي يمول حماس ويمدها بالسلاح..
وتتوالى المزاعم.. ويأتي بعدهم أنه لن ينتصر إلا بعد القضاء على "الحوثيين" الذين يتم تمويلهم من إيران..
ثم بعدها القضاء على إيران ومن بعدها ..... وبعدها.......!!!!!!
ان القادم يا ساده.. أفظع وأشد على كل الكرة الأرضية..
دائرة لن تنتهي من الانتقام والدماء.. والخراب أهلا بكم يا ساده في العالم الجديد وهنيئا بصنيعكم!!!!
التعليقات