تسعى الدولة المصرية لإنجاز عدد من المشروعات المهمة في منطقة وسط القاهرة لتطوير المباني القديمة وتغيير الوجه الحضاري للمناطق المختلفة.
تمثل أنماطا معمارية مختلفة تعكس الأزمنة التي مرت بها.
القيادة السياسية تقوم بانعاش ذاكرة المواطن المصري، للحفاظ على تاريخ مصر بإعادة إحياء القاهرة التاريخية عن طريق عدة محاور.
يهدف مشروع التطوير أيضا إلى تحويل معظم المناطق ضمن المشروع لمناطق جاذبة استثماريا.
الهدف من المشروع هو استعادة روح الماضي، وتطوير كل ما يتعلق بالتراث.
ويأتي التركيز على القاهرة، لأن العاصمة هي مركز تاريخي وثقافي، وهي جزء من قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بفضل عدد المواقع السياحية والتاريخية، إلى جانب العدد الهائل من القطع الأثرية.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، نفذت الحكومة عدة مشروعات لتطوير القاهرة التاريخية، بما في ذلك نقل المناطق العشوائية. ويشمل ذلك تطوير مثلث ماسبيرو، الممتد على مساحة 75 فدانا .
التحدي الحقيقي لمشروع القاهرة التاريخية هو الحفاظ على النسيج العمراني، وتطوير هذه الأماكن في ظل وجود السكان .
والتطوير يشمل إعادة إحياء المهن التراثية وتطويرها من جديد، عن طريق مساعدة العاملين بتلك المهن، ولن يتم نقل العاملين بالمهن التراثية من القاهرة التاريخية.
ويتم نقل الورش الصناعية مثل ورش السيارات والحدادة ومصانع الأخشاب وهذه النوعية من الصناعات البعيدة عن التراث، وسيتم توفير أماكن بديلة لهم في مناطق صناعية.
وتطوير الواجهات وتحسينها، خاصة البنايات الحديثة؛ إذ سيتم تطويرها ورفع حالاتها الإنشائية وتحسين الشبكات، وكذلك تطوير الطرق الداخلية؛ وسيتم تطوير جميع الطرق الداخلية.
وتشمل عمليات التطوير المبدئية أيضا تطوير المناطق العشوائية واستبدالها ببنايات تجارية وسكنية أو متنزهات على حسب الحاجة، كما سيتم التعامل القانوني مع البنايات المرتفعة التي لم تحصل على تراخيص في هذه المنطقة.
وهناك 5 مناطق رئيسية من المناطق التراثية، سوف يتم بدء العمل بها فورا، هي مناطق: محيط مسجد الحاكم بمساحة 14 فدانا، ومنطقة جنوب باب زويلة بمساحة 8.5 فدان، ومنطقة حارة الروم، وشمال باب زويلة بمساحة 8 أفدنة، بالإضافة إلى تطوير محيط مسجد الحسين بمساحة 11 فدان، ومنطقة درب اللبانة بمساحة 10.5 فدان.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحرص على تناغم السياسات وإجراءات التنفيذ، لتشكيل منظومة متكاملة تهدف إلى تطوير النطاق العمراني والتاريخي للمنطقة، بما في ذلك الارتقاء العمراني بالمناطق السكنية المحيطة.
وضرورة المحافظة على الطابع المميز لتراث هذه المنطقة، والقيمة الأثرية والمعمارية بها، بما يتكامل مع الجهود التنموية في جميع أنحاء الدولة المصرية، لتحقيق تطلعات المصريين نحو بناء دولة قوية ومتقدمة، توفر جودة حياة مرتفعة لجميع المواطنين.
وتكوين شبكة مساحات خضراء، تعمل على إحياء المناطق التراثية وربط المزارات الأثرية والسياحية والمقابر التاريخية، بهدف الحفاظ على التراث بالمنطقة وتعزيزها سياحيا.
التعليقات