شهدت القمة التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية بحضور قادة مصر والأردن وفلسطين وأكد القادة الثلاثة على الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو إعادة احتلال أجزاء من غزة .
والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كذلك تم التحذير من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلا عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.
وجرى التشديد خلال القمة على رفض أية محاولات لفصل المسارات بين قطاع غزة والضفة الغربية اللذين يشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
وأن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في الإقليم وحمايته من توسيع دائرة الصراع وخروج الأمور بشكل كامل عن السيطرة يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية؛ على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددوا التأكيد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات إلى غزة بشكل دائم وكاف للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي؛ الذي يعيشه سكان القطاع.
وحذر ملك الأردن عبد الله الثاني من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب؛ وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة.
بينما استعرض السيسي خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار ؛مع كافة الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة.
وحرص مصر على إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية.
وما تم تقديمه ليس كافيا لحماية أهالي غزة من الكارثة الإنسانية. التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، الذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع ونزع فتيل التوتر في المنطقة.
أن القمة تأتي في إطار ممارسة كل الضغوط الممكنة لوقف إطلاق النار في غزة.
أن القمة أعلنت عدة نتائج مهمة واعتبرتها خطوطا حمراء مثل فصل غزة عن الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين.
أن مصر والأردن قادرتان على تنفيذ هذه النتائج رغم كل المحاولات التي تقوم بها إسرائيل بمساندة بعض الدول الأوروبية.
أن مصر والأردن لن تسمحان بأي حال من الأحوال بتهجير الفلسطينيين وتستطيعان الضغط على إسرائيل من أجل ذلك.
إن القمة تبعث رسائل للوزير الأمريكي مثل رفض مخططات تهجير الفلسطينيين؛ أو احتلال جزء من غزة والتشديد على ضرورة وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع.
القمة تؤكد الدعم المصري والأردني للقضية والسلطة الفلسطينية، وهذا الدعم في غاية الأهمية في ظل هذه الظروف لأن هناك مؤامرة على القضية الفلسطينية.
إن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية تبعث برسالة مهمة، وهي أن العمل الجماعي المشترك يؤكد صلابة المجتمع العربي.
أن أهم رسالة قمة الأردن لـ أنتوني بلينكن والإدارة الأمريكية، هي أن وقف إطلاق النار أصبح أمرا ضروريا بعد استشهاد ما يزيد عن 22 ألف فلسطيني.
أن إدخال المساعدات أيضا أمر مهم جدا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قدمت أكثر من 80% من حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة بكل أنواعها وأشكالها.
إن التحركات السياسية مهمة جدا في ظل مواصلة إسرائيل القتل والقصف المستمر للمدنيين، وتوسيع قصفها لمربعات سكنية بالكامل كما حدث في خان يونس. وفي الشجاعية وفي خزاعة وفي مناطق كثيرة شمال غزة مثل بيت حنون وبيت لاهيا وجباليا، ما يجعل القمة الثلاثية هامة جدا في الوقت الحالي.
القمة لها نتائج إيجابية تجاه القضية الفلسطينية في ظل العدوان المستمر والقصف والتدمير سياسات الإبادة التي ترتكب بحق المدنيين القمة مهمتها الأولى وقت إطلاق النار؛ ومشاركة مصر بالقمة يضمن إمكانية تنفيذ مقترحات القاهرة لوقف إطلاق النار.
أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة؛ يسلط الضوء على الدور المصري تجاه القضية، وضمان المقترحات المصرية التي ستمثل وساطة للهدنة.
وخصوصا المقترحات الأخيرة التي اقترحها القاهرة على إسرائيل بشأن هدنة واقترحتها على الفصائل أيضا؛ وتحديدا حركة حماس من أجل وقف إطلاق نار وتبادل للمدنيين .
أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة لإسرائيل في الحرب على غزة، حيث تقدم السلاح والدعم المادي والعسكري اللامحدود إلى إسرائيل وتستخدم حق النقض "فيتو" ضد أي قرار في الأمم المتحدة لوقف الحرب مصر رفضت بصورة قاطعة ونهائية منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة الاستجابة أو الرضوخ لكل الضغوطات والمغريات الاقتصادية والمالية للقبول بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم أو داخلها مقابل أي إعفاءات أو تسهيلات مادية.
التعليقات