أصبحت أسئلة كثيرة بسبب مجازر إسرائيل في غزة وكيل القوى العالمية بمكيالين ولا أقول انحيازها الكامل لإسرائيل بل أقول رضوخها التام لها..
أصبحت أسئلة كاشفة للقاصي والداني ورجل الشارع
في كل أرجاء الأرض..
العالم القادم ستتغير كل موازينه السياسية والاقتصادية والتحالفية والتكتلات العالمية على الكرة الأرضية..
ولكن السؤال الكاشف جدا الآن والذي ربما لا يلاحظه العديد
في ذلك الزخم الدموي الإسرائيلي..
وهو السؤال الهام والفاصل والكاشف بالنسبة لى هو
"إذا كان الكيان الإسرائيلي يؤثر بقوة بل ويبدو أمامنا هو كصاحب القرار الفيصل في انتخابات رئاسة الدول الكبرى على رأسهم الولايات المتحدة..
و إذا كان خضوع هؤلاء الرؤساء الكامل للكيان الإسرائيلي أو الصهيوني صارخ وحاسم بهذا الشكل..
ما هي إذًا فائدة إقامة الانتخابات في بلادهم؟!
ماهي فائدة الدستور.. الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتشدقوا بها و يتفاخرون بل ويعاقبوننا بها ليل نهار؟؟!!!
وما هو سر قوته ليجعل كل هؤلاء الرؤساء خاضعين له ومذبذبين بين شقي رحى في كل تصريحاتهم ما بين دعم إسرائيل وتهدئة شعوبهم الثائرة بقرارات مضادة وهزيلة؟
لقد سقطت كل "أوراق التوت" ....
لقد تعرى كل تلك الرؤساء وسقطت كل أقنعة ووهم الدولة الديمقراطية الغربية أمام أعين شعوبها..
بل وأمام شعوب العالم وعلى رأسهم الدول العربية..
وهناك سؤال كاشف وقاتل وحاسم أخر أضعه أمام أعين العقود القادمة للعالم
بل أراه أصعب وأشد من فكرة ماذا بعد في حرب غزة وقيام الدولتين
ماذا بعد أيها العالم القادم؟؟؟!!!
ماذا دهاك أيها العالم المريض!!!؟؟
أين ضمائرك وأين إنسانيتك؟؟!!
على الجانب الأخر من هذا السؤال الكاشف نكشف عن بارقة أمل..
رفض واتحاد الدول العربية على رأسهم مصر والأردن والسعودية.. والذين لم يتحدوا منذ حرب أكتوبر على ما أتذكر..
وهذا الاتحاد القوى هذه المرة والمؤثر يخيف العالم الغربي
بل يرعبهم وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي..
هذا الاتحاد والتحرك السريع صنفوه كخطر محدق بهم على الفور ويجب الخلاص منه..
ولهذا يتم الكيل بمكيالين أخرين معها..
التقارب الخبيث بالتصريحات التي لا تأثير لها إلا مغازلة الرأي العام العربى فقط..
وفي نفس ذات الوقت عقد الصفقات للخنق الاقتصادي لتلك الدول وبدم بارد لإشعال نار الفقر والعوز داخل تلك البلدان
وعلى رأسهم خنق مصر اقتصاديا...
ومن بين كل تلك القوى والمنظمات العالمية اسمحوا لى أن أحيى "الرجل الوحيد"..
الرجل الوحيد الذي وقف للحق بل ولم يتأثر بالتهديدات المباشرة والعلنية للكيان والإعلام الشرس للكيان الإسرائيلي والصهيوني العالمي..
"جوتيريش"
الرجل الحق الذي يقف وحده على أهم منظمة عالمية طالما كانت في صف الكيان الإسرائيلي بكل قرارتها على مدار قيامها..
وإذا به "الوحيد" الذي يقف في وجه تلك العاصفة وآلة الكيان الإسرائيلي الإعلامية الجبارة.. بكل إنسانية وشجاعة سيذكرها التاريخ...
ومن هنا أردت أن أحيى هذا الرجل..
... العالم القادم سيكون عجيبا.. يعاني صدمات شديدة لإحساسه
اما بالخداع أو الظلم والقهر
الخداع بكل ما أمن به من قوانين ومنظمات وحكومات انكشف أمرها بان ما تزعمه ما هو الى ستار لمصالح شخصية يتحكم فيها "كيان خفي" لا علاقة له بدولهم أصلا!!
"الظلم والقهر"
ضد كل الدول الغير متوائمة مع هذا الكيان الدموي القاتل الا انساني والذي صيغته الأساسية وهدفة الأسمى الانتقام من العالم الذي طالما لفظ أفعاله بل وطرده من
أراضيه طوال عقود وسنين الكرة الأرضية... والقائمة طويلة جدا لو ذكرتها لن تكفيها مقال واحد في ذلك الأمر..
ولن أطيل وأذكر العالم أنه مع كل التحديات القادمة
مازال هناك أكبر تحديات الكرة الأرضية ستمر عليها في كل العصور
تحدى المناخ.. و.. تحدى شح الموارد..
وهما تحديان بكل بساطة.. ان لم يجتمع العالم على الوقوف بقوة واحده أمامهما..
لن يكون هناك لا وطن.. ودوله..
لأي كائن من كان على وجه الأرض.
التعليقات