مصر تعيش يوما من أيام المسيرة الديمقراطية المصرية ونحن نحتفل بمرور مائة عام علي دستور 1923 الذي أنتج أول برلمان لمجلس النواب، وجزء كبير من هذا التطور هو الانتخابات الرئاسية.

الشعب المصري الذي لديه من الوعى السياسى والاجتماعى بأهمية المشاركة الانتخابية ويدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية.

خاصة وأن المشاركة تأتى ترسيخا للقيم الديمقراطية وأسس حقوق الإنسان التى تولي مصر بها أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة، وبما يرسخ من ممارسة سياسية مستقبلية ناجحة.   وأننا على موعد لبدء عملية التصويت للانتخابات الرئاسية فى 121 دولة حول العالم، والتي حرصت فيها الدولة على اتخاذ جميع الإجراءات وتوفير التجهيزات اللازمة والأدوات الحديثة لدعم وتسهيل العملية الانتخابية وتهيئة الأجواء المناسبة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر.

أن المصريين بالخارج سيؤكدون للعالم أجمع التفافهم حول دولتهم وقيادتها الحكيمة بالاصطفاف أمام السفارات ومقرات التصويت وممارسة حقهم الدستوري في الإدلاء بالصوت الانتخابي واختيار قائدهم الذي سيعبر بمصر إلى بر الآمان في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية والحفاظ على أمن مصر القومي.

انطلاق الانتخابات الرئاسية في مصر، جزء مهم من ضمان نزاهة العملية الانتخابية وضمان سلامة سير إجراءاتها هو متابعة العملية الانتخابية من منظمات المجتمع المدني، وأيضا وجود قاضي على كل صندوق انتخابي، وهو ما يضمن سلامة الصندوق.

ومنظمات المجتمع المدني التي حصلت على تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات لها الحق في دخول كل اللجان والحصول على كل المعلومات المتعلقة بسير العملية الانتخابية، ومعرفة عدد الحضور وعدد من قام بالتصويت بعد الحصول على إذن من القاضي المشرف على اللجنة الانتخابية.

وحدد قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45  لسنة 2014 والتعديلات الواردة عليه، الضوابط الخاصة بدور منظمات المجتمع المدني في الاستفتاءات والانتخابات التي تنظمها الدولة، حيث أوضحت المادة 38 من القانون هذا الدور موضحة أن تلك المنظمات تقوم بعملها الرقابي في إطار التصريح الممنوح لها من الهيئة الوطنية للانتخابات.

فيما  تلتزم بموافاة الأمانة العامة للهيئة بتقرير موثق عن مشاهداتها وما تقترحه من رؤى وتوصيات، خلال 15 يوما من تاريخ إعلان النتيجة النهائية للانتخابات.

اهمية المجتمع المدني في تحقيق التنميــة المجتمعية باستقلالية وفاعلية، وذلك من خلال تعزيز مفهوم التشاركية والتشـاور مع النشطاء والفاعلين في المجتمع المدني.

وخلق بيئة إيجابية تضمن تعزيز مشاركة الشباب، من خلال تنمية قدرات وتعزيز طاقاته الإبداعية والعملية، وتمكينه سياسيا، في مجتمع عصري  وديمقراطي .

من خلال تعزيز مشاركة الشباب بقطاع المشروعات الصغيـرة والمتوسطة، وتأهيله، وتفعيل عمل برامج إقراض المرأة والشباب، وتعزيز منظومة تهدف لتعزيز الوعي لدى المواطنين.

وحثهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية،  ودور منظمات المجتمع الأهلي أصبحت في غاية الأهمية خاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز دورهم في المشاركة المجتمعية.

أن مؤسسات المجتمع المدني لديها دور كبير وعظيم في المساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والإرتقاء بالأفراد وملامسة الحالات الإنسانية عن قرب، مما يجعل الجميع يسير في اتجاه واحد مع الدولة المصرية من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.   جميع المصريين يقفون على قلب رجل واحد لدعم الرئيس السيسي والدولة المصرية، والمجتمع المدني وقف بجانب مصر ودعمها في أزمات ومواقف اقتصادية كبيرة وساعدها في المرور من الكثير من الازمات.

والمرأة اسهمت بدور كبير في المرحلة السابقة وكان هناك سيدات مصريات عظيمات شاركوا في دعم المجتمع المدني، وقدموا نماذج مشرفة للوقوف بجانب مصر ودعم المرأة المعيلة والسيدات الارامل وغيرهم.

ومن منطلق هذا الوعي نؤكد أن المجتمع المدني سيكمل دوره  من أجل مستقبل افضل لمصر.