نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهد د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء افتتاح فعاليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل"، والتي تقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من الفاعلين والمؤثرين في قطاع التكنولوجيا محليا وإقليميا ودوليا من جهات حكومية ومؤسسات تنظيمية وشركات كبرى وناشئة.
وحضر فعاليات الافتتاح، المستشار عمر مروان، وزير العدل، ود.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان ود. محمد معيط، وزير المالية ود.عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ود. رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع وعدد من المسئولين.
وخلال فعاليات الافتتاح أكد رئيس الوزراء الأهمية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن أولويات أجندة الدولة المصرية، والحرص على مواكبة تطور أدواته وتطبيقاته، لإدراك تعاظم دوره وتأثيره على مختلف قطاعات التنمية.
وعقب الافتتاح قام رئيس الوزراء بجولة موسعة بعدد من أجنحة المعرض، تضمنت جناح البنك المركزي المصري والذي شهد استعراض آخر تطورات استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات التي تحظى بمتابعة رئيس الجمهورية، وعدد من التطبيقات الجديدة للعملاء التي تحقق نجاحا كبيرا.
وتأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الشمول المالي ضمن رؤية مصر 2030 لتحقق بيئة رقمية متطورة.
كما تضمنت الجولة جناح وزارة العدل، حيث تم التطرق لجهود تطوير وحدات ذكية للشهر العقاري وتدعيمها بآلية التوقيع الالكتروني والبصمة الالكترونية، وخطط نشر هذه الوحدات الذكية بالخارج لخدمة أبناء الجاليات المصرية، وبدء وزارة العدل المرحلة التجريبية لمشروع ميكنة محاضر الجلسات بالمحاكم.
وكذلك جناح وزارة الصحة، حيث استمع إلى شرح حول الدور المبذول للاستعانة بالتقنيات المتطورة من خلال دور مراكز دعم واتخاذ القرار في إدارة الازمات الخاصة عبر توفير أسرة الرعاية والحضانات وسيارات الاسعاف، حيث يتم العمل على ربط المنشآت الصحية بهذه المنظومة لتحقيق التدخل السريع والفاعل.
وشملت جولة د. مصطفى مدبولي بأجنحة المعرض، تفقد جناح وزارة التربية والتعليم، حيث تم استعراض عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها ضمن الوسائل التعليمية، كما استمع رئيس الوزراء إلى عرض من عدد من الطلاب حول الأنظمة التي قام الطلاب بتطويرها.
ثم تم تفقد جناح الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم استعراض عدد من منتجات الهيئة لتدعيم مختلف القطاعات والتي تتمتع بتوفير في الطاقة، ومساندة ذوي الهمم، وتم زيارة قسم خاص بمصنع الالكترونيات .
وتم عرض نماذج لأنظمة بدائل النظارات الطبية، والتي تم تصنيعها في مصر، وتم عرض شاشة تفاعلية تم تصنيعها من خلال مهندس مصري، بنسبة تصنيع محلي 100%، ويتم تصنيعها في مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع.
انعقاد الدورة السابعة والعشرين من معرض ومؤتمر يأتي في ظل تحولات استثنائية أبرزت أهمية التكنولوجيا ودورها الحاسم في تنمية الدول وتأمين الشركات وايجاد الحلول واغتنام الفرص ومواجهة التحديات.
الأمر الذي دفع إلى اعتماد شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفض ليكون الشعار الرسمي للحدث في عام 2023، والمفهوم الإسترشادي لمسارات المعرض وفعالياته المصاحبة من منتديات وجلسات حوارية وورش عمل.
وتحظى هذه النسخة بحضور نخبة من الوزراء والمسؤولين وقيادات الهيئات الحكومية والشركات العالمية والمحلية.
وباقة من الرؤساء التنفيذيين وقادة الشركات الكبرى في التقنية والتكنولوجيا المالية والبنوك والتأمين في مصر والعالم.
ولذلك تتيح فرصة ذهبية للتواصل بين الفاعلين في هذا القطاع الواعد، وتشهد مشاركة أكثر من 400 شركة عالمية ومحلية تعمل في مجالات تكنولوجية مختلفة، و200 متحدث في جلساته ومؤتمراته.
كما تشارك عدد من الوزارات بأجنحتها داخل المؤتمر والمعرض وتشمل وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والعدل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
بالإضافة إلى تمثيل القوات المسلحة من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة.
إلى جانب مشاركة الهيئة العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية ومجموعة أخرى من الجهات والمؤسسات الحكومية الأكثر اهتماما بالتطور التكنولوجي.
ويضم المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا ثلاث قاعات رئيسية، الأولى بها شركات الأقمار الصناعية وشركات التكنولوجيا المالية وشركات التأمين والصحة.
أما الثانية فتضم مقدمي التكنولوجيا وشركات الامن المعلوماتي والسيبراني ومشغلى المحمول والاتصالات، بينما تضم القاعة الثالثة شركات الألعاب الإلكترونية وساحة الإبداع والابتكار.
وتتميز فعاليات المؤتمر بمناقشة مجموعة من القضايا المهمة في عدد من المجالات الأكثر حيوية واهتماماً من جميع الأطراف.
وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى مناقشة تطورات حلول مراكز البيانات فائقة الحجم، والحلول السحابية المختلطة وحوسبة الحافة.
كما تناقش ندوات ومؤتمرات المعرض أبرز وأحدث قضايا الأمن السيبراني، والاستعداد لمواجهة التهديدات الناشئة والمستجدة في عام 2024، ومرونة المؤسسات المالية في مواجهة برامج الفدية والاستجابة للحوادث، والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني المصرفي.
والتوقيع الإلكتروني والحلول الرقمية في تمكين التحول الرقمي، ومستقبل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والمدن الذكية وتأثيرات اتصالات الجيل الخامس.
والمستقبل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمجال مفتوح لجميع التخصصات والعنصر البشري المصري بدون تحيز من أفضل العناصر على مستوى العالم والذى يستطيع فى وقت قياسي أن يستوعب التكنولوجيا ويستطيع التعامل معها.
هذا القطاع هو قطاع الأمل في مصر، حيث ينمو فيه بنسب من 15الى 20% سنويا، ويوجد لدينا مجال أكبر للنمو، فى ظل حديث العالم الآن عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته فى كل مناحي الحياة.
أن تلك الشركات العاملة لديها برامج توسع بمصر، وأن العديد من الشركات ضاعفت أعداد موظفيها من مئات إلى الآلاف، ولديها فرص للتوسع بمصر.
وهذا القطاع من أهم القطاعات والذى يجب أن يركز شبابنا عليه وان الفكر التقليدي لبعض الوظائف النمطية المتعارف عليها من سنوات لابد أن يتغير وأن يتواكب مع المستقبل، وأن يكون لمصر مستقبل واعد فى هذا القطاع.
التعليقات