الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فهو كالغصن الملتصق بالشجرة، لا ينمو، ولا يزدهر إلا بتواصله مع الآخرين. فيتعلم قيم المجتمع ومعاييره، ويطور مهاراته وقدراته الاجتماعية.
حيث يواجه الفرد العديد من المسؤوليات الإنسانية والمجتمعية في حياته اليومية. قد يشمل ذلك العمل، الأسرة، الأصدقاء، الجيران والمجتمع بشكل عام. ويعتبر مسؤولاً عن تلبية احتياجاته الشخصية واحتياجات أفراد أسرته. بالإضافة إلى ذلك، لديه مسؤولية تجاه المجتمع بأكمله من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية والمساعدة في تحسين الحياة للآخرين.
فالمسؤولية هنا هي التزام الفرد بواجباته تجاه الآخرين والمجتمع. وسعي لتحقيق الصالح العام. ، وهي تمتد إلى كل جوانب حياة الإنسان.
والطريقة التي يتعامل بها الفرد مع مسؤولياته ومدى حفاظه على حقوق الآخرين وواجباته تجاههم . تعكس شخصيته وقيمه الأخلاقية.
ويلعب تحمل المسؤوليات دورًا حيويًا في تحديد مدى نضج الشخصية والتزامه تجاه المجتمع. فمسؤولياتك وطريقة تعاملك معها هي مرآة حقيقية لشخصيتك الحقيقية التي قد تختفي وراء العديد من أقنعة المثالية..
اعلم يا صديقي أن مسؤولياتك هي قيمتك الحقيقية وسعرك في سوق الإنسانية. وبدونها تصبح فارغًا لا قيمة لك . خواء كالشجرة التي سلب لبها فلا جدوى من وجودها من الأساس .
واعلم أيضا أن جزء كبير من احترامك لذاتك أن لم يكن كله ، و الذي ينعكس على صورتك الذهنية لنفسك في عينيك أنت هو من إحساسك الداخلي بالفخر أنك قادر ومستمر في تحمل ما كبلت به نفسك من مسؤوليات مجتمعية لم يفرضها أحد عليك ولكنك كنت أنت من اصررت، وحاربت من أجل أن تحظى بها وتكون لك .
ففي رحلة الحياة، يجد الإنسان نفسه في محطات عديدة، يقف فيها أمام مسؤوليات جمة، تتطلب منه الصبر والتحمل، والسعي لتحسين الآخر وجعل المجتمع أرقى وأحسن.
لذلك ازعم أنه عندما يُسأل الإنسان عن مسؤولياته، يجد نفسه أمام مرآة تعكس صورة حياته وقيمته الحقيقية.
قل لي ما هي مسؤولياتك ..أقول لك من أنت....
التعليقات