كل شيء في هذه الحياة يحمل رسالة وهدفًا معينًا، حتى الأمور الصغيرة التي قد لا نلتفت إليها على نحو واضح. وراءها غاية معينة وحكمة مخفية.
الضغوط المتلاحقة المتوالية التي تجعلك تحت رحآتها، قد تكون السحاب الأسود الذي يهطل أعذب الأمطار. لتكون تحولًا في حياتك، أو الحل الذي تبحث عنه لتفكيرك المعتوم ...
الأوجاع التي قطعت أوصال قلبك، وعجزت عن مقاومتها... قد تكون النافذة التي تفتحها لك الحياة، لتطل على العالم من خلالها. وتتعلم الدرس المنشود...
فرحتك التي ملئت الكون للحظات أو لشهور لم تكن صدفه... خطط لها بعنايه إلاهيه باهرة... لتعيشها في وقتها وآنها لهدف وحكمه.
حتى اللحظات الفارغة التي قد تبدو عابرة، تحمل في طياتها جمالا خفيًا مفعمًا بالحكمة.
عندما تختار طريقًا أو تغيره في حياتك فليس محض صدفة... بل له هدف وحكمة.
الحياة ليست مجرد مجموعة من الصدف. الحياة مدروسة ومحسوبة بكل أبعادها.
الحقيقية والخيالية.
فالكون يتبع قوانين خالقة وترتيباته، ولا يوجد شيء يحدث دون سبب. الصدفة ليست إلا مصطلحا بشريا صاغه الإنسان ليرفع عن نفسه تعب التفكير والبحث .
فالدنيا تعمل وفقا لخطط محكمة أبدعها الواحد الصمد لا يدركها عقلنا أبدا.
لذا، انظر إلى كل تجربة بعيون تفاؤلية، وحاول استخلاص الحكمة والهدف من وراء كل حدث.
فالدنيا سفينة تبحر، وأنت راكبها المضطرب الخائف، فاتكل على الله فهو خير الموكلين. وتأكد ان كل أمره خير. فلتهدأ وتستكين ايها القلب المسكين.
التعليقات