الأب والأم هما مصدر الأمن والأمان لأبنائهما.. وان لم يفعلا ذلك فلا قيمة لهما ولا منطق لوجودهما!
المدرس والمربى الصالح هو من يوفر التربية والتعليم للتلاميذ.. وان لم يفعل فلا قيمة ولا منطق لوجوده!
الطبيب المعالج هو من يوفر التشخيص والدواء الناجح لشفاء مريضة.. وان لم يفعل فلا قيمة ولا منطق للذهاب اليه!
ومن ثم اتفق العالم بسبب الحروب والنزاعات لخلق كيانات عالمية ذات قوانين وسبل لإيقاف الحروب والفصل في النزاعات بشكل انساني وعادل..
مثل هيئة الأمم المتحدة.. مجلس الأمن.. محكمة العدل الدولية..
واستحدث العالم بعدها تكتلات لبعض المجموعات تخدم مصالحهم الاقتصادية و السياسية الخاصة..
مثل الجي 20 والبريكس.. الخ وحيث ان تلك المؤسسات او المنظمات أو الهيئات ..
لا تفعل الأن ما صنعت من أجله.. وأصبحت تكيل بمكيالين وتنحاز لفئة دون الأخرى .. وتشيح بوجهها عن قتل الأبرياء.. ولا تقف بجانب العدل و الحق وانما المصالح وتنفيذ أجندات بعض القوى المسيطرة .. فأصبح لا قيمة ولا معنى لها.. أو حتى مجرد فكرة الانتماء لها أو حتى مجرد التواصل معها. أو العمل تحت لوائها و قوانينها ..
ومن هنا وبنفس منطق ما بدأت به كلماتي..
أتساءل. وسؤالي هنا لعالمنا العربى الأن بعد ما اتضحت الصورة وبشكل صارخ..
إذا كنت تذهب لنفس الطبيب على مدار سنين طويلة..
ولا يتم شفاؤك...أبدا... بل تتدهور حالتك يوما بعد الأخر..
خاصة عقب كل زيارة لطبيبك المزعوم ..
سؤالي هنا..
لماذا تستمر بالذهاب اليه؟؟؟
ها هو التكتل العربى في حركة هي الأقوى والتي أعتبرها تاريخية يواجه تلك الهيئات والمؤسسات بقوة.. ويعلنها صراحة بفشله وانحيازه للكيان الإسرائيلي.. ويؤكد ويتهم صمت العالم الغربي المتعمد على مذابح وتهجير الشعب الفلسطيني..
يواجهه ويتهمه ويثبت للتاريخ عجزة في أخذ قرار بوقف قتل الأبرياء العزل..
فشل بعد فشل.. أمس يرفض مجلس الامن قرارين لروسيا وأمريكا بوقف إطلاق النار في غزة أو حتى مجرد هدنه لإدخال المساعدات!!!
أي عار وأي عجز ومهانة أيها العالم الغربي!!
ان التاريخ يوصمكم بالعار والخنوع..
ولن تتركم السماء بل ولن ترحمكم أبدا ...حتى وان عجز البشر عن صدكم ومنعكم..
فالله سبحانه وتعالى اسمه" العدل "كما من أسماءه" المنتقم الجبار"..
والعجيب ياساده أن "شعوب" العالم الغربى تقف في وجه هذا الظلم والقتل وتخرج للشوارع.. تشعر وتتألم وتتضامن مع الشعب الفلسطيني..
في حين حكومات تلك الشعوب ترفض بل وتقهر تلك الشعوب وتواجهها بكل قسوة لا تتفق مع " الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات و..... الخ" التي لطالما ادعتها وتشدقت بها طوال عقود طويلة!!!بل واتخذتها ذريعة لإدانة عالمنا العربى!!
ياساده هل معنى ذلك أن حكومات الشعوب الغربية لا تعبر عن شعبها؟؟!!
هل انتخبوا من لا يمثلهم؟؟!!
هل خدعوا فيهم؟؟!!!
ومن سخريات القدر أن صرح سفير إسرائيل بأن على العالم اقالة "جوتيريش" لانحيازه في خطابة لما يحدث للشعب الفلسطيني!!
وهنا.. التزمت كل الدول الأوربية الصمت!!
لم يعلق أحد!!
لم يرد غيبة "جوتيريش " الا سفير فلسطين!!!
بل ألغي السفير الإسرائيلي اجتماعا كان سيجمعه مع "جوتيريش"!!
وأترك تفسير أخر تلك المهازل للسيد القارئ. وعليه استنباط كيف يدار العالم الأن.. وبوضوح..
واسمحوا لى أختم كلماتي بسؤال أخير للعالم الغربي ان كانت قوى العالم الغربي "تنبطح على وجهها " أمام هيمنة الكيان الإسرائيلي..
فكيف اذن ستكون نظرة العالم العربى الشرقي لكم أيها العالم الغربي. والذي كنتم أنتم مثال الحرية والديمقراطية والملجأ له..
بعد ذلك؟؟!!
هل سيحترم رأيكم.. قراراتكم أو حتى وجهة نظركم بعد أن سقطتم تماما في نظرهم؟!!
بل كيف سينظر الشعب الغربي نفسه الى حكومات بلادة!!؟؟
هل سيكون هناك أي احترام لأي قرار لكم؟
هل سيكون هناك أي فرصة لمد أيدي التعاون معكم؟
أنا على يقين أن" أي عربي" لن يستطيع أن يأمن لمن أضاع كرامته ورجولته -بكامل ارادته- أدراج الرياح....
من اليوم يشهد التاريخ بأنه لن يكون الغرب قبلة للحرية والديمقراطية بعد الأن..
يل سيكون هو شيطان شر الأخرس للقهر وللظلم..
في أخر تقرير أتابعه الأن على قناة العربية الإخبارية في لقائها مع ضحايا الشعب الفلسطيني النازح.. وفي عودة للمخيمات في الأذهان من جديد..
ظلت كلمة واحدة يرددها الجميع تدوي في أذني أترككم معها"بيكفى. ما ضلش فينا.. بيكفى. ماضلش فينا..
بيكفى...!! "
التعليقات