مرت 50 عاما علي حرب السادس من أكتوبر المجيدة التي أثبتت للعالم أجمع؛ قدرة المصريين علي إنجاز عمل جسور يستند إلي شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط وبسالة الأداء والتنفيذ.
من خلال التضحيات التي بذلها رجال هانت أرواحهم الطاهرة الزكية، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم، فقهروا المستحيل وضربوا أروع صور البطولات المصرية التي سجلها التاريخ بحروف من نور لنحيا كراما.
ذكرى أكتوبر المجيدة يظل لنا فيها عبرة وعظة؛ نستمد من روح أكتوبر إصرارا على مزيد من الانتصارات فى الطريق للتنمية والبناء.
إن الشعب المصري هو صاحب النصر في عام ١٩٧٣، والقوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب، والجندي الذي شهد هزيمة 1967 هو نفسه الذي حقق الانتصار في حرب أكتوبر.
وكانت مرحلة الاستنزاف من يوليو ١٩٦٧ وحتى أغسطس ١٩٧٠، وإعداد مسرح العمليات لمرحلة الحسم، في عبور القوات المسلحة من غرب إلى شرق القناة.
وعبقرية اختيار شهر ويوم وساعة حرب أكتوبر، ومشاركة دول عربية كبرى وتحالفها فى الحرب إلى جانب مصر.
والتخطيط العملياتى وأثره فى تنفيذ المهمة والأسلحة الدفاعية المتقدمة المستخدمة فى الحرب؛ وتأثير الروح الوطنية السائدة بين الجنود المصريين والتي تعد أحد أهم أسباب النصر.
حرب أكتوبر لابد أن تتذكرها الأجيال بكل حقائقها حتى لا يتغير التاريخ أو يموت، وجرى اتخاذ قرار الحرب ضد المغتصب الصهيوني منذ عام 1967 وليس عام 1973، بعد تصريح الرئيس الراجل جمال عبد الناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة).
الرئيس الراحل محمد أنور السادات فاجأ العالم أجمع بقرار الحرب، لأن الدول الكبرى كانت ترى أن الحل يجب أن يكون سياسي، على الرغم من أن ما حدث في 1967 على مرأى ومسمع من جميع دول العالم لم يكن سياسيا.
إن وسائل الإعلام الإسرائيلية ضللت كثيرا الرأي العام الإسرائيلي قبل حرب 6 أكتوبر بحديثها المتكرر على كونه «الجيش الذي لا يقهر»،والجيش الإسرائيلي يعتمد على قوات الاحتياط في المقام الأول يتبعها احتياط قريب على بعد 5 كيلو مترات من جيش الصف الأول.
والقيادات العسكرية المصرية كانت قارئة لهذا الأمر ومدركة ولم يكن هناك سوى حل واحد وهو النصر.
إن الشعب المصري في 1973 كتب التاريخ، وبعد 2011 واصل كتابة التاريخ، بشكل أبهر العالم أجمع، خاصة أنه بعد حرب 1973 وتكاتف العرب أدرك العالم أن الشرق الأوسط لابد وأن يتفكك لخطورته على أمريكا وأوروبا.
ولذلك جرت محاولات لإسقاط الدول العربية تحت مسمى ثورات الربيع العربي، ولكن الشعب المصري كان حائط الصد أمام تلك المخططات.
ما حدث في حرب أكتوبر يدرسه العالم بأكمله حيث يكشف قوة المصريين وإرادتهم وعزيمتهم في استرداد أراضيهم المسلوبة وأن فكرة التضحية في سبيل الوطن مترسخة في نفوس الشعب.
أهمية توعية الشباب المصري بحقائق حرب أكتوبر المجيدة وتبصيرهم بثقافة المصريين الذين رفضوا الانكسار وأصروا على تجاوز الهزيمة.
محذرا من خطورة وتداعيات حرب الجيل الرابع وثورة المعلومات والانترنت التي تهدف إلى تفتيت وتآكل الدولة خاصة في ظل محاولات تقسيم الدولة المصرية وتفريقها إلى فئات وطوائف.
وخطورة الإعلام الموجه ومساوئه على الإنسان المصري وخاصة الشباب الذين يشكلون العماد الرئيسي للدولة فى مجابهة كافة التحديات التي تعصف بها من كافة الاتجاهات والجيل الجديد من الشباب هو الرهان الحقيقي للدولة في خطتها وحربها ضد الإرهاب.
ومن أهم رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوه التثقفية بذكري اكتوبر تحية اعزاز لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات ؛ تحية حب واعزاز وتقدير لشهداء الوطن.
الشعب المصري لا يقبل الهزيمه ومصر لم تنتصر في اكتوبر فقط بل قفزت متحديه كل الصعاب ؛والجيش المصري كسر حاجز الخوف واستعاد الثقة بالنفس.
ومصر حولت الجرح والامه الي طاقة عمل عظيمة ويجب الوعي بتضحيات الجيش في اكتوبر والحرب علي الارهاب ؛وارض سيناء ارتوت بدماء الشهداء ويجب علينا تنميتها وتعميرها.
التعليقات