رحب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بـ الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة التي يقوم بها الأخير إلى الإمارات.
العلاقات الإماراتية المصرية تاريخية وراسخة، تستند إلى إرث كبير من التوافق والتضامن والمحبة. والإمارات حريصة دائما على التشاور مع أشقائها لما فيه خير بلداننا وشعوبنا، واستقرار المنطقة وتنميتها.
الرئيسان أعربا عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات، على مستوى القيادتين وبين الشعبين الشقيقين.
والتي تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرار المنطقة العربية، في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دوليا وإقليميا.
تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري،
بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية يما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تقدم الرئيس السيسى بالتهنئة على الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في مجال الفضاء من خلال قيامها بأطول مهمة فضائية لرائد فضاء عرب
تحظى العلاقات المصرية الإماراتية بخصوصية على المستوى العربي؛ وذلك في ضوء البعد التاريخي والحضاري والثقافي، بالإضافة إلى الأبعاد القومية والدينية .
وقد عبر الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله عن حجم هذا الترابط بمقولة مأثورة حتى اليوم قال فيها: “نهضة مصر من نهضة العرب وقد أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، لأن هذا هو الطريق لنهضة العرب، مصر هي قلب المنطقة العربية، والمنطقة العربية بدونها تفقد الحياة”.
وقد كانت هذه المقولة هي الخط الناظم والحاكم لعلاقات البلدين حتى اللحظة، على الرغم من كم المتغيرات التي طرأت داخليا وإقليميا وعالميا.
حظيت الدولتان منذ مرحلة ما قبل الاتحاد الإماراتي بعلاقات سياسية راسخة وقوية، عززتها المواقف الداعمة من كلا البلدين لبعضهما البعض.
وقد كانت هناك بعض المحطات التاريخية التي عززت من أواصر الارتباط بين البلدين، ومنها الدعم الإماراتي لمصر عقب عدوان 1956، ونكسة 1967، وحرب 1973، وصولًا إلى ثورة 30 يونيو 2013، والدعم الكبير الذي قدمته الإمارات لمصر على كافة المستويات.
الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، كان داعما كبيرا لقيام اتحاد الإمارات، وقام بإرسال بعثات من المدرسين والمهندسين والأطباء.
والنماذج المصرية التي كانت حاضرة في مرحلة التأسيس لقيام الاتحاد. وبعد رحيل عبدالناصر، ساندت الدولة المصرية بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إعلان قيام دولة الاتحاد عام 1971.
وزار الرئيس المصري دولة الإمارات العربية المتحدة، ليرد بعدها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الزيارة إلى القاهرة، مقدما وشاح آل نهيان للرئيس السادات.
وتعد السوق الإماراتية الوجهة الأولى للصادرات المصرية، وتستقبل سنويا نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم.
التعليقات