استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السيدة "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وتمت الإشادة خلال اللقاء بالتطور المستمر على جميع الأصعدة في العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا ؛سواء على المستوى الرسمي بين قيادتي الدولتين أو على المستوى الشعبي.
ّ كما تم تأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومساندة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية فضلا عن التنسيق السياسي المستمر والمكثف.
حيث ثمنت وزيرة الخارجية الفرنسية النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات وإرساء الاستقرار والسلام في المنطقة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد ما توليه مصر من أهمية لتعزيز التعاون مع فرنسا لاسيما ما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا والتصنيع المشترك .
بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والبيئة ؛وتنسيق الجهود للتصدي للتداعيات السلبية للأوضاع السياسية الدولية خاصة فيما يتصل بالجوانب المتعلقة بالارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة والتمويل.
وقد تناول اللقاء أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام والجهود الجارية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة لاسيما في السودان وليبيا بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الساحل.
أكد الرئيس السيسى مواصلة مصر العمل بأقصى طاقة لدفع الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات القائمة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الإقليميين ويصون مقدرات الشعوب وتطلعاتها نحو المستقبل الأفضل
إن العلاقات السياسية بين مصر وفرنسا؛ تطورت في عهد الرئيس السيسي وصارت نموذجا متقدما للعلاقات بين البلدين كما أنها علاقات ثنائية متنامية تغطي مجالات واسعة.
وتعدد الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين؛ تعكس أهمية واستراتيجية العلاقة بينهما ليؤكد أولوية تعزيز (الشراكة الاستراتيجية) مع مصر .
أبرز ما تتسم به العلاقة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة هو أن التشاور والتنسيق بينهما دوري ومنتظم ؛في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية
وفي ضوء حرصهما على تطوير تلك العلاقات القوية وهناك درجة عالية من التناغم والتفاهم العالي؛ في ملفات المنطقة التي تهم الطرفين من بينها ملفات ليبيا وسوريا والعراق والتطرف ومكافحة الإرهاب وملفات غاز شرق المتوسط ولبنان ؛وعملية السلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وهناك مجالات متعددة في التعاون ما بين البلدين والاستراتيجية المتطابقة لمشاكل المنطقة والعالم ؛ هذه العلاقات نموذج جيد للعلاقات ما بين دولة في جنوب البحر المتوسط ودولة أخرى في شمال البحر المتوسط.
البلدين لديهما هدف مهم خاصة بالنسبة للمنطقة وهو فكرة الاستقرار؛ وأن يسود السلام في المنطقة العربية والقضاء على التوتر الموجود نتيجة المشاكل المزمنة.
أن الدولتين لديهم تصميم استراتيجي واحد، يرتبط بوجوب حل المشكلات الإقليمية والوصول
اعتزاز مصر بالعلاقات مع فرنسا التي تعد استراتيجية على أسس العلاقات التاريخية؛ الممتدة ووجود ارادة سياسية حقيقية توثيق العلاقات بين البلدين ومواجهة التحديات التي تواجه البلدين
الوزيرة الفرنسية التقت الرئيس السيسي لبحث سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات ؛وتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والمباحثات تطرقت للقضايا الاقليمية في الشرق الاوسط وليبيا
وهناك توافق في الرؤى للتوصل بين مصر وفرنسا للوصول لحلول للمشكلات التي تواجه المنطقة؛ وتطلع مصر الكامل لتعزيز وتوثيق التعاون مع فرنسا في القطاع الثقافي والتعليمي.
العلاقات المصرية الفرنسية متميزة ؛وتحظى باهتمام كبير أن الروابط التاريخية ممتدة بين مصر وفرنسا.
واعتزاز مصر بالعلاقات مع فرنسا التي تعد استراتيجية على أسس العلاقات التاريخية الممتدة ؛ووجود ارادة سياسية حقيقية توثيق العلاقات بين البلدين ومواجهة التحديات التي تواجه البلدين
وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة "ميثاق التمويل العالمى" يؤكد على أهمية الدور المصرى على المستويين الإقليمي والدولي؛ خاصة أنها تدافع عن مصالح الدول النامية ودول الجنوب.
العلاقات الثنائية المـصريـة ـ الفرنسية تقوم على روابط تاريخية تستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة حيث تعتبر فرنسا شريكا اقتصاديا بالغ الأهمية لمصر، لما شهدته من تطور مهم خلال السنوات الأخيرة وبلوغها درجة الخصوصية.
أن فرنسا دائما ما تشيد بالدور المصري في منطقة شرق المتوسط؛ الذي يتمثل في حلها للأزمات التي تضر بالمنطقة بما لا يمس وحدة وسيادة الدول في الإقليم.
تقوم العلاقات المصرية – الفرنسية على روابط تاريخية مميزة تستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة؛ ونمت هذه الروابط بشدة خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي .
حيث حرصت القيادة السياسية في البلدين على مختلف المستويات على التشاور المستمر وبحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والحوار السياسي الوثيق بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط ، ليبيا ، سوريا أو حتى إفريقيا ، كما تعد مصر كذلك شريكا أساسياً في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ولعل الزيارات الثنائية رفيعة المستوى وذلك بوتيرة زيارة في السنة تقريبا على مستوى رئاسة الدولة؛ لأبرز دليل على عمق وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين
ترتبط العلاقات المصرية الفرنسية بروابط تاريخية وحضارية وثقافية؛ فهي تعود إلى أكثر من قرنين وتحديداً مع الحملة الفرنسية على مصر ؛ 1798 والتي أسهمت في تعرف المصريين على الحضارة الغربية والتقدم التكنولوجي لأوروبا .
كما نجحت اللجنة الفنية المرافقة للحملة في فك رموز حجر رشيد؛ وبالتالي قراءة اللغة المصرية القديمة وكشف أسرار حضارة مصر الفرعونية.
كما تعد فرنسا الوجهة الأولى للبعثات التعليمية المصرية لأوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر؛ وهو ما ساهم في ظهور طبقة كبيرة من المثقفين والقضاة والتكنوقراط ورجال الدولة المصريين ذوي الثقافة الفرنسية أو الفرانكوفونيين ومنهم رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وطه حسين وغيرهما .
التعليقات