الشيزوفرينيا هي اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انعدام الإرادة.
للأسف أصبحنا نعانى فى واقعنا الذى نعيشه من هذه الشيزوفرينيا وهذا الإضطراب الغير طبيعي فى سلوكياتنا ومشاعرنا تجاه بعضنا البعض.
ومن يطالع صفحات التواصل والفضائيات سوف يجد نوعيات تمكن منها الفصام فتجد عندهم سلوكا إجتماعيا مرضيا وغير طبيعي تجاه المجتمع عنوانه الكراهية!
أصبح عند هؤلاء كراهية مرضية لكل شىء.. لا يميزون الواقع ولايرون الحقيقة..
الإضطراب الفكري والهلوسة السمعية والفوضى المرئية من خلال ما يسمعون ويقرأون ويكتبون ويشاهدون لبعضهم البعض على مواقع التواصل وكذلك ما نشاهده على فضائيات شيزوفرونية ومقدمين برامج شيزوفرنيين هاربون من أنفسهم او أوطانهم وكارهون لأنفسهم وخائنون لبلادهم أو الذين يزيفون الواقع ويجملونه.. كل هؤلاء لم يستوعبوا التغيير الذى يحدث بالمجتمع..
عقلية الفاشية الدينية أو الإلحادية أو الارتدادية أو التآمرية أو التى فقدت روح الإنتماء جعلتهم يشعرون بالانهزامية وهذا الشعور كان عاملا هاما من أسباب الفصام والوهم وكراهية الواقع وتصدير الكراهية والإحباط لغيرهم عند هذه النوعية من البشر.
إننا نرى فى واقعنا المعاصر أسوأ أنواع البشر الذين يخونون بلادهم وشعوبهم ويظنون أنهم ثوارا ومعارضون وهم لا يهمهم إلا انفسهم ولو على حساب جثة وتدمير الوطن.
العداء والكراهية للنظام الحاكم يتخذونه زريعة للتشكيك فى كل شيء لهدم كل شيء، فيتربصون لكل أزمة وكل مشكلة لينددوا بالأنظمة الحاكمة فى كل وطن ..ومما يحزن أن هؤلاء أكثر ضجيجا وأعلى صوتا وأكثر الناس ينعمون بثروات بلادهم وأكثر الناس يتكسبون من المتاجرة بأوطانهم ومع ذلك تجد الكراهية والسوداوية فى القلوب.
فكتاباتهم وكلامهم تكشفهم ، تجد من يكتب شعرا و يتزاكي بالتورية وعدم التصريح وتجد من يكتب المقال او القصة ويفعل نفس الشيء ويصدر لك الإحباط واليأس وتجد من ينشر الشائعات والأخبار الكاذبة التى يصدرها الخائنون وتجد كل هؤلاء ينتشرون ويوزعون أنفسهم الأن فى كل مجال وكأنهم يستعيدون وجودهم حسب خطة مدروسة ويستغلون النشاط الإعلامي والتواصل الإجتماعي خاصة لترويج.
أفكارهم واستعادة ظهورهم فى نيولوك جديد؟!
للأسف هذا ما يحدث وهذه هي شيزوفرنيا الواقع الإجتماعية والدينية والسياسية لتفتيت وتدمير هويتنا وثقافتنا وأخلاقنا حتى لا يكون هناك مستقبل جديد وأجيال بلا هوية؟!
"إن أسوأ انواع البشر الذى يصدر الكراهية للمجتمع"
التعليقات