محمد عبد المنعم الفايد ولد في ٢٧ يناير ١٩٢٩ بمدينة الإسكندرية وتوفي في ٣٠ أغسطس بمدينة لندن.
عمل الفايد في صغرة في أعمال كثيرة وعمل بميناء إسكندرية عتال بضائع وتنقل بين عدة أعمال. تزوج من سميرة خاشقجي الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال وتاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي وبلغت ثروته عند وفاته 2 مليار دولار.
ملكة بريطانيا ومحمد الفايد
كوّن الفايد ثروة كبيرة بعد عمله مع عدنان خاشقجي، وبعدها مع الشيخ راشد في دبي، فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي مما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم واتي بشركات أجنبية لاستخراج البترول مما ساعده على تكوين ثروة هائلة حيث كان بينه وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح ٢٠٪ من دخل البترول، وعقد بأن يمكث ميناء دبي تحت مسئولية وإدارة الفايد لمدة ٢٥ عاماً، وساهم في العديد من المشاريع في دبي وكان سبب النهضة والنقلة التاريخية التي انتقلت بها دبي، وبعد ذلك نقل نشاطه إلى بريطانيا واستقر بالإقامة فيها منذ عام ١٩٧٤ واشترى فندق دورشستر في لندن، وفندق الريتز في باريس، وقصر دوق وندسور في باريس، ومحلات هارودز الشهيرة بلندن {والتي باعها في مايو ٢٠١٠ للأسرة الحاكمة في قطر}، وامتلك ايضا نادي فولهام اللندني الشهير.
عندما اقتحم الفايد سوق المال في بريطانيا وفاز بصفقة (هاوس أوف فريرز) والتي تتبعها محلات هارودز الشهيرة وهزم صديقه القديم تايني رولاند الذي يملك صحيفة الأوبزرفر، احتدم الصراع وبدأ الهجوم عليه واستغل خصومه ذلك للتشهير به ووصلت المعركة إلى ساحة القضاء واستمرت سنوات وكسبها الفايد.
يمتلك محمد الفايد، الذي لديه ٤ أطفال من زوجته الفنلندية، ممتلكات عديدة في مقاطعة سري قرب لندن وقلعة من القرن الثامن عشر في اسكتلندا وقصراً في منتجع جاشتاد السويسري وآخر في سان تروبيز، تتوزع أملاك الملياردير المصري بين أمريكا وبريطانيا ودبي وفرنسا وسويسرا وعشرات الأماكن الأخرى في العالم.
حاول الفايد مرارا الحصول على الجنسية البريطانية وتم رفض طلبه في كل مرة برغم استثماراته الواسعة في بريطانيا والسبب التي أبدته سلطات منح الجنسية هو عدم نزاهة محمد الفايد وعدم معرفة مصدر ثروته.
استقر محمد الفايد في سويسرا بعد إخفاقه في الحصول على جواز سفر بريطاني وقد انتقل من لندن، التي أقام فيها لمدة ٣٥ سنة، إلى جنيف في ٢٠٠٣ .
ساد التوتر علاقة الفايد بالأسرة المالكة البريطانية بعد مصرع ابنه الأكبر عماد 'دودي' مع الأميرة ديانا في حادث سيارة في نفق ألما في باريس وقيل إنه من تدبير المخابرات البريطانية بسبب غضب القصر على علاقة دودي وديانا، ووجه الفايد الاتهام إلى الأمير فيليب زوج الملكة بأنه الرأس المدبر وراء الحادث.
مما هو جدير بالذكر أن الفقيد كان بعيدا عن نشاط الجالية المصرية في بريطانيا سواء الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي، وقد يكون للرجل أسبابه الخاصة ولكن عندما تعرفه عن قرب تجده إنسان بسيط، كريم، بشوش، عطوف، خفيف الظل، والغرور لم يجد طريقه إليه، مرحبًا في مقابلاته مع الشخصيات العامة المصرية، ورجال الإعلام المصري في زيارتهم لبريطانيا، بل كان يقوم لهم أحيانا بدور المرشد لزيارة أقسام هارودز، وعندما كان يحضر للاتحاد زائر رفيع المستوى من القاهرة ويريد مقابلته كان يوافق ويستقبله فورا بوجهه البشوش، إلا انه كانا يعاني من غصة في الحلق من جراء استحواذ اخي وصديقي المرحوم أشرف مروان على الجالية المصرية ببريطانيا، ولا يخفى على أحد أن عدوه اللدود تيني رولاند كان صديق أشرف مروان المقرب.
كان محمد الفايد قليل الاختلاط بالمصريين في بريطانيا، وهذا يكذب كثير من روايات من لا يعرفه ويدعي قصص وأفعال زائفة.
رحم الله الفقيد الغالي محمد الفايد..
التعليقات