الكفاءات الرقمية التي يتطلبها سوق العمل المحلى والدولي جعل مصر دولة رائدة في التكنولوجيات الرقمية؛ إذ يستطيع المواطنون الحصول على كافة الخدمات وإجراء معاملاتهم الاقتصادية باستخدام هذه التكنولوجيات؛ الذي يعزز من قدرات مصر في مجال تصدير الخدمات الرقمية.
من خلال رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة التي دائما ما يؤكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
والتي تهدف لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي بناء اقتصاد رقمي قوي؛ وجهاز إداري كفء وفعال مما يؤدي إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين وسرعة تداول البيانات وسهولة الربط بين ديوان المحافظة والمراكز والمدن والأحياء.
ومحو الأمية الرقمية من المشروعات التي تستهدف سد الفجوة الرقمية بين الحضر والريف؛ وتطوير البنية التحتية المعلوماتية والتمكين الاقتصادي الرقمي وخلق مجتمعات ذكية تفاعلية على النحو الذي يعزز الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي والمالي وتكوين كوادر بشرية متميزة لأداء دورهم الثقافي.
والدولة تحرص على نشر الثقافة الرقمية من خلال عقد ندوات مبسطة موجهة للقرى شملت مفاهيم مبسطة عن التحول الرقمى؛ وشرحا لكيفية الاستفادة من خدمات بوابة مصر الرقمية مثل خدمات البريد الإلكترونى والخدمات المالية ودفع فواتير الإنترنت والموبايل وغيرها.
ونشر الثقافة الرقمية من خلال عرض مفهوم التحول الرقمى؛ وأهميته والفوائد التى تعود على أبناء الريف فى مختلف القطاعات كالصحة والتعليم والتموين والمالية؛والتطرق إلى كيفية التسجيل بمنصة مصر الرقمية والاستفادة من الخدمات المقدمة عليها.
وتنمية المهارات الرقمية من خلال إتاحة عدة دورات خاصة بالشباب والخريجين ومختلف الفئات المستهدفة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ والمهن الحرة وربات البيوت ضمت هذه الدورات التسويق الإلكترونى وإدارة وريادة الأعمال والعمل الحر وغيرها.
والتثقيف المالى من خلال التوعية ببطاقات الدفع الإلكترونية والمعاملات المصرفية وحسابات التوفير البنكية والكارت الذكى وبطاقات الائتمان.
محو الأمية الرقمية تضمنت تعريف الأفراد بكيفية استخدام بوابة الشكاوى الحكومية وبوابة مصر الرقمية.
وطريقة الاستفادة من الخدمات الحكومية فضلا عن التعريف بالأمن السيبرانى وتأمين استخدام البيانات والبطاقات الذكية.
فى ظل الانتهاء من مبانى المجمعات الحكومية التى تحتوى على مركز تكنولوجى ما يتطلب منهم معرفة أكثر عن الخدمات الإلكترونية؛ التى تقدمها تلك المراكز
إتاحة برامج لعدد ضخم من المتدربين في مجال محو الأمية الرقمية بما يمكنهم من استخدام التكنولوجيا الرقمية؛ وتطويعها في مجالات عملهم ثم التدرج للوصول إلى مستوى.
يتم خلاله توفير تدريب متخصص في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأهيل كوادر رقمية ؛وسد الفجوة بين التعليم النظري.
ومتطلبات سوق العمل حتى الوصول إلى تدريب اكثر تعمقا في أحد التخصصات التكنولوجية.
ثم التدرج للوصول إلى مجموعة من المبادرات اكثر تخصصا والتى من أبرزها جامعة مصر المعلوماتية ؛في العاصمة الإدارية الجديدة كأول جامعة في أفريقيا والشرق الأوسط؛ متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يأتي على رأس النهج الهرمى مبادرة بناة مصر الرقمية؛ التي تهدف إلى إعداد جيل من الكوادر المبدعين الذين يمتلكون مهارات متكاملة علمية وشخصية ولغوية وخبرة عملية مكتسبة من الشركات الشريكة في المبادرة بما يعزز من القدرات التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
يمكن أن تلعب محو الأمية الرقمية دورا قويا في مساعدة الناس على التواصل والتعلم والمشاركة؛ مع مجتمعاتهم وخلق مستقبل واعد بصورة أكبر.
ويمكن أن تساعد برامج محو الأمية الرقمية الأفراد على اكتساب المهارات الرقمية اللازمة للانخراط في الاقتصاد الرقمي؛ وتحسين سبل العيش.
وتلعب الجامعات دورا مهما في تطوير محو الأمية الرقمية بين الطلاب وتعزيز قابليتهم للتوظيف ؛وأن القدرة على التكيف والرشاقة المتأصلة في مفهوم محو الأمية الرقمية.
تزود هؤلاء الطلاب بالصفات اللازمة للتكيف والازدهار في عالم العمل الرقمي بشكل متزايد.
تحتاج القيادة الأكاديمية إلى التفكير في تحسين المعرفة الرقمية لطلابها من أجل تطوير خريجين قادرين على المنافسة في أسواق العمل الحديثة؛ والتي تتسم ببيئة يعلو فيها الاستهلاك الرقمي.
إلى جانب الإنتاج الرقمي والتي تدفع بأرباب العمل للبحث عن موظفين يمتلكون كماً وافراً من المهارات الرقمية .
التعليقات