سابقاً: كما قال الشاعر الإماراتي. سعيد بن عتيج الهاملي (رحمه الله) ..
بايالدها يلايد
النفس لو تهواك
وبقطع رسم اليدايد
على صوادر ماك
وايد عليه وايد
ياما تبعت ارضاك
يوم الدلها رقايد
ما تنقصي روياك ".
وش اللي جرى؟ تراك في حقي اخطيت أو خانك اتخاذ القرار في لحظة وتعاميت، يا صاحبي ياللي قسيت وقسيت وقسيت .. أنا ما أنسى فضلك أبد ما حييت .. لكن أنت مع خالص الاحترام والتقدير لست صاحب عشرة عمر، ولا معرفتي بك من سنين كانك دريت .. معرفتي بك أقل لكنها تسوى السنين اللي مضت يا فنر هالبيت، فأرجع وأقرأ وركز فيما كتبت أو حررت عندما هجيت أو ثنيت ولاحظ، هل أنت الشخص المعني في كل سطر أو في كل شطر أو في كل بيت، أم انك تريد الهجر وقد لقيت ما تمنيت؟ أقلها اسأل أقلها تأكد أقلها أذكر أحاديث الليال والصباحات اللي صاحبتها ثقافات وألفبائيات ورمزيات لا يفهمها المراقبون، ولا يفهمها الإ أنا وأنت يا ذهب خالص يا نجم لامع ولا عمرك تهاويت، لكنك معي انا يا للأسف تهاويت .. وش اللي جرى؟
فن التخلي: أنا كاتب موقف، وأنا رهين لحظة تجلي لا اعنيك بها ولا تحسب أني لك عنيت .. فإن كان الخطأ مني أو أني جرحتك بدون قصد أو تماديت فتقبل مني العذر وأنا ما عنك استغنيت، وإن كان الخطأ منك فــ لك على قلبي نهر جارِ يمحي معاها ذكراك كلها يا من تعاميت .. سليت أنا بعدك ولا ما سليت، الأمر أمري وفي يدي، ومن تخلى عني أنا بعد عنه تخليت ولا أرجع، ومالك رجوع أبد يا من كنت فنر هالبيت .. أنطفى نورك ...
الآن: لو هي شفاقه وهي في الجاش كانت شراغه .. باقطع أيدي لو ارسل طلب شفاعه .. شفاعة شوق والشوق ما يجوز له شفاعه، فأما تواجد وجود جامح العشق ولا بلاها ويعلها شناعه ...
الرد: الصعب منهاج حياتي .. لم يمر علي السهل طوال حياتي .. تذهب مصاعب وتأتي غيرها؛ هكذا مد وجزر، وانا الشاطئ الذي مطلوبٌ عليه ان يكون راضي، وممنوع عليه التذمر .. هي المصاعب لي وأنا لها .. صديقتي .. لو كانت تقصد إنهائي لقضت علي من زمان ولى وفات، ولكنها معجبة باحظاني تأتي غاضبة وترحل مسالمة .. المصاعب لن تؤذيني بل هي لتقويني، لأتشبث بالحياة، ولــ أتطهر بالأمل، وتنبت بين أغصاني أوراق الاخضرار .. المصاعب لو توانت أنتظرها .. أخشى أن تأتي فجاءة .. الفجاءة تتعبني .. أخشى أن تأتي من قريب القرب يؤلمني .. أخشى أن تأتي من الخلف الخلف يربكني .. دعها تأتي من البعيد خطوة خطوة أراها أمامي واضحة تقصدني .. مرحباً بها تاخذ وقتها وترحل .. لم أعد أهتم لــ شي من المصاعب .. دعها تأتي مرحباً بها مرحباً بها، ولكن تذكر بأنني قد قلت لك قبل سؤالك لي: وش اللي جرى؟ وش اللي جرى؟ تراك في حقي اخطيت أو خانك اتخاذ القرار في لحظة وتعاميت، يا صاحبي ياللي قسيت وقسيت وقسيت .. أنا ما أنسى جمال روحك أبداً ما حييت، وأنا لم يكن لي هدف سوى التفسير .. تفسير ما كتبته، وما كتبته يا صاحبي أكاد أجزم أنه عني .. لا ولا يعني غيري مهما قصصت لي أو عني داريت يا من كنت .. كنت قلب هذا البيت ...
بعد التخلي: القلب تسلل إليه الحزن العميق العميق والغرابه، وسيطر عليه تراكمات القهر القهر والكآبه، بعدما فرح ورقص وظن أنك طوق نجاته الذي تحول فجاءة فجاءة إلى غمامه .. غمامه تمطر مللٌ مللٌ يجلب سقامه، وأنا قلبي حر .. يحب ويود ويقدر ويصون، ولكن لا يحب القيود والبنود ولا يحب المرور والجسور ولا يحب أسطرة الأمور بالغرور ولا أدلجة الشعور بالشرور .. أنا إنسان صادق، وواضح وبسيط ...
تهوين الأمر: ليس كل القلوب يليق بها الحزن .. قلبٌ كــ قلبك خلقت للسعادة وتطييب القلوب .. خلقت لــ تبتسم للبائسين وتشد عضدهم بطيب الفعل .. خلقت لتسند من أتعبه الصمود وأوشك على السقوط لــ يقف من جديد على أرض الأمل الصلبه .. هذه مهام إنسانيتك .. أن تكون مختلف تهب كوس البراد أينما حللتم ويشم عطر الطيب بعدما رحلتم .. كف عن تبادل الادوار فلا تبحث الإ عن التفرد والاختلاف .. فهاهنا كثر المتشابهين واكتفينا منهم .. هنا تتبدل الوجوه وتتلون الأحاديث هنا لا ضمان لــ شيء . .. هنا الملل من كل شيء ...
المشروع: طاقة وأنا طاقتي نفذت ونورك أنطفى ..
الرحيل: كما قال الشاعر السعودي. محمد الثبيتي (رحمه الله) ..
"يا حَادي العيسِ في تِرحالِكَ الأملُ"
يا حادي العيسِ قد نفنى وقد نَصِلُ
قد يحتوينا سُهيل أو يرافقنا
وقد يمدُّ لنا أبعادُهُ زُحَلُ
قد نحضن الفجرَ أو نحظى بقبلتهِ
وقد تجفّ على أفواهنا القُبَلُ
إذا انتهينا على الأيام حجّتنا
وإن وصلنا يغنّي الرَّحْلُ والجمَلُ
يا حادي العيس – فلنرحل هلمّ بنا
فالحائرون كثير، قَبْلنَا رحلُوا " ...
التعليقات