سجل سطح كوكب الأرض رقما قياسيا جديدا، هو 17.03 C ليصبح الأعلى على الإطلاق، فيما وقد كانت أعلى درجة حرارة مسجلة لسطح الأرض هي 16.88 درجة في يوليو 2016؛ ليأتي هذا العام ويسجل رقما جديدا.
ودائما ما يحدث هذا الارتفاع الاستثنائي في درجة الحرارة مع بداية ظهور ظاهرة النينو التي تزيد من درجة الحرارة علي اليابسة وفي المحيطات، ومن المتوقع كسر هذا الرقم في المستقبل.
وقال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن ارتفاع درجات الحرارة التي يشهده كوكب الأرض اليوم ليس له علاقة بالطقس، ولكنها تشير إلى درجة حرارة سخونة سطح الكرة الأرضية، لذلك درجات الحرارة لا تشمل بقعة من الأرض أو أماكن محددة بل تشمل غلاف الكرة الأرضية.
وأضاف «علام»، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «ten»، الأحد، أن هذه السخونة لا تحدث بين يومًا وليلة، لافتًا إلى أن استمرار الأوضاع الحالية من حجم التلوث والصناعات التي تطلق ثاني أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين والتي لا تسمح بخروج الآشعة تحت الحمراء تزيد من أزمة الاحتباس الحراري.
وأوضح أن الاحتباس الحراري له نتائج خطيرة تتعلق بالجفاف وقلة الأمن الغذائي وندرة المياه، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 10 دول أفريقية تضررت تضررا بالغا من أزمة المناخ.
وتابع: «قطع كل هذا الكم من الأشجار والمساحات الخضراء ساهم في تفاقم الأزمة بشكل كبير»، لافتًا إلى أن جزءا من المنظومة الطبيعية لسطح الكرة الأرضية هو أن الإعصار يكون عبارة عن تيار مائي شديد غالبًا مرتفع في درجات حرارته وأحيانًا يكون باردا، يلامس المسطحات المائية الكبيرة مسببًا إما تسخين أو تبريد المسح المائي.
وأوضح أن هذه العملية تسبب ظاهرة لها عرضان، الأول تسخين الهواء والثاني هو تسخين مياه البحار نفسها ويصاحب ذلك ما يطلق عليه تحويل المحيطات إلى مناطق حامضية تقتل كثيرا من الكائنات البحرية، وبالتالي يؤثر على الثروة السمكية والأمن الغذائي.
التعليقات