النميمة مرض يساعد في إفساد المجتمعات ونشر الحقد والبغضاء ؛وآفة خطيرة من آفات اللسان ، وعرفها النبي صل الله عليه وسلم وهي ذكر أخاك بما يكره، وانها لا تكون مرتبطة باللسان فقط بل ممكن بالهمس والغمز والاشارة او الكتابة.
النميمة طريق تؤدي بصاحبها إلى النار وتثير البغضاء والعداوة والكره بين من كانوا متآلفين من الناس.
وتسبب الأذى والألم، وتؤدي إلى الخصام والنفور فيما بين الناس؛ دلالة على الجبن، والضعف ، والكيد، والنفاق عند من يقوم بها وتعمل على إزالة المحبة والألفة والمودة.
وقد نهانا الله عز وجل والنبي صل الله عليه وسلم عن النميمة، وانه تكون شعار المنافق وانه يكون معرض لعقاب الله عز وجل وسخطه عليه، وان النمام يؤخذ من حسناته يوم القيامة لمن قام بنمه.
أن النميمة كانت صفة لامرأة لوط التي كانت تدل الفاسقين من قومها على فعل الفاحشة والفجور
والذي يمشي بالنميمة بين الناس له عذاب في قبره قبل يوم القيامة، فقد مر رسول الله على قبرين كان أصحابهما يعذبان، أحدهما كان يسعى بالنميمة بين الناس.
والنمامون لهم أنواع، لكن أشدهم خطراً من يكون هدفه إيقاع الفتنة بين العلماء والحكام، ومنهم من يدفعهم الحسد للنميمة، فلا يرى اثنين متفقين إلا سعى للتفرقة بينهما
والذي يساعد الإنسان على التخلص من النميمة، أن يعلم أن النمام يسخط الله منه ويعرضه لعقوبة الله، كما أنها تكون سبب في انه يخسر حسناته.
فيجب عليه أن ينشغل بنفسه وكذلك عيوبه وتطهير نفسه منها، فيجب ان لا ينشغل بغيره، ويعلم أن ما يؤذي الناس قد يؤذيه إن وضع نفسه مكان الطرف الآخر.
وقال تعالى “ويل لكل همزة لمزة “
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم , فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).
وعقوبة النميمة أنها عذاب في الدنيا، وعذاب في القبر، وعذاب في الآخرة . أما إنها عذاب في الدنيا : فلأنها مرض يعذب به الإنسان ويعذب به المجتمع فهي عذاب، وعذاب لأنها تفني الحسنات وتزيد في السيئات .
علاج النميمة بأن يحذر المحيطين بالنمام صاحبهم بخطورة النميمة، وذلك بتذكيره بالأحاديث التي تبين خطورة النميمة وعقوبتها
وعلى النمام أن يعلم أن نميمته هي سبب في غضب الله تعالى، وأنها سبب في إفساد القلوب وتفريق الناس وهدم البيوت.
ويبدل نميمته بإشاعة الحب والإحسان بين الناس، ويجاهد نفسه في حفظ لسانه والاعتياد على الذكر والقول الحسن الصحبة الصالحة .
التعليقات