ركزت السوشيال ميديا خلال شهر رمضان الكريم على الجوانب السلبية فى كل ما عرض من مسلسلات،ولم ينجو عمل واحد من الإنتقادات ،حتى تحول المتابعون الى نقاد ، ومحللين، وجاء فى مقدمة الأعمال التى تعرضت للإنتقاد مسلسل" سره الباتع" و" سيرة الإمام"، وفى النصف الثانى "تلت التلاتة" .
والواقع أن معظم أعمال هذا العام وقعت فى مصيدة الوقت ، إذ أنه لولا التسرع فى كتابة مسلسل"سيرة الإمام" لكان أفضل ما قدم فى هذا العام، التسرع وعدم الدقة فى المرجعية التاريخية ،إذ كان من الضرورى أن يعرض على خبراء فى التاريخ ،كما كان يفعل بعض كتابنا الكبار ، لأنه ليس معقولا أن من راجع المسلسل فى الأزهر الشريف لا يعلم أن القرن الثانى الهجرى لم تكن فيه لهجات كالعامية ، وبمراجعة التاريخ الهجرى فى مصر سنكتشف أن الئد آنذاك لغة القرآن "الفصحى" و"القبطية" فى أماكن من الأقاليم وليس كل الأقاليم .
ناهيك عن أبيات شعر منسوبة للشافعى وهى لشاعر سورى ، لكن فى المجمل المسلسل وصل الى الناس بأداء خالد النبوى ، وغخراج المبدع الليث حجو .
نأتى هنا الى المخرج خالد يوسف وهو صاحب النصيب الأكبر من الإنتقادات ، يحسب كما قلت فى لقاءات متلفذة عدة عن " سره الباتع" أن خالد يوسف لجأ للأدب وأستوحى من قصة قصيرة للأديب الكبير يوسف إدريس "سره الباتع" عملا تاريخيا ..الخطأ الوحيد فى وجهة نظرى لم تكن فى الإكسسوارات ، أو تركيز البعض على مذيعة تونسية ، ولكن فى التناول ، طبعا سيقول لك خالد يوسف "دي رؤيتى ..أنا المخرج" .."على عينى وراسي" ..لم تكن موفقة ..وهى استخدام الفلاش باك بهذا الشكل ..وتقديمه من خلال رؤية حديثة وحكى ..كلما تحدث محمود قابيل وأحمد فهمى وريم مصطفى ..يحدث فصل فى الرؤية يصعب معها الإنتقال السريع للتاريخ .ومع ذلك سره البااتع" عمل جيد وأداء بديع من أحمد السعدني ، وهالة صدقى وحسين فهمى ومحمود قابيل ، وأحمد فهمى ، وحنان مطاوع ..هو حالة أثارت جدلا كبيرا كعمل فنى ,,وليس كما يقول مخرجه أن اسمه هو ما يثير الجدل .
قبل شهر رمضان أثير جدل كبير حول منى زكى وحجابها ، وعند عرض أول حلقة من مسلسل "تحت الوصاية" ركبت منى زكى الترند ..كنت أتوقع ذلك لموهبتها ، ولأن من كتبوا هذا العمل آل دياب لديهم موهبة الكتابة وأخذ حقه تصويرا وتمثيلا وإخراجا .. منى زكي، دياب، وأحمد خالد صالح، ورشدي الشامي، ونهى عابدين، وخالد كمال، وثراء جبيل، وعلى الطيب، والمبدع أحمد شاكر خضير.فريق عمل تم تسكينه فى أدواره بعناية ، فكرة اجتماعية انسانية رائعة ،وصلت للناس منذ الحلقة الأولى ،تستحق معها منى زكى رد الجميل بعد هجوم لا نعرف له سببا .
لن تسع هذه السطور الكتابة عن كل ما عرض ، ولكن ،أتمنى فى امن الفنان الموهوب أحمد مكي أن يراجع نفسه فى "الكبير آوى" ..أعلم جيدا أنه سيقدم الحلقة الأخيرة عن كرة القدم وستحصد الكثير من الإعجاب ، قد ينسى معها المشاهد أن معظم حلقات المسلسل كانت ارتجال وليس فيها أحداث تذكر أو دراما من الأساس.
التعليقات