أطلقت القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ مجموعة من المبادرات التى تهتم ببناء الإنسان المصرى إيمانا بأهمية الاستثمار فى البشر بالتزامن مع بناء الجمهورية الجديدة.
وكانت على رأس تلك المبادرات "حياة كريمة" لتطوير الريف ورفع مستوى معيشة 60 مليون مصرى؛ بالإضافة إلى "100 مليون صحة" للكشف على صحة المصريين؛ فى جميع المحافظات؛ و"تكافل وكرامة" الذى يحمى الأسر الأكثر احتياجا مـن خـلال تقديم دعم نقدى.
وتسعى مبادرة (بناء الإنسان) لبناء إنسان سليم؛ صحيح ومعافى ويحيى حياة كريمة والدولة المصرية دشنت التأمين الصحي الشامل حتى يتلقى المواطن؛ علاج آدمي طبقا للمعايير العالمية.ومعالجة المشاكل الحياتية واليومية مثل فيروس سي الذي كانت تعاني منه مصر وتسجل أعلى معدلات عالمية به ولكنها تمكنت من القضاء عليه.
والرئيس عبد الفتاح السيسي يؤسس للجمهورية الثانية
من خلال مشروع الدلتا الجديدة وإقامة مشروعات 1.5 مليون فدان ؛ ويمثل خطوة من أهم الخطوات المستقبلية لتعزيز إنشاء دولة مصرية ديمقراطية حديثة؛ تسعى إلى امتلاك جميع جوانب القوة ومن أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
هذه المشروعات تدل على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل للأجيال المقبلة؛ ويؤكد في رؤيته على الاهتمام ببناء الإنسان والاهتمام بالريف المصري والقضاء على العشوائيات؛ والمشروعات العملاقة ومنها مدينة الدواء المصرية التي تعد مفخرة مصرية بكل المقاييس.
وهذا المشروع مهم لمواكبة ثورة الدواء لكل مواطن بجودة عالية وسعر مناسب في متناول الجميع كما يساهم المشروع في كسر احتكار الشركات العالمية الكبرى للدواء؛ ومن هذه المشروعات العملاقة محور قناة السويس؛ وربط سيناء بالأنفاق ومحاور الطرق والتخطيط لتعمير سيناء؛ وزيادة المواطنين فيها من أجل بناء دولة عصرية حديثة من جميع المناحي وهو ما يصب فى صالح بناء الإنسان.
وأهم ما يجمع خطط وبرامج تحقيق التنمية؛ سواء على مستوى الإطارِ الأممي من خلال خطة التنمية المستدامة 2030؛ أو في الإطارين العربي والوطني هو حاجتها لتوفير التمويل وتعبئة الموارد اللازمة ما يرتبط بوجود حاجة ماسة لشراكة فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ؛لتوفير الاحتياجات التمويلية المتزايدة.
أن العالم العربي بحاجة إلى رؤية وخطة واضحة؛ تتشارك في تنفيذها كافة الدول والمنظمات والمؤسسات المالية العربية؛ لإعادة بناء الإنسان العربي وتعظيم الاستفادة من قدراته؛ بما يدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
الأهمية القصوى التي توليها الدولة المصرية لهذا النوع من الاستثمار في العنصر البشري إلى خطة الدولة لبناء الإنسان المصري؛ والتى وجهت بأن يكون بناء الإنسان المصري؛ على رأس أولويات الدولة وخطط التنمية متضمنه بناء الإنسان المصري من كافة الجوانب سواء في الصحة أو التعليم؛ أو الثقافة أو الرياضة بهدف تكوين؛ وبناء شخصية مصرية قادرة على التعامل الإيجابي مع المستجدات المحلية والدولية.
والعمل على رفع وتيرة النمو الاقتصادي المستدام بالتركيز على تنويع الهياكل الاقتصادية؛ والتحول نحو اقتصادات المعرفة والتشجيع إلى جانب تبني عدد من الإصلاحات الهيكلية لزيادة مستويات مرونة أسواق العمل والمنتجات.
ورفع الإنتاجية وتعزيز التنافسية والارتقاء بمستويات رأس المال البشري؛ من خلال التركيز على تحسين مستويات خدمات التعليم؛ والصحة إلى جانب زيادة مستويات مشاركة المرأة في القوة العاملة.
وخلق مزيد من فرص العمل اللائق للشباب بتشجيع ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الابتكار؛ وهناك أهمية للعمل بشكل جاد على تنمية كافة المعاملات البينية ؛فيما يخص مجال التجارة والاستثمار والتمويل المشترك
وتوظيف هذه المعاملات بشكل تكاملي بما يتناسب مع ما تتمتع به الدول العربية؛ من موارد وإمكانيات وما تواجهه من احتياجات وبما يدعم جهود الدول لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ وبناء الإنسان هو اساس بناء الامم .
وقد اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم بالعمل على بناء الإنسان المصرى؛ فهو أساس بناء الأمة القوى الذى يحصنها ضد قوى الشر ؛ومن يحاول هدم الدولة أو اللعب فى عقول ابنائها.
فقد استهل الرئيس السيسى فتره ولايته الثانية بخطاب امام البرلمان فى جلسة حلف اليمين فقال :فإننى أؤكد لكم أننا سنضع بناء الإنسان المصرى؛ على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة يقينا منى بأن كنـز أمتنا الحقيقى هو الإنسان الذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا؛ بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بهـا.
هكذا بناء الأمم يستغرق من الوقت والعمل الشاق حتى تصبح أمة غير قابلة للكسر ؛محصنة ضد محاولات العبث بها لديها مناعة قوية لتواجه أى إحباط بمزيد من بذل الجهد ؛ولعل أصعب معادلة فى بناء الامم هى بناء الإنسان لأنه بناء فكر وعقل ونفس و بنيان.
فبناء الإنسان هو عماد التقدم؛ ليصبح إنسانا واعيا يملك العلم والمعرفة ؛ فأمة بلاعلم ضاعت وأمة بلا أخلاق فسدت.
التعليقات