نالت أوزبكستان شهرة كبيرة لدى المصرين منذ القدم باسم بلاد ما وراء النهر، كما يرتبط شعبها بشعوب الدول العربية وفى مقدمتها مصر بالعديد من الأواصر التاريخية والثقافية والدينية.
ومازالت القاهرة تحتفظ ببعض مآثر علماء وأعلام من أوزبكستان؛ وهناك العديد من الشواهد والآثار التي توضح عمق العلاقات التاريخية بين البلدين مثل "مقياس النيل" في القاهرة الذي أنشأه "أحمد الفرغاني"، كذلك جامع "ابن طولون" هو من أكبر جوامع مصر من حيث المساحة، و"حديقة الأوزبكية" التي أنشأها "سيف الدين أوزبك اليوسفي".
مصر من أوائل الدول التى افتحت سفارة لها في طشقند عام 1993، بعد استقلال هذه الدولة الحديثة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، التي كانت واحدة من مكوناته، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال أوزبكستان في 1991
وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها في القاهرة عام 1995.
مصر تعد شريكا واعدا لأوزبكستان وبوابة لدخول الأسواق في إفريقيا ؛وبلغ التبادل التجاري 1ر34 مليون دولار عام 2021 ولكن هناك الحاجة لبذل الجهود لزيادة التجارة الثنائية التي لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين .
زيارة رئيس أوزبكستان، ظشوكت ميرضائيف إلى مصر هى الأولى منذ توليه الرئاسة ليستأنف بذلك مسيرة التعاون التى أطلقت من خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى طشقند فى 2018.
الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون فى كافة المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التجارية وغيرها،
من خلال المكانة التى تحملها مصر بالنسبة لهم، نظرا للعلاقات التاريخية التى تربط البلدين.
مصر تعتبر من أهم الدول الرائدة في العالمين العربي والإسلامي وتحتل مكانة مرموقة على المستويين الدولي والإقليمي.
زيارة الرئيس ميرضائيف للقاهرة ، تهدف إلى تعزيز العلاقات على كافة المستويات وتمثل تعزيزا للمسيرة التعاونية بين البلدين، وتعكس الرؤى المتقاربة فيما يتعلق بالرؤية التنموية وإعادة بناء أسس التقدم والتنمية.
إن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ 37 مليون دولار، بزيادة 2 مليون دولار عما كان عليه سابقا، وهناك مساحة لزيادة هذا الرقم من خلال التعاون بين البلدين،
الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي استهدفت بناء قاعدة قوية من العلاقات مع عدد من الدول ونجح الرئيس السيسي في استعادة مكانة مصر لدورها الريادي وتقوية علاقاتها مع دول العالم ومنها دولة أوزبكستان وخلق مكانة جديدة لمصر فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية والشراكة في التنمية
وزيارة رئيس أوزبكستان تدل على رغبته في فتح أسواق جديدة في مصر، وأن يكون هناك تبادل اقتصادي واستثماري مع الدولة المصرية.
عادت مصر قائدة للعالم العربي ولدول القارة الإفريقية من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة.
عمق العلاقات بين مصر و أوزبكستان من خلال تعزيز التعاون في عدد من الملفات المشتركة وعلى رأسها ملف الاقتصاد والاستثمار؛ نظرا لدورها المحوري والإقليمي وكونها ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
زيارة رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف الأولى لمصر، فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وسيكون لها أثر إيجابي على كافة الأصعدة التجارية والاستثمارية والثقافية وزيادة حجم الوفود السياحية بين الجانبين
أن العلاقات التاريخية والثقافية والتقارب الروحي والديني المتبادل بين الشعبين المصري والأوزبكي كان أساسا مهما لتنمية العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين مصر وأوزبكستان
النشاط المكثف الذي قام به الرئيس السيسي على صعيد السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية وزيارته لأوزبكستان فى 2018 كانت دفعة مهمة في العلاقات الثنائية لأنها كانت أول زيارة لمصر لهذه الدولة.
ووضعت أسسا جديدة للعلاقات والتعاون الاقتصادى أثمرت عن تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، كما أسهمت في تحقيق المصالح الوطنية للدولة في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.
أن الزيارات التي قام بها الرئيس خلال الأسابيع الماضية للهند وأرمينيا واستقبال الرئيس الأوزبكستانى تساهم في تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين بجانب اجتماع رجال المال والأعمال بين البلدين للتعرف على الفرص الاستثمارية واحتياجات الأسواق وبالتالي المساهمة في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية .
الرئيس السيسي نجح في استعادة مكانة مصر العربية والدولية خلال سنوات قليلة، وعادت مصر قائدة للعالم العربي ولدول القارة الإفريقية من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة
بفضل جهوده الكبيرة وحكمته في إدارة العلاقات المصرية الخارجية في إعادة مصر لدورها الريادي وتقوية علاقاتها مع دول العالم ومنهم دولة أوزبكستان.
استقبال الرئيس السيسي الرئيس الأوزباكستاني شوكت ميرضياييف ؛خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين؛ من خلال إنجازات و نجاحات عديدة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية بما يحقق امال وطموحات الشعبين وصولا للجمهورية الجديدة.
التعليقات