الحب مرآة الإنسان يعكس ما بداخلنا من عمق الوصف والخيال؛ الحب إرادة، ثم صدق ووفاء مع النفس ومع من نحب.
الحب هو خليط من مشاعر المودة هو المحرك الرئيسى نحو الإبداع والفنون والعلاقات الإنسانية، وقد يكون الحب أمرا إيجابيا يسهم في بناء الأسر وتوثيق الروابط ، وكلمة حب تحمل في طياتها العديد من المعاني التي لا حصر لها
هناك عدة أنواع للحب يحمل كل منها في طياته اختلافات جوهرية عن الأنواع الأخرى، وتختلف طبيعة المشاعر التي تعبر عن كل نوع من هذه الأنواع.
الحب العاطفي هو الحب الذي يشعر به الإنسان اتجاه الأشخاص الأخرين في حياته كالأصدقاء، حيث يكون حب واضح ونقي لا يدفع صاحبه إلى طلب أي مقابل من هؤلاء الأشخاص حب العائلة.
حب العائلة هو ذلك الحب الذي يتولد بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو يعد من أنواع الحب النقي الذي لا يبنى على المكاسب والمصالح وغيرها من الأمور بل يخلق غريزيا في قلب جميع أفراد الأسرة.
الحب العملي يصنف على أنه أحد أفضل الأنواع فهو حب ناضج وطويل الأمد، حيث يدخل المتحابين في حالة من الانسجام والسعادة، وفي هذا النوع من الحب يبحث الرجل عن امرأة ذات صفات صالحة له، في حين تبحث المرأة عن رجل مخلص يحبها دون قيود أو شروط.
حب الذات يعد ضروريا حيث يجب على الإنسان أن يحب ذاته ليتمكن من حب الآخرين، ولا يعد بالضرورة أمرا سيئا أو حالة مرضية حيث يخطئ الكثير من الناس في التفريق بين حب الذات والنرجسية التي تعني حب الذات .
يمكن بناء العلاقات وتعزيز الحب بين أطرافها وجعله ينمو يوماً بعد يوم من خلال التواصل الطيب ولا يعني ذلك التقاء الأحبة فقط، بل حديثهم معا بشكل ودي على انفراد بعيدا عن ضجيج الآخرين، بالأساليب الهادفة، والحوار البناء.
يجب على المرء احترام الأشخاص الذين يحبهم، والتعاطف معهم، والاعتذار لهم عند الخطأ في حقهم وطلب المغفرة منهم ومصالحتهم، وإن كان الخطأ غير مقصود وذلك بدافع الحب الكبير لهم واحترامهم وتقديرهم.
الاهتمام بالحبيب ويكون ذلك من خلال جعل الحبيب في قائمة أولويات المرء ومشاركته الأوقات السعيدة والسؤال عنه ومحادثته دائماً، والاستمتاع معا، والتخفيف عنه عندما يشعر بالحزن أو الضيق، وتقديم الدعم والمساعدة له، والوقوف معه قدر الإمكان عندما يحتاجه.
يجب على المرء أن يشارك شريكه بحقيقة ما يدور في داخله من خوف، أو حب، أو توتر وقلق، وإعطائه الفرصة للوقوف بجانبه ومواساته وطمأنته.
ويسيطر على مشاعر الحب التي تستوطنه وتسكن أعماقه، حتى يصل للاستقرار الداخلي، والذي ينعكس على علاقته مع الحبيب، وعلى سعادته، واتزان حياته .
والعمل على التحكم بمشاعره وعواطفه قدر الإمكان ؛والتحلي بالوعي والموضوعية التي تجعل المرء يعيش الواقع، ولا يبالغ في طموحاته أو تقديره لنتيجة علاقة الحب مع شريكه؛ حتى لا يصاب بخيبة أمل
والتحلي بالصدق والأمانة
والتأكيد على الاحترام المتبادل بين الشريكين رغم الاختلاف، وتقدير كل منهما للطرف الآخر واهتمامه بمشاعره. ووضع بعض الحدود بين الحبيبن، والالتزام والاجتهاد في تعزيز وبناء الثقة بينهما.
التعليقات