تشارك مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس المقبل؛ في قمة صوت الجنوب العالمي والتي تستضيفها الهند، وتستمر لمدة يومين وهي قمة افتراضية تقام تحت شعار "وحدة الصوت ووحدة الهدف".
وتعمل على جمع دول الجنوب على مستوى العالم؛ من خلال منصة مشتركة بهدف تبادل وجهات النظر والتعرف على الأولويات الخاصة بهم ؛وتم دعوة أكثر من 120 دولة للمشاركة في هذه القمة.
ان مشاركة مصر في هذه القمة ستساعد في التعبير عن وجهة نظر العالم النامي؛ والمبادرة مستوحاة من رؤية رئيس الوزراء ناريندرا مودي ؛التي بلورها في شعار "نبذل الجهود سوياً على أساس من الثقة المتبادلة من أجل تحقيق النمو للجميع"
ستعمل الهند على ضمان أن تحظى المدخلات القيمة؛ التي سوف تطرحها الدول الشريكة؛ خلال مداولات "قمة صوت الجنوب العالمي" بالاهتمام اللازم على مستوى العالم.
أن رئاسة الهند الحالية لمجموعة العشرين سوف تمنح فرصة لهذه الدول،التي ليست من الدول الأعضاء أو المشاركة في مجموعة العشرين لطرح أفكارها، والتعبير عن توقعاتها من مجموعة العشرين.
رئاسة الهند لمجموعة العشرين سيتم تشكيلها بالتشاور ليس فقط مع شركاء الهند في مجموعة العشرين، ولكن أيضاً مع الزملاء من دول الجنوب على مستوى العالم،الذين غالباً ما لا يُسمع صوتهم.
والقمة يتخللها عشر جلسات.
ومن المتوقع أن تشهد كل جلسة مشاركة زعماء ووزراء الدول المشاركة؛
وستكون الجلستين الافتتاحية والختامية؛ على مستوى رؤساء الدول والحكومات، ويستضيفهما رئيس الوزراء الهندي.
وسيكون موضوع الجلسة الافتتاحية على مستوى القادة؛ هو "صوت الجنوب العالمي - من أجل تنمية تضع الشعوب في بؤرة اهتمامها"، أما موضوع الجلسة الختامية؛والتي تعقد ايضا على مستوى القادة فسيكون "وحدة الصوت - وحدة الهدف"
.بالإضافة إلى ذلك، تعقد ثماني جلسات وزارية تتناول موضوعات مختلفة منها ؛ما يعقد على مستوى وزراء المالية والبيئة والخارجية ووزراء الطاقة والصحة والتعليم والتجارة.
أن مصر والهند تعتبران من أقدم الحضارات في العالم، وتجمعهما روابط وثيقة منذ عدة قرون مضت؛ حيث تشير مراسيم الإمبراطور أشوكا في الهند إلى علاقته بمصر في عهد بطليموس الثاني.
في العصر الحديث، كان المهاتما غاندي والزعيم سعد زغلول يؤمنان بأهداف مشتركة بشأن استقلال بلديهما، وهي علاقة أدت إلى خلق صداقة وثيقة واستثنائية بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء نهرو، ما أدى إلى توقيع معاهدة صداقة بين البلدين في عام 1955 وتاسيس حركة عدم الانحياز.
أن التفاعل السياسي المستمر على أعلى المستويات؛ أدى إلى تعزيز العلاقات بين البلدين؛ إذ أعطت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في أكتوبر 2015 وفي سبتمبر 2016 مزيدا من الزخم لعلاقات الأخوة والود مع مصر.
وتوقع أن تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية نمواً ملحوظاً خلال المستقبل القريب؛ ما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية العريقة بين بلدينا والتي تعود إلى آلاف السنين.
أن الشركات الهندية العاملة في مصر تقوم بضخ استثمارات إضافية بقيمة 700 مليون دولار أمريكي، كما أبدت العديد من الشركات الهندية اهتمامًا بمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في مصر.
أرست الهند ومصر دعائم تفاهم سياسي وثيق يقوم على أساس تاريخ طويل من التواصل والتعاون في القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.
حيث تعاونا بشكل وثيق في المنتديات المتعددة الأطراف كما كانا من الأعضاء المؤسسين لحركة عدم الانحياز.
تمثل الهند تطلعات البلدان النامية في المحافل المتعددة الأطراف وتسعى بقوة إلى إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وتمضى مصر والهند قدماً في سبيل تحقيق تطلعات مواطنيهما من أجل الوصول إلى المكانة التي تليق بهم بين الأمم.
أن عام 2022 اكتسب أهمية خاصة من خلال مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند ومصر.
التعليقات