أسامة أنور عكاشة .... الاسم الذي لا ينسى ولن ينسى .... على الرغم من وفاة صاحبه ....
روايات وأعمال تليفزيونية وسنيمائية ومسرحية خالدة .... كافية لتخليد اسم صاحبها ....
تميز أسامة أنور عكاشة بتقديمه لأشهر القصص وأقربها لقلوب الجماهير .... فعشقه الجمهور المصري والعربي بأسره ....
مسلسل ليالي الحلمية جاء على الجمهور ليس بكونه مسلسلا تليفزيونا عاديا بل كان ملحمة عاصرها الجمهور وقتها .... الصراع بين الحسب والنسب المتمثل في سليم البدري والذي قام بدوره الدكتور يحيى الفخراني وكان ونعم من مثل لأسامة أنور عكاشة .... والطموح الفردي المعتمد على شخصه ومن يكون فقط .... والمتمثل في العمدة سليمان الغانم والذي قام بأدائه العمدة صلاح السعدني حيث انتهى المسلسل وأطفئت الكاميرات ولكنه أخذ اللقب معه ....
الشهد والدموع .... القصة التي نادرا أن تجد بيتا لم تحدث فيه .... طمع الأخ في ورث أخيه وسرقته .... ولكن جاء المسلسل مصورا أقسى صورة منها .... حيث مات الأخ مقهورا ذليلا تاركا زوجته وأولاده وحياتهم متعلقة بضمير العم الناهب وقصة انتقام طويلة ....
الحب وأشياء أخري .... الشاب الفقير ماديا الغني معنويا .... الموسيقي الحالم .... العاشق لطبيبة من عائلة غنية .... لقاء بين الخيال والواقع .... بين الحالم والجاد ....
زيزينيا، رحلة السيد أبو العلا البشري، ضمير أبلة حكمت، أرابيسك، امرأة من زمن الحب ..... وغيرهم من الأعمال التي لاقت نجاحا باهرا وحبا جماهيريا كبيرا .... حيث وراء كل اسم من هذه الأسماء قصة تحمل قضية اجتماعية ومغذي أخلاقي عشنا معه وعشقناه ....
اعتمد أسامة أنور عكاشة أسلوبا فريدا في كتاباته حيث اهتم بشقين أساسيين .... القصة الحقيقية القريبة من الناس، والشخصيات .... كان يصنع الشخصية بطريقة محكمة وكأنه يأتي بطفل ويربيه بطريقة معينة ويسجل تصرفاته وردود أفعاله .... ثم يأتي بطفل آخر ويغير طريقة التربية والبناء ويعيد التسجيل .... ويكرر هذه العملية مع كتابة كل شخصية .... حتى يصل بنا إلى هذه الحالة .... أن نتوقع تصرف الشخصية في موقف ما بناء على ما قدم لنا في الحلقات السابقة من ملامح الشخصية .....
ليصل بنا إلى حالة شك وعدم يقين .... لا نتمكن من تصديق عدم وجود حافظ رضوان وسليم البدري وسليمان الغانم وأبو العلا البشري وبشر عامر عبد الظاهر في الحياة الواقعية .... هذه الشخصيات التي صدقنا وجودها وتأثرنا بحالتها ومآسيها ونسينا من أدى شخصياتها .... كيف لها أن تكون مجرد شخصيات قام بتأديتها ممثلون مثلما قاموا بالعديد من الشخصيات الأخرى!!!؟
صراع الأضداد .... الخير والشر، الحاضر والماضي، الخيال والواقع .... والانتصار الطبيعي للخير .... النهاية الجميلة المتوقعة التي تسعدنا وتشفينا من كل ما مررنا به من مصاعب عشناها مع شخصيات المسلسل .... وتعطينا الأمل بنهاية مصاعب حياتنا وصراعاتنا اليومية بمثل هذه النهايات السعيدة ....
وإذا كنا نسينا مثل هذه الحالات الجميلة .... ذكرنا بها مسلسل راجعين يا هوى الذي طل علينا في رمضان الماضي وذكرنا كيف تكون النهايات السعيدة جميلة بعد صراع طويل .... ذكرنا بمن هو أسامة أنور عكاشة ....
لهذا نحبه .... ولهذا نحب أعماله .... لأنه كان .... كما يجب أن يكون.
التعليقات